::
عن الحسن البصري قال (.. كانوا يقولون"إن لسان المؤمن وراء قلبه فإذا أراد أن يتكلم بشيء تدبره بقلبه ثم أمضاه بلسانه،
وإن لسان المنافق أمام قلبه، فإذا هم بشيء أمضاه بلسانه ولم يتدبره بقلبه ..)رواه الخرائطي في مكارم الأخلاق.
ممالا شك فيهِ ، أن اللسان على صغره ، لاكنه عظيم الخطر، فلا ينجو من شرِّ اللسان إلا من قيده بلجام الشرع،
ولا يكب الناس في النار على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم..()
عن معاذ رضي الله عنه قال: (.. كنت مع النبي صلى اللّه عليه وسلم في سفر فأصبحت يوما قريبا منه ونحن نسير..
فقلت يا رسول اللّه أخبرني بعمل يدخلني الجنة ويباعدني عن النار،
قال: لقد سألتني عن عظيم وإنه ليسير على من يسره اللّه عليه: تعبد اللّه ولا تشرك به شيئا، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت،
ثم قال: ألا أدلك على أبواب الخير: الصوم جنة، والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار، وصلاة الرجل من جوف الليل،
قال: ثم تلا: (تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ)السجدة:16
حتى بلغ (يعملون)
ثم قال: ألا أخبركم برأس الأمر كله وعموده وذروة سنامه:
قلت: بلى يا رسول اللّه
قال: رأس الأمر الإسلام، وعموده الصلاة، وذروة سنامه الجهاد.
ثم قال: ألا أخبرك بملاك ذلك كله،
قلت بلى يا رسول اللّه،
قال: فأخذ بلسانه، قال: كف عليك هذا. فقلت: يا نبي اللّه وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به؟
فقال: ثكلتك أمك يا معاذ، وهل يكب الناس في النار على وجوههم، أو على مناخرهم، إلا حصائد ألسنتهم".
فما أجمل أن ينتبه المسلم للسانهِ..
قال تعالى : (مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ)قّ:18
ووفقنا الله جميعاً لما يحب ويرضى من الأعمال والأقوال..)
وجزاكِ خيرا
..~
الروابط المفضلة