تابع رسائل رمضانية
رسالة اليوم كيف نتوب فى رمضان
قال تعالى :
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ
يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ)
التحريم :8
إن رمضان هو الميقات الصحيح لتوبة صادقة
فإن بدأنا رمضان بتوبة صادقة نكون قد فزنا بكل الخير
ولكن مما نتوب؟
فأنا أحافظ على الصلاوات ولا آكل حرام و لا أرتكب كبائرفمما أتوب؟
هناك نوعان من التوبة :
توبة خاصة
وهى توبة من الكبائر والذنوب العظيمة عفانا الله منها وأياكن وأعان الله مرتكبيها على التوبة النصوح الصادقة
وتوبة عامة
وهى توبة من المعاصى التى يقوم بها الإنسان وهى صغار الذنوب
وهي الصغائر التي لا يسلم من الوقوع فيها إلا من عصمه الله وحفظه
ومن شروط قبول التوبة
الندم على فعلها
الإقلاع التام عنها
عدم العودة لها
رد الحقوق لأصحابها وطلب السماح منهم
قال تعالى :
(وَ هُوَ الّذِى يَقْبَلُ التّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَ يَعْفُوا عَنِ السيِّئَاتِ وَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ)
الشورى :25
من مكفرات الذنوب الحج والعمرة وصوم رمضان والصلوات الخمس والجمعة وسائر الأعمال الصالحة
واجتناب الكبائر وممارسة الأعمال الصالحة بإتقان وانتظام
وقد ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
(الصلوات الخمس ، والجمعة إلى الجمعة ، ورمضان إلى رمضان ، كفارة لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر )
الراوي: أبو هريرة المحدث:
مسلم - المصدر:
صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 233
خلاصة حكم المحدث: صحيح
جاء في الصحيحين وغيرهما واللفظ لمسلم عن أنس رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(لله أشد فرجاً بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة فانفلتت منه وعليها طعامه وشرابه فأيس منها فأتى شجرة فاضطجع في ظلها قد أيس من راحلته فبينما هو كذلك إذا هو بها قائمة عنده فأخذ بخطامها ثم قال من شدة الفرح:
اللهم أنت عبدي وأنا ربك. أخطأ من شدة الفرح)
وقوله صلى الله عليه وسلم في حديث قدسي:
يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك ولا أبالي....
الحديث رواه الترمذي وصححه الألباني
يقول الحسن البصرى
إن قوما ألهتهم أمانى المغفرة حتى خرجوا من الدنيا بغير توبة
يقول أحدهم :إنى أحسن الظن بربى
ولقد كذب لو أحسن الظن لأحسن العمل
ويشرح الكلبى كيفية التوبة فيقول :
هى أن يستغفر الإنسان باللسان ويندم بالقلب ويمسك بالبدن
علامات صدق التوبة وقبولها
تكون بعد التوبة خيرا من قبلها
أن يصاحبك الخوف من ذنبك فلا تنساه أبدا
كثرة الدمع خشية الا يتقبل منك توبتك
وأعلم فى كل لحظة إن الله سبحانه يراك
يقول ابن القيم
من أراد صفاء قلبه فليؤثر الله على شهوته
إن القلوب المتعلقة بالشهوات محجوبة عن الله تعالى
فالقلوب آنية الله فى أرضه أحبها إليه أرقها وأصفاها
وإذا غذى القلب بالتذكر وسعى بالتفكر رأى العجائب وألهم الحكمة
رسائل رمضانية (متجدد) 1
ولنا رسائل أخرى بمشيئة الله
الروابط المفضلة