جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: يا رسول الله أرأيت إن فعلت ذنب أيكتب عليّ؟
قال : يُكتب
قال: أرأيت إن تُبت؟
قال : يُمـحــــى
قال: أرأيت إن عُدت؟
قال : يُكتب
قال: أرأيت إن تُبت؟
قال : يُمحــــى
قال: أرأيت إن عُدت؟
قال : يُكتب
قال: أرأيت إن تُبت؟
قال : يُمحى
فقال الأعرابي : حتى متى يمحى؟
فقال النبي صلى الله عليه وسلم.. إن الله لا يمل من المغفرة حتى تملوا من الاستغفار" أخرج معناه البيهقي.
و
هناك قصة لطيفة.. قصة رجل من بني إسرائل عصى الله أربعين سنة فما ترك معصية إلا وفعلها ولم يتب لله مرة..
فجاءت سنة من السنين قحط شديد وبني إسرائيل لا ينزل عليهم مطر، وبدأت الدواب تصاب والزرع يجف وبدأت الأنهار يتبخر ماؤها.. فبدأوا يقولون: يا موسى ادع الله أن يُنزل المطر..
سيدنا موسى جمع بني إسرائيل هلم ندعو.. يا رب المطر.. يا رب المطر.. والمطر لا ينزل
يا رب المطر.. يا رب المطر
فقال موسى: يا رب عودتني الإجابة فلم لم ينزل المطر؟
فأوحى الله إليه : يا موسى لن ينزل المطر فبينكم من يعاصني منذ أربعين سنة فبشؤم معصيته منعتم المطر من السماء..
فقال موسى : يا رب فماذا أفعل
قال : أخرجوه من بينكم ..
فوقف موسى يقول: يا بني إسرائيل أقسمت عليكم، بيننا عبد يعصي الله منذ أربعين سنة وبشؤم معصيته مُنعنا المطر، ولن ينزل المطر حتى يخرج، فاليخرج من بينكم
فالعاصي كان يعرف نفسه فنظر حوله لعل أحداً غيره يخرج فلم يخرج أحد،
فبدأ هذا العبد يناجي ربه قال: يا رب أعصاك أربعين سنة وتسترني وأنا اليوم إن خرجت فُضحت وإني أعاهدك أن لا أعود إلى هذه المعصية فتُب عليّ واسترني..
ففوجئ سيدنا موسى بالمطر ينزل من السماء فقال موسى: يا رب نزل المطر ولم يخرج أحد
فقال الله عز وجل : ياموسى نزل المطر لفرحتي بتوبة عبدي الذي يعصاني منذ أربعين سنة..
فقال موسى: يا رب دلني عليه لأفرح به
فقال الله عز وجل: يا موسى يعصاني أربعين سنة وأستره ويوم يعود إليّ أفضحه
فعلا الله أرحم بعبده من نفسه
منقولة
الروابط المفضلة