انتقلت منتديات لكِ النسائية إلى هذا الرابط:
منتديات لكِ النسائية
هذا المنتدى للقراءة فقط.


للبحث في شبكة لكِ النسائية:
عرض النتائج 1 الى 3 من 3

الموضوع: سماحة الحبيب صلى الله عليه وآله وسلم لفضيلة الشيخ /محمد المحيسني

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    الردود
    94
    الجنس
    امرأة

    سماحة الحبيب صلى الله عليه وآله وسلم لفضيلة الشيخ /محمد المحيسني






    سماحة الحبيب صلى الله عليه وآله وسلم لفضيلة الشيخ /محمد المحيسني













    الصفح مرادف للعفو.. وقد ورد الصفح والعفو في كتاب الله،
    والكثير من الأحاديث النبوية الشريفة التي تربو على الحصر، ويصعب ذكرها جميعاً هنا...

    لذلك فإننا سنذكر بعضاً من مواقف رسول الله صلى الله عليه وسلم، تيمناً به، والتزاماً بما أوجبه الله علينا من طاعته، واقتداء بسنته..

    قال تعالى:
    ((لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ))[الأحزاب:21]،

    ومن ذلك قوله صلى الله عليه وسلم:
    «من تنصل إليه فلم يقبل، لم يرد علي الحوض»، وقوله عليه الصلاة والسلام: «ما عفا امرؤ عن مظلمة، إلا زاده الله بها عزاً»، أو كما قال عليه السلام.
    ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم أروع الأمثلة.. في الأخلاق.. والفضائل.. وحسن الشمائل.. فمنه بدأ نبعها، وإليه انتهى مستقرها، وكم هي قليلة هزيلة كل كلماتنا، ونحن نحاول وصفه أو التحدث عنه..

    فلنقف خاشعين أمام ما قاله أكرم القائلين جل وعلا في حقه:
    ((وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ))[القلم:4].
    قالوا امتدح سيد الكونين قلت لهم
    ماذا عساه يقول المادحون وقد




    يجل عن كلمي قدرا وأشعاري
    أثنى عليه بما أثنى به الباري




    كانت حياته صلى الله عليه وسلم تفيض فيضاً بمواقف الحلم.. والعفو.. والتسامح، ما يعد بحقٍ نموذجاً كاملاً لمن يطلب الكمال.. والمروءة.. والشرف...
    كان العفو أبرز صفاته، ومن أكرم أخلاقه، فألف بين القلوب، وجعل من أعدائه أصحاباً يحمون العقيدة، ويفدونها بأرواحهم، ويبذلون من أجلها كل غال ونفيس.

    لم يكن أحد ييأس من عفوه، أو يقنط من تسامحه، وما عدا كعب الحق، حين قال:

    أنبئت أن رسول الله أوعدني



    والعفو عند رسول الله مأمول



    آذاه المشركون أيما إيذاء.. واضطهدوه أيما اضطهاد...
    على ظهره صبوا الأذى وهو ساجد



    وكم سخروا من شخصه وتهكموا



    ورموه بالحجارة حتى أدموه، وحاصروه مع أهله وعشيرته في الشعب.. حتى أكلوا حشائش الأرض، ونالوا من أصحابه سجناً وتعذيباً وقتلاً وحرقاً.. ثم تآمروا على قتله.. وأخرجوه وأصحابه من ديارهم وأوطانهم، ونهبوا أملاكهم، وفرقوا بينهم وبين أحبابهم، وما تركوهم في دار هجرتهم آمنين، بل ما زالوا يشنون الغارات، ويؤلبون القبائل، ويحرضون اليهود سعياً لاستئصال الإسلام وأهله...
    وعاد محمد صلى الله عليه وسلم إلى مكة فاتحاً منتصراً... فنكس الأصنام، وطهر البيت الحرام، وصلى داخل الكعبة المشرفة... وبينما قريش في حيرتها وتوجسها مما عساه يفعل بهم بعد الذي كان!!!

    وبعدما ظن بعض المسلمين أن ساعة الثأر والانتقام قد حانت، وما هو إلا أن يصدر أمر القائد.

    وإذا بالقائد العظيم.. صاحب الخلق العظيم.. الرؤوف الرحيم، يرفع صوته قائلاً: لا إله إلا الله وحده.. صدق وعده.. ونصر عبده.. وأعز جنده.. وهزم الأحزاب وحده...

    ثم ينادي: يا أهل مكة! ما تظنون أني فاعل بكم؟ قالوا: خيراً. أخ كريم وابن أخ كريم. قال: اذهبوا فأنتم الطلقاء...

    يا من له الأخلاق ما تهوى العلا
    زانتك في الخلق العظيم شمائل
    فإذا سموت بلغت بالجود المدى
    وإذا عفوت فقادراً ومقدراً
    وإذا رحمت فإن تام أو أب
    وإذا غضبت فإنما هي غضبة




    منها وما يتعشق الكبراء
    يغرى بهن ويولع الكرماء
    وفعلت ما لا تفعل الأنواء
    لا يستهين بعفوك العقلاء
    هذان في الدنيا هما الرحماء
    للحق لا ضغن ولا شحناء




    أكبر المسلمون ذلك الخلق النبيل، ودهش المشركون، لذلك الصفح الجميل.. ولكم حقنت تلك الكلمة من دماء، ولكم وصلت من أرحام، ولكم كان لها من الأثر في قلوب الناس، فاقبلوا نحو دين الله أفواجاً....
    ذلك الموقف ما هو إلا قطرة من ثج، وهمسة من عج...

    فما كان للحبيب المصطفى أن ينتقم من أحد أبداً، وما كان ليغضب إلا لله.. وما جاءه أحد معتذراً إلا قال له: عفونا عنك.. أفلا ينبغي علينا أن نتخلق بأخلاقه، ونتأدب بآدابه صلى الله عليه وعلى آله وصحبه؟!



    والحمد لله رب العالمين...

    وفقكم الله
    آخر مرة عدل بواسطة المعالم : 03-07-2012 في 12:10 PM

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    الموقع
    في سوريا الحرة ------قريبا باذن الله
    الردود
    4,623
    الجنس
    امرأة
    التكريم
    (أوسمة)
    بابي انت وامي يارسول الله
    صلى الله عليه وسلم

    يقتضي الإيمان بالرسول صلى الله عليه وسلم، وجوب اتباعه وطاعته في أمره ونهيه، فذلك ثمرة الإيمان الصادق، ومظهر صلاح الفرد والأسرة والأمة، والحجة القاطعة على محبته صلى الله عليه وسلم، ومن ادعى

    محبته ولم يتبعه فهو كاذب في دعواه.


    ومحبته فرض على كل مسلم، بل إن اتباعه دليل على محبة الله تعالى، ومحبة الله ورسوله مقدمة على محبة النفس والمال والأهل والولد

    جزاكي الله خيرا حبيبتي على الموضوع



    ليس مهماً أن يراك الوطن ..

    المهم هو أن يشعر بك .. !



  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jun 2007
    الموقع
    في مدينتي الجميلة
    الردود
    11,941
    الجنس
    امرأة
    التدوينات
    1
    التكريم
    • (القاب)
      • الإصرار على النجاح درة صيفنا إبداع 1432هـ
      • درة صيفنا إبداع 1431هـ
      • أزاهير الروضة
      • نجمة المعلومة الرياضية
      • نبض وعطاء
      • مثقفة واعية
      • شعلة العطاء
      • الداعية الربانية
    (أوسمة)
    ::
    جزاك الله خيرا،،
    دام لنا عطائك..
    وأحسن الله إليك بما قدمتِ(..


    قال تعالى: ( .. وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِين..)الأنبياء107
    صلى الله عليه وسلم،
    الرمز والنموذج الفريد الذي نسعى جميعاً كالمسلمين لمحبتهِ ، وإلى التشبُّه به ظاهرًا وباطنًا ؛ وبالاقتداء بهِ ، واستعمال سنته، صلى الله عليه وسلم،
    ومن اقتدى بالرسول الكريم صلى الله عليه وسلم نال رضاه ورضى الله عزة جلّ
    فالاقتداء أساس الاهتداء، وما أروع أن نقتدى بسيرتهِ ، وبإخلاقهِ وتسامحهِ ،
    وفي إيمانهِ .. وعبادتهِ.. وخلقهِ .. وتعاملهِ مع غيره،
    فلقد ضرب لنا صلى الله عليه وسلم أروع أمثلة التسامح والحلم؛ ليُعلِّمنا كيف نتسامح ونتراحم مع بعضنا البعض ..
    كمسلمين .. لانه صلى الله عليه وسلم اجتمعت فيها صفات الكمال ؛ وهو نبي الرحمة وديننا دين رحمة..
    وربنا هو الرحمن الرحيم

    /
    /

    نسأل الله أن يرزقنا العفو والتسامح والتخلق بصفات نبينا..
    صلى الله عليه وسلم ..

    ..~

    ربيُ إنِ بين‘ ( ضلوعِـِـِـِيّ ) . . آمنيةةِ ,
    . . . . . . . يتمنإهآ : قلبيُ وَ روححيْ وَ عقليِ !
    ربيَ آن " أمنيتيْ " تنبضض‘ بين قلبَ هوِ ملڪكّ . . . ‘
    فلآ تحرمني منِ فرحهہِۧ تحقيقههإ’ :/
    فأنتْ آلوحييد , إلذيُ آذإ قققآلَ لشيُ : ڪنِ "

    فيڪڪونّ ‘






    غاليتي:
    ما أروع أن تزرعي كلمة جميلة تكن تاريخاً لكِ في هذهِ الدنيا
    الفانية








مواضيع مشابهه

  1. سبح اسم ربك الأعلى لفضيلة الشيخ / محمد المحيسني
    بواسطة المعالم في ركن الصوتيات والمرئيات
    الردود: 0
    اخر موضوع: 19-05-2012, 01:03 AM
  2. طغيان العبيد لفضيلة الشيخ / محمد المحيسني
    بواسطة المعالم في المجلس العام
    الردود: 0
    اخر موضوع: 26-04-2012, 11:46 PM
  3. حق الزوجة لفضيلة الشيخ/ محمد بن سليمان المحيسني
    بواسطة المعالم في روضة السعداء
    الردود: 0
    اخر موضوع: 15-04-2012, 02:19 PM

أعضاء قرؤوا هذا الموضوع: 0

There are no members to list at the moment.

الروابط المفضلة

الروابط المفضلة
لكِ | مطبخ لكِ