كتبت بواسطة
ندية الغروب
.
وَعليكمُ السّلام ورَحمةُ الله وبركَاتُه
القصّة مُؤثرة أم عَبود ومُحزنة , هدَانا الله جميعاً لأحسنِ الأخْلاق .
..
لله درّهُ مِنْ دِين ,
جَاءَ بالوَسطيّة والعَدل , بالرّحمةِ والعَطْف
فوَضعَ الأسسَ في الدّين وكانَ منهَا المُعاملة فالدّينُ المُعامَلَة
ولم يُميّز بينَ مُعاملة خلقٍ عَن خَلق بل دَعَانا إلى الحُسنَى بينَ جميعِ أصناف البَشَر
حتى تلكَ الفئة الطّيبة بينَنا . فهُم منّا إخواننا وأبناؤنَا , هُم جُزءٌ مِنَ الدّولة الإسْلاميّة
وعبادٌ مِنْ أمّة أحمدٍ بأبي وأمّي هُوَ .
حينَ علّمنا أن نَجعلَ أخلاقنَا تاجاً نَسمُو بهِ أينمَا ذَهبنَا
حتى أولئكَ الكُفّار أُمرنَا ألا نُجادِلهُم إلا بالحُسْنَى , فكيفَ بَالُنَا بمَن هُم منّا وفِينَا
ومَا أدرَانَا قد يكونُ الواحِدُ منهم خيراً منّا بألفٍ مَرّة ... فكمّ مِن فاقدٍ للبَصَر أعطاهُ الله بصيرةَ القلب
وكم منّا المُبصرون عَنِ الحَقِ عَمون !!
فالأعمَى الحقيقيّ هُوَ الذي أعْرَضَ عَنِ الحقّ
واتّبعَ شهواته وملذّاتِه وهَوَاه , فمَا عَادَ يُميّز النّور من شدّة الظّلام .
أسألُ الله أن يَهدِينَا إلى أحسنِ الأخلاق
لنعكس للإسلامِ صُورةً مُشْرِقةً , فكمَا كان الإسلامُ عِزّنا
لنكن للإسْلامِ عِزّاً .
..
بُوركتِ أم عبود
طيبٌ حرفكِ , وقيّمٌ مَا كتبتِ
.
ماشاء الله كلامك درر
بارك الله فيكِ
وبميزان حسناتك كل حرف كتبتيه
يآرب صَبرك فَقد ضآقَت كَثيِراً
فَرج هُمومأ أنت بِهآ أعلم
الروابط المفضلة