عروة بن الزبير أحد علماء وعباد التابعينوهو أحد أبناء الصحابي الجليل الزبير بن العوامرضي الله عنه ( من المقربين من الرسول عليه الصلاة والسلام )
وأمه أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها(ذات النطاقين )
وخالته عائشة بنت أبي بكر رضي الله عنها( أم المؤمنين زوج رسولالله عليه الصلاة والسلام )
وأخوه الأكبر عبدالله بن الزبير ( الصحابي العالم المجاهدوهو من طاف بالكعبة المشرفة سباحة حين أحاطت بهاالسيول منكل جانب ) نعود إلى عروة رحمه الله
*************************
كانت هذه القصة في عهد الخليفة الوليد بن عبدالملك
دخل ذات مرة مجلس الخليفة , فوجد في مجلس
الخليفة شيخاً طاعناً في السن مهشم الوجهأعمي البصر
فقال الخليفة : يا عروة سل هذا الشيخ عن قصته .قال عروة : ما قصتك يا شيخ ؟ قال الشيخ : يا عروة
اعلم أني بت ذات ليلة في وادٍ , وليس فيذلك الوادي أغنى مني ولا أكثر مني مالاًوحلالاً وعيالاً , فأتانا السيل بالليل فأخذ عياليومالي وحلالي , وطلعت الشمس وأنا
لا أملك إلا طفل صغير وبعيرواحد , فهرب البعير فأردت اللحاق به , فلم أبتعد كثيراً
حتى سمعت خلفي صراخ الطفل فالتفتُ
فإذا برأس الطفل في فم الذئب فانطلقتلإنقاذه فلم أقدر على ذلك فقد مزقه الذئب بأنيابه
فعدت لألحق بالبعير فضربني بخفه علي وجهيفهشم وجهي وأعمى بصري !!!قال عروة : وما تقول يا شيخ بعد هذا ؟فقال الشيخ : أقولالله لك الحمد ترك لي قلباً عامراً ولساناً ذاكراً
هكذا قرائي الكرام فليكن الصبر
وهكذا فليكن الإيمان بالقضاء والقدر .
الروابط المفضلة