..
.................................................. ............................................................................................... ............
من نوابغ الإسلام .. ومن خيار الصحابة الذين قال الله فيهم :
[..وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ..]التوبة100
قمة من القمم الإسلامية ، ومصباح من مصابيح دجى الإسلام ، وشخصية ملهمة لامثيل لها ..
أعز بهِ الله الإسلام.. فكان إسلامه فتحاً ..
وكانت هجرته نصراً ، وإماراته رحمة وعدلاً ..
إنه الفاروقعمر بن الخطاب .. وما أدراكم ما عمر وأرضاه..
التقي ،النقي ..
الذي تنزل أكثر من مرة موافقاً لقوله ورأيه ..
إذا أردنا أن نتكلم عن الفاروق ، ، فبما سنبدأ الحديث..!!
هل سنبدأ بفتوحاتهِ على كثرتها ، أو لروعة إنتصارته ، أم سنتحدث عن زهده .. وعدله .. وفقهه...
فكلها مواقف مشرفة لعمر ، يشمخ بها في الدنيا والأخرة .
...
فعندما نقرأ تاريخه المكتوب ..
تغمرنا الهيبة في شخصه المتواضع ، البسيط القوي في الرحمة والعدل ..
وإذا طالعنا في سيرته التي تقوي الإيمان بالنفس ، فإننا نرى جلال الأعمال ، ومناسك البطولات
التي نقشها وخطها بيمينهِ الأنوار على صفحة الأيام ، وذاكرة التاريخ ..
إسلامة ..
أسلم فكان إسلامه في ذي الحجة سنة ست من النبوة ، بعد ثلاثة أيام من إسلام سيدنا حمزة،
فرح جميع المسلمون بإسلامه فرحاً عظيماً ؛ ففي إسلامهِ رضي الله عنه، قوة لشوكتهم ، وحرية بإظهار بعض شعائرهم..
فقد أعز الله بهذا الإسلام والمسلمين ؛ بذاك البطل الذي يذود عن حماه ، ويحارب بسيرة العظماء من أجل..
الإسلام والمسلمون ، وعن نبيه الكريم ، قَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ ..
[.. مَا زِلْنَا أَعِزَّةً مُنْذُ أَسْلَمَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ..]رواه البخاري
لدعاء النبي حيث قال:
عَنْ ابْنِ عُمَرَ ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ قَالَ:
[..اللَّهُمَّ أَعِزَّ الْإِسْلَامَ بِأَحَبِّ هَذَيْنِ الرَّجُلَيْنِ إِلَيْكَ، بِأَبِي جَهْلٍ أَوْ بِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، فَكَانَ أَحَبُّهُمَا إِلَى اللَّهِ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ..] رواه الترمذي
فتوحاته وانتصاراتة .. ما أكثرها وما أروعها
خلال سنوات خلافته العشر ، نجح عمر بن الخطاب ، بقيام دولة الإسلام وتوحدها ،
وبتأسيس أقوى أمبراطورية عرفها التاريخ .. بعد قهر وسقوط إمبراطورتي "الفرس" و"الروم" ،
تحت مظلَّة هذا الدين الذي ربط بينها بوشائج الإيمان، والأخوة والمحبة، فتحقق من الأمجاد والبطولات ما يفوق الخيال،
بعد أن قيَّض الله لها ذلك الرجل الفذّ الذي قاد مسيرتها، وحمل لواءها حتى سادت العالم، وامتلكت الدنيا..
.................................................. ............................................................................................... ............
...
الروابط المفضلة