انتقلت منتديات لكِ النسائية إلى هذا الرابط:
منتديات لكِ النسائية
هذا المنتدى للقراءة فقط.


للبحث في شبكة لكِ النسائية:
عرض النتائج 1 الى 2 من 2

الموضوع: انتفاضة داعيــــــــــــــــــــــة

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Aug 2002
    الموقع
    خندريس
    الردود
    144
    الجنس

    انتفاضة داعيــــــــــــــــــــــة

    يا الله يا خوي .. مشتاقين نشوف الفضيحة .. أنا مشتاق أكثر منك .. بس الصبر زين . طيب وش رايك نسلي أنفسنا بشوية فيشار .. الين تبدى المسرحية .. طيب طيب

    أقول : أنت شفته ؟؟

    من تقصد ؟؟

    بطل المسرحية .

    الحين راح تبدى المسرحية وتشوفه .. يا أخي أزعجتنا .. خلك في فيشارك احسن !!

    دار هذا الحديث في مكان معين .. وبين أشخاص معينين وعن شخص معين ..

    أما المكان .. فكان مسرحا علق على بوابته .. لوحة كبيرة عريضة.. يتوسطها عنوان المسرحية المنتظرة .. مسرحية ( انتكاسة شاب ) ..

    الأشخاص المتحدثون .. اثنان من الجمهور الحاقد .. الشخص الذي كان يُتحدث عنه هو بطل المسرحية .

    فمن هو يا ترى ذلك البطل ؟؟

    البطل .. رجل حاد عن الصف بعد أن كانت الجموع تنظر إليه إجلالا .. وتقديرا .. فاللهم ثبتنا .

    البطل .. رجل أعدته أمته لخذلان أصحاب الهوى .. فخذلها .. فاللهم ثبتنا

    رجل .. سقط صريعا في أوحال سوداء .. بعد أن كان يحلق بجناحين من نور .. فاللهم ثبتنا .

    البطل .. رجل أراد أن ينشر الخير .. فنشره الشر بمنشاره .. فاللهم ثبتنا .

    مشاهد من مسرحية الفضيحة كان صاحبنا هو بطلها .. كان المخرج إبليس .. وكان الجمهور .. كل حاقد على قافلة الأخيار .

    بعد كل مشهد كان المخرج .. يبارك للبطل تأديته الدور المنوط به بإتقان .. وكان الجمهور الحاقد يصفق بحرارة .. والبطل يزداد خورا .. وضعفا .. كانت المسرحية عبارة عن ثمانية مشاهد .. ثمانية مشاهد فقط أحكمت صياغتها .. وكتبت كلماتها و أحداثها بكل مكر ودهاء .
    [size=2]
    المشهد الأول ..
    يتحدث صاحبنا عن الإنترنت .. وعن فوائدها في خدمة الدين .. من حوله كانوا يتعجبون من حماسه واندفاعه .. أحد ممن كانوا حوله يقول بصوت خافت .. اللهم وفقه .. اللهم احفظه من أوحال الإنترنت .

    المشهد الثاني ..

    صاحبنا جالس أمام شاشة الكمبيوتر .. يتصفح أحد محركات البحث .. ظهرت في زاوية الصفحة دعاية لموقع إباحي .. غض بصره .. أغلق المتصفح .. اقشعر جلده وانتفضت أعضاءه .. قطع الاتصال .. طلب من الله المغفرة ... الجمهور لم يعجبه المشهد !! .

    المشهد الثالث ..

    صاحبنا يقوم بإلقاء نظرة على بريده الإلكتروني تقع عينه على رسالة تحمل اسما صارخا .. يفتحها .. الرسالة تحمل ارتباطا لموقع جنسي .. يقرر صاحبنا أن يقوم بإبلاغ المسئولين حتى يتم حجب الموقع ... ولكنه يقول سوف أتأكد وأرى بعيني .. إن كان هذا الموقع في طياته ما يستحق الحجب .. ويدق ناقوس الخطر .. ويدق ناقوس الخطر .. صاحبنا لم يغلق المتصفح هذه المرة ... وقشعريرة الجلد كانت أقل من سابقتها .

    الجمهور يصفق بحرارة .. والمخرج يهتف .. أيوه كذا .. .

    المشهد الرابع ..

    صاحبنا يقوم بالبحث عن المواقع السيئة .. حتى يقوم بدوره في إنكار المنكر وإبلاغ المسئولين .. يمر على موقع .. يتصفحه .. يتأمله .. يتأكد من مادته هل تستحق الحجب أم لا .. في هذه اللحظات يدق ناقوس الخطر ... ويدق ناقوس الخطر .. لم يعد أدنى قشعريرة لبدنه .

    الجمهور يصفق بحرارة .. والمخرج يهتف .. ايوه .. ايوه .. ايوه .

    المشهد الخامس ..

    صاحبنا يقوم بإضافة بعض المواقع من النوع الخاص إلى مفضلته ... اكتشف طريقة جديده لدخول المواقع التي كان يبلغ المسئولين عنها لحجبها .. تمنى أن لم يبلغ عنها .. ساعات طويلة .. وصاحبنا متسمر أمام أوحال الإنترنت .. الدهشة تعلو وجوه الجماهير .. فلم يكونوا يتوقعوا أن تسير أحداث المسلسل المثيرة بهذه السرعة .. .

    المشهد السادس ..

    قيام ليل ولكنه من نوع آخر يمارسه صاحبنا .. ومناجاة ولكنها تصطبغ باللون الأحمر .. ومؤذن الفجر ينادي ولا من مجيب .. صاحبنا تغلبه عيناه وهو على جهازه فيسقط ممدا على كرسيه .. قد أثقله التعب وأعياه السهر .. يفتح عيناه قبيل المغرب .. ينظر في ساعته .. يتمتم بصوت أجش .. الله يعيني على جمع الصلوات .. صلاة الفجر والظهر والعصر ... ويصفق الجمهور بكل حرارة .. والمخرج يضحك بأعلى صوته .. بأعلى صوته .

    المشهد السابع ..
    مجموعة من الشباب عند باب المسجد يتساءلون أين غدا صاحبنا .. لم نعد نراه إلا قليلا .. يقول أحدهم : ربما كان مسافرا ..

    فيجيبه الآخر :

    لقد سألت أخاه فأجابني بأنه موجود ..

    يقول ثالث : ربما كان مشغولا .... !!

    فيجيبه الأول :

    وهل من شغل يشغل عن الصلاة مع الجماعة ؟؟

    يقررون زيارته في بيته .. يطرقون الباب .. وقع أقدام متهالكة .. يُفتح الباب .. صاحبنا يبدو بوجه شاحب وعينين كأنهما الجمر .. يصرخ في وجوه القوم : أذهبوا عني فلا أريد أن أراكم هنا مرة أخرى .. !!

    الجمهور يبدو في حالة ترقب .. والمخرج إبليس يرمق البطل بنظرة ملؤها الإعجاب والتقدير .. .

    [size=3]المشهد الثامن ..

    بطلنا يعيش حالا عير حاله .. طموحات دونية .. واهتمامات حمقاء .. أو سمها إن شئت حمراء .. رجل يقول حسبي الله على هالإنترنت ما جابت لنا إلا البلاوي .. وآخر .. الله المستعان الآن عرفنا من هم " المتساقطون على طريق الدعوة " وثالث : اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على طاعتك .. فلان الداعية انتكس بسبب الإنترنت .

    يسدل الستار .. و تضاء الأنوار .. ويضج المسرح بالتصفيق للمسرحية الرائعة التي تفنن في إخراجها إبليس وأبدع في مباركتها الجمهور الحاقد ..

    يقف إبليس أمام الجمهور شاكرا لهم حسن استماعهم ومحرضا إياهم على الإتيان بمسرحيات أنكى .. ومسلسلات أمر وأدهى .

    ثم يختم المخرج حديثه قائلا : انتهت مشاهد المسرحية .. أحبتي .. يمكنكم الانصراف الآن بارك الله فيكم .. يضج المسرح بالتصفيق إعجابا وتقديرا .

    مهلا ... مهلا .. المسرحية لم تنته بعد .. المسرحية لم تنته .. لقد بقي مشهدي أنا ... المشهد الذي اخرج فيه عن النص المشهد التاسع المشئوم .

    كان الصوت منبعثا من خلق الستار الأحمر الذي أغلق قبل قليل .. فجأة فتح الستار بحركة عنيفة .. وتبين الجمهور صاحب الصوت .... كان صاحب الصوت هو البطل .. إبليس يرتعد .. ويكاد يسقط من على خشبة المسرح .. يحاول أن يبدو متماسكا .. ولكن هيهات .. فخروج البطل عن النص قد أذهله وأرعبه .. اجلسوا أيها الجمهور اللعين .. المسرحية لم تنته بعد ... يحاول إبليس مقاطعته .. فيرد عليه بطلنا .. أسكت لا بارك الله فيك ..

    كان البطل يمسك بكتاب يجلله نور لم يعرف الجمهور كنهه .. ما إن رآه إبليس حتى صرخ : لااااااااااااا .. صوت البطل يرتفع ..

    { قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم } .

    ويصرخ المخرج إبليس .. اسكت .. اسكت ..

    البطل يواصل التلاوة .. { إن الذين اتقوا إذا مسهم الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون } .
    إبليس ينادي .. كفى .. كفى ....

    ويردد البطل .. { ولا تتبعوا خطوات الشيطان } .

    ثم يقول نعم أيها الجمهور .. لقد سقطت .. ولكنها كبوة جواد .. يسابق بعدها الريح .. نعم أيها الجمهور لقد أذنبت .. وها أنا أعود إلى الله بعد أن أدركت قبيح ذنبي .. نعم أيها الجمهور .. لقد أبصرتم جناحي كسيرا فصفقتم .. ورأيتموني ذليلا فابتسمتم .. ولكني أعود الآن لأجعلكم تضربون كفا بكف ندما بعد أن كنتم تصفقون .. ولأجعلكم تبكون دما بعد أن كنتم تبتسمون .. يا ويلكم مني .. سوف تعرفون من أنا .. حق لكم تدميري .. لأنكم أدركتم خطري عليكم .. حق لكم تخديري لأنكم أدركتم أن ساعة استيقاظي قد حانت .. حق لكم ثنيي عن طريقي لأنكم أدركتم أنه سيكون خطرا على أجسادكم .. وأسيادكم .

    كتاب الله نوري .. ومحمد صلى الله عليه وسلم قائدي .. ولن اكرر غلطتي .. سأجعل الإنترنت حقل دعوتي .. سأجعل لي هدفا أروم تحقيقه .. سأنشئ موقعا .. سأكتب رسالة .. سأقرأ كتابا .. وسأتخذ صحبة صالحه تعينني على ذلك .. .

    حياتي على الإنترنت بدون هدف حقيقي جاد .. ستعيد لي مشكلتي التي ستفرحون بها .. فلن اكرر غلطتي ... ولن يضيع وقتي بعد ذلك سدى .. يكفي ما ضاع من عمري ..

    ها أنا انتفض عليكم بعد أن أبصرت النور .. وسوف يأتي يوم بإذن الله تعرفون فيه معنى هذه الانتفاضة .. ها أنا اخرج عن النص ,, فيا حمدا لك يا رب .. .

    وبينما كانت الجماهير تهرول باتجاه الخارج مفجوعة مصدومة من هول ما رأت .. كان البطل واقفا أمام بوابة المسرح وقد أضاء وجهه نورا يعلق بيده لوحة العنوان الجديد للمسرحية .. -({ انتفاضة داعية })- .

    منقول

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    May 2003
    الموقع
    الإسكندرية
    الردود
    206
    الجنس
    امرأة
    جزاك الله خيراً وحفظنا جميعاً من وساوس الشيطان وشرور أنفسنا

مواضيع مشابهه

  1. انتفاضة من أجل الحياة
    بواسطة أموون في الملتقى الحواري
    الردود: 0
    اخر موضوع: 17-02-2009, 06:21 PM
  2. انتفاضة الاقصى
    بواسطة حفــ شناوة ــصة في فيض القلم
    الردود: 1
    اخر موضوع: 20-01-2009, 06:36 PM
  3. انتفاضة الرشيقات
    بواسطة أعنااب في ركن التغذية والصحة والرجيم
    الردود: 1
    اخر موضوع: 10-09-2007, 06:41 PM
  4. 365 يوماً على انتفاضة الأقصى
    بواسطة ساره الشامي في الملتقى الحواري
    الردود: 1
    اخر موضوع: 28-09-2001, 09:16 PM

أعضاء قرؤوا هذا الموضوع: 0

There are no members to list at the moment.

الروابط المفضلة

الروابط المفضلة
لكِ | مطبخ لكِ