انتقلت منتديات لكِ النسائية إلى هذا الرابط:
منتديات لكِ النسائية
هذا المنتدى للقراءة فقط.


للبحث في شبكة لكِ النسائية:
عرض النتائج 1 الى 4 من 4

الموضوع: أجمل ما قيل عن لذة العبادة

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Dec 2007
    الردود
    139
    الجنس
    أنثى

    أجمل ما قيل عن لذة العبادة

    إن طيب النفس، وسرور القلب وفرحه، ولذته، وابتهاجه، وطمأنينته، وانشراحه، ونوره، وسعته، وعافيته، لهي ثمرة من ثمار العبودية لله - تعالى -، فما ينتاب الشعورُ بالطمأنينة والسكينة والراحة العبدَ بعد تأديته العبادة والطاعة؛ لعمري إنها جنة الدنيا ورياضها التي أخبر عنها نبينا - عليه الصلاة والسلام - بقوله: ((إذا مررتم برياض الجنة فارتعوا، قالوا: وما رياض الجنة؟ قال: ((حلق الذكر))، وقال: ((ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة)).


    قال ابن تيمية - رحمه الله تعالى -: "... فإن القلب إذا ذاق طعم عبادة الله والإخلاص له، لم يكن شيء قط عنده أحلى من ذلك، ولا أطيب، ولا ألذ" [العبودية - (1 / 25)].


    وهذه اللذة والراحة بالعبادة والأنس بها وجدها الكثير من الصالحين، حتى قال بعضهم عما يجده من لذة للعبادة والطاعة: لو علم الملوك وأبناء الملوك ما نحن فيه لجالدونا عليه بالسيوف، لاسيما وأن ثمة لحظات تمر على العبد يجد فيها بغيته من السعادة والطمأنينة، حتى قال بعض السلف: إنه يمر بالقلب أوقات أقول فيها: إن كان أهل الجنة في مثل هذا إنهم لفي عيش طيب!.


    وليس النعيم خاصاً بالجنة وحدها، نعم نقول: إنه من خصائص الجنة التي لا يشوبها هم ولا كدر، بخلاف الدنيا فإنها مزيج ما بين الراحة واللغوب، فالجنة لا تجمع النعيم إلى جانب بعض المنغصات التي تطرأ على الحياة الدنيا.
    قال بعض الصالحين: إن في الدنيا جنة هي في الدنيا كالجنة في الآخرة، من لم يدخلها لم يدخل جنة الآخرة.

    قال ابن القيم عند قوله - تعالى -: (إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ * وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ) [الانفطار: 13 ـ 14]... ولا تظن أن قوله - تعالى – (إن الأبرار لفي نعيم * وإن الفجار لفي جحيم) يختص بيوم المعاد فقط، بل هؤلاء في نعيم في دورهم الثلاثة، وهؤلاء في جحيم في دورهم الثلاثة، وأي لذة ونعيم في الدنيا أطيب من بر القلب، وسلامة الصدر، ومعرفة الرب - تعالى -، ومحبته، والعمل على موافقته!، وهل عيش في الحقيقة إلا عيش القلب السليم؟ [الجواب الكافي - (1 / 84)].


    وقال عن عبادة الذكر: "إن للذكر من بين الأعمال لذة لا يشبهها شيء، فلو لم يكن للعبد من ثوابه إلا اللذة الحاصلة للذاكر، والنعيم الذي يحصل لقلبه لكفى به، ولهذا سميت مجالس الذكر رياض الجنة، قال مالك بن دينار: وما تلذذ المتلذذون بمثل ذكر الله - عز وجل -، فليس شيء من الأعمال أخف مؤونة منه، ولا أعظم لذة، ولا أكثر فرحة وابتهاجاً للقلب". [الوابل الصيب - (1 / 110)].


    وقال:
    "... وإذا كانت اللذة مطلوبة لنفسها فهي إنما تذم إذا أعقبت ألما أعظم منها، أو منعت لذة خيراً منها، وتحمد إذا أعانت على اللذة الدائمة المستقرة، وهي لذة الدار الآخرة ونعيمها الذي هو أفضل نعيم وأجله كما قال الله - تعالى -: (وَلاَ نُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ * وَلَأَجْرُ الآخِرَةِ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ) [العنكبوت: 56 ـ 57] وقال - تعالى -: (لِّلَّذِينَ أَحْسَنُواْ فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَلَدَارُ الآخِرَةِ خَيْرٌ وَلَنِعْمَ دَارُ الْمُتَّقِينَ) [يوسف: 12] وقال - تعالى -: (بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا * وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى) [الأعلى: 16 ـ 17] وقال - تعالى -: (وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ) [العنكبوت: 29 ـ 64] وقال العارفون بتفاوت ما بين الأمرين: "وأما اللذة التي لا تعقب ألماً في دار القرار، ولا توصل إلى لذة هناك فهي لذة باطلة، إذ لا منفعة فيها ولا مضرة، وزمنها يسير ليس لتمتع النفس بها قدر، وهي لا بد أن تشغل عما هو خير وأنفع منها في العاجلة والآجلة وإن لم تشغل" [روضة المحبين - (1 / 161)].

    وليس ما يجده العبد من الأنس والسعادة في العبادة واللذة الممنوحة جراء تلك الطاعة، ويهرع إليها عندما تدلهم عليه الهموم والأحزان من الشرك في شيء، بل هو عين التأويل لنصوص الوحي، حيث قد ثبت كثير منها التي تحث على ما يزيل الهموم والأحزان، وتبعد الأمراض والأسقام، من الأدعية والأذكار، وتكون تعبدية يُقصد بها رضى الله - تعالى - والدار الآخرة.

    وثمة فرق بين من يجعل الأمور التعبدية للانتفاع الجسدي الخالص كمن يصوم للصحة، يصلي للرياضة؛ فهذا غير الذي يمكن أن تطرأ عليه الوسواس في ذلك، فالأول ليس له حظ من هذه العبادة، بخلاف الثاني فإنه خاطر ووساوس يدفعه بالإخلاص والاستمرار على تلك العبادة، فإنه ما قصد بها إلا الله ثم البحث عمَّا يسعده في الدارين.

    ومما يجدر التنبيه عليه: أن العبد إذا شعر بالراحة عقب الطاعة والعبادة عليه أن يتذكر ذلك النعيم المقيم، واللذة التي لا تنقطع في دار الخلد، فهذا أحرى أن لا ينجر وراء وساوسه وشكوكه، فتجعله يركن إلى الدعة، ويتوانى عن الطاعة.



    الكـاتب : فضل محمد البرح
    موقع المختار الإسلامي

    وهنا لذة العبادة برنامج عملي

    http://www.saaid.net/PowerPoint/658.pps
    آخر مرة عدل بواسطة نجمة في سماها : 02-08-2012 في 12:42 AM

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Dec 2007
    الردود
    139
    الجنس
    أنثى
    خمسة أمور تتحقَّق بها لذة العبادة


    قد منح الله لعبادة المسلمين لذة لا تضاهى بلذَّات الدنيا .. فقد توجه إليها بعضهم وقد غاب عنها الكثير .. نسأل الله العافية .. وقد وجد بها بعض المسلمين راحةً للنفس وسعادةً للقلب وانشراح للصدر عند القيام بعبادة من العبادات .. وهذه اللذه تتفاوت من شخص لآخر .. حسب قوة الإيمان وضعفه ..


    قال تعالى :( من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينهُ حياةً طيبه ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون ) ، وجدير بنا أحبتي الأفاضل أن نسعى لتحقيق هذه اللذة التي قال عنها شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : ( إن في الدنيا جنة من لم يدخلها لم يدخل جنة الآخرة ) .


    ويقول أحد السلف : مساكين أهل الدنيا , خرجوا منها وما ذاقوا أطيب ما فيها , قيل وما أطيب ما فيها ؟ قال : محبة الله تعالى ومعرفته وذكره .. وهذه أخي الغالي أختي الفاضلة
    خمسة أمور تعينك على تتذوق طعم هذه العبادة وهي :


    أولا ً : مجاهدة النفس على طاعة الله تعالى حتى تألفها وتعتادها ، وقد تنفر النفس في بداية طريق المجاهدة والأمر يتطلب مصابرة وقوة تحمُّل ، قال تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون ) .. قال أحد السلف : ( ما زلت أسوق نفسي إلى الله وهي تبكي حتى سقتها وهي تضحك ) ..


    وقال الشاعر : لأستسهلن الصعب أو أُدرك المنى فما انقادت الآمال إلا لصابر

    ثانياً : البعد عن الذنوب صغيرها وكبيرها ، وتعتبر الذنوب من الأحجبة التي تحجب عنك الشعور بلذة العبادة .. لأنها تورث قسوة القلب وقال بعض السلف : ( ما ضرب الله عبداً بعقوبة أعظم من قسوة القلب ) .


    وقال ابن القيم رحمه الله : ( وكلما كثرت الذنوب اشتدت الوحشة , وأمر العيش عيش المستوحشين الخائفين , وأطيب العيش عيش المستأنسين , فلو نظر العاقل ووازن لذة المعصية , وما توقعه من الخوف والوحشة , لعلم سوء حاله وعظم غبنه , أذا باع أُنس الطاعة وأمنها وحلاوتها بوحشة المعصية وما توجبه من الخوف والضرر الداعي له ) .. وقال سفيان الثوري رحمه الله : ( حرمت قيام الليل بسبب ذنب أذنبته ) .


    ثالثاً : ترك فضول الطعام والشراب والكلام والنظر فيكفي المسلم أن يقتصر في طعامه وشرابه على ما يعينه على أداء عبادته وعمله , فلا يسرف في الأكل قال تعالى : ( وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين ) .


    وقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( ما ملأ ابن آدم وعاء شراً من بطنه , بحسب ابن آدم أكلات يقمن صلبه ,فإن كان لا محالة فثلثٌ لطعامه , وثلثٌ لشرابه , وثلثٌ لنفَسِه ) حديث حسن صحيح ، قال أحد السلف : راحة القلب في قلة الآثام , وراحة البطن في قلة الطعام , وراحة اللسان في قلة الكلام .
    رابعاً : الاستحضار وهو : أن يستحضر العبد أن هذه العبادة التي يقوم بها من صلاة أو صوم أو حج أو صدقه إنما هي طاعةً لله وابتغاء مرضاته , وان هذه العبادة التي يفعلها يحبها الله ويرضى عنه بها وهي التي تقربه من الله سبحانه .


    وروى البخاري في صحيحه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : أن الله قال : ( من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب وما تقرب إلي عبدي بشي أحب إلي مما افترضت عليه , وما زال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه , فإذا أحببته : كنت سمعه الذي يسمع به , وبصره الذي يبصر به , ويده التي يبطش بها , ورجله التي يمشي بها , وإن سألني لأعطينه , ولئن استعاذني لأعيذنه ) .



    خامساً : أن يعلم العبد أن الله لا يضيع هذه العبادات ولا تفنى كما تفنى كنوز الدنيا وأموالها ومناصبها ولذاتها ، بل يجده العبد أحوج ما يكون إليها , بل انه ليجد ثمراتها في الدنيا مع ما يدخر له في الآخرة قال تعالى : ( ومن يعمل من الصالحات وهو مؤمن فلا يخاف ظلماً ولا هضماً ) ..


    وقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( من أنفق زوجين في سبيل الله نودي من أبواب الجنة يا عبد الله هذا خير, فمن كان من أهل الصلاة دعي من باب الصلاة ومن كان من أهل الجهاد دعي من باب الجهاد , ومن كان من أهل الصيام دعي من باب الريان , ومن كان من أهل الصدقة دعي من باب الصدقة .. الحديث ) متفق عليه


    فأرجوا من الله أن أكون قد وفقت في طرح هذه الأسباب المعينة على الحصول على لذة العبادة .. وما كان صواباً فمن الله وحده وما كان خطأ فمن نفسي والشيطان .



    منقول
    واسمعوا لهذه الفتوى
    http://ar.islamway.net/fatwa/29532?ref=search

    آخر مرة عدل بواسطة نجمة في سماها : 02-08-2012 في 01:40 AM

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    الموقع
    في سوريا الحرة ------قريبا باذن الله
    الردود
    4,623
    الجنس
    امرأة
    التكريم
    (أوسمة)
    بارك الله فيكي حبيبتي
    على النقل الموفق
    جزاكي الله خيرا على هذا الموضوع\

    وهذه احاديث عن مدى تلذذ رسولنا الكريم والصحابة بالعبادة
    وخاصة بالصلاة
    روى الإمام البخاري وغيره عن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه: "كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي حتى ترم – أو تنتفخ – قدماه، فقيل له: يارسول الله أتصنع هذا وقد غفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ فقال: أفلا أكون عبدًا شكورًا؟".
    وفي البخاري أيضًا عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: "صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم ليلة، فلم يزل قائمًا حتى هممت بأمر سوء. قلنا: وما هممت؟ قال: هممت أن أقعد وأذر النبي صلى الله عليه وسلم".
    وقال حذيفة بن اليمان رضي الله عنه: "صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة فافتتح البقرة فقلت يركع عند المائة، ثم مضى فقلت يصلي بها في ركعة فمضى، فقلت يركع بها، ثم افتتح النساء فقرأها، ثم افتتح آل عمران فقرأها، يقرأ مترسلا، إذا مر بآية فيها تسبيح سبح، وإذا مر بسؤال سأل، وإذا مر بتعوذ تعوذ، ثم ركع فجعل يقول: سبحان ربي العظيم، فكان ركوعه نحوا من قيامه، ثم قال: سمع الله لمن حمده، ثم قام طويلا قريبا مما ركع، ثم سجد فقال: سبحان ربي الأعلى، فكان سجوده قريبا من قيامه"[رواه مسلم].

    وجاء في كتاب صفة الصفوة لابن الجوزي: عن سفيان بن عيينة قال: كان قيس بن مسلم يصلى حتى السحر ثم يجلس فيهيج البكاء فيبكي ساعة بعد ساعة ويقول: لأمر ما خُلقنا، لأمر ما خلقنا، وإن لم نأت الأخرة بخير لنهلكن.
    وزار يوما محمد بن جحادة فأتاه في المسجد فوجده يصلي فقام قيس في الجانب الآخر يصلي دون أن يشعر به ابن جحادة .. فما زالا يصليان حتى طلع الفجر.


    إنها لذة الطاعة، وحلاوة المناجاة، وأنس الخلوة بالله، وسعادة العيش في مرضاة الله؛ حيث يجد العبد في نفسه سكينة، وفي قلبه طمأنينة، وفي روحه خفة وسعادة، مما يورثه لذة لا يساويها شيء من لذائذ الحياة ومتعها، فتفيض على النفوس والقلوب محبة للعبادة وفرحًا بها، وطربًا لها، لا تزال تزداد حتى تملأ شغاف القلب فلا يرى العبد قرة عينه وراحة نفسه وقلبه إلا فيها، كما قال سيد المتعبدين صلى الله عليه وسلم: "حبب إليَّ من دنياكم الطيب والنساء.. وجعلت قرة عيني في الصلاة". أي منتهى سعادته صلى الله عليه وسلم وغاية لذته في تلك العبادة التي يجد فيها راحة النفس واطمئنان القلب، فيفزع إليها إذا حزبه أمر أو أصابه ضيق أو أرهقه عمل، وينادي على بلال: "أرحنا بها.. أرحنا بها".



    ليس مهماً أن يراك الوطن ..

    المهم هو أن يشعر بك .. !



  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Dec 2007
    الردود
    139
    الجنس
    أنثى

مواضيع مشابهه

  1. فضل العبادة
    بواسطة shosho ayman في روضة السعداء
    الردود: 10
    اخر موضوع: 06-05-2009, 03:41 PM
  2. العبادة
    بواسطة nehal ebrahim في روضة السعداء
    الردود: 1
    اخر موضوع: 13-06-2008, 03:13 AM
  3. روح العبادة
    بواسطة فراشة القنديل في روضة السعداء
    الردود: 1
    اخر موضوع: 11-05-2008, 04:04 AM
  4. الدعاء مخ العبادة
    بواسطة توكس في روضة السعداء
    الردود: 1
    اخر موضوع: 16-08-2005, 01:35 PM
  5. حقيقة العبادة
    بواسطة مشغول®™ في روضة السعداء
    الردود: 1
    اخر موضوع: 09-03-2004, 10:06 PM

أعضاء قرؤوا هذا الموضوع: 0

There are no members to list at the moment.

الروابط المفضلة

الروابط المفضلة
لكِ | مطبخ لكِ