قبل البدء بالموضوع اسمحولي أن أذكر سبب مشاركتي به وهو....
حدث بسيط حدثَ معي منذ يومين سأسمي الاشخاص بأسماء وهميه لاني لا أعرف أسمائهم
كنت عائده للمنزل وركبت القطار وأنا جالسه وقف القطار وصعدت فتاه شابه تمسك بيدها عصا تشير بها سأسميها (هاله) وهي تصعد اقترب منها شاب سأسميه( أحمد) وسألها هل تحتاجين للمساعده ؟؟؟؟
أجابته هاله لا شكرا
صعدت ووقفت بكل هدوء وفي المحطه الثانيه اقترب منها أحمد وأخبرها بأنه سينزل ويمكنها الجلوس مكانه شكرته وجلست مكانه وفجأه مدت يدها الى حقيبتها وأخرجت كتاب وبدأت تقرأ ........
وهنا صعدت الى القطار فتاه شابه جميله تضحك بصوت ناعم وهي تتكلم بالهاتف سأسميها( مها ) وقفت أمام هاله ولكن هاله أغلقت الكتاب وأرجعته الى حقيبتها بكل هدوء ووقفت وأنا أيضا تركت مكاني لاني سأنزل وكما يبدو أن هاله ستنزل معي بنفس المحطه كنت أقف ورائها
التفتت بكل هدوء وطلبت من مها أن تسمح لها لانها ستنزل وكما يبدوا أنها وبسبب كلامها بالهاتف لم تسمع هاله فتحت عصاها لتكمئن أن الطريق أمن وللاسف ضربت وبشكل خفيف رجل منى فالتفتت منى اليها وهي بكامل غضبها وقالت لها بصوت عالي وحاد
عمياء نعم قالتها وسمعتها عمياء
احمر وجه هاله ولم تنطق بحرف ونزلت
هل تدرون من تكون مها
للاسف أقولها والحزن يملىء قلبي انها شابة مسلمه ومحجبه أيضا
ياالهي هل هذا معقول هل يوجد مثل هذه الشخصيات في أمة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام نبي الرحمه
فتاة مسلمه تعيش في بلاد الغرب بدلا أن تكون مرأه عاكسه للاسلام وأخلاق المسلمين تكون فتاة يخجل الاسلام بها
ألم تقرأ وتسمع عن رحمة الله ونبيه عليه الصلاة والسلام
سامحوني على الاطاله ولكن صدقاَ صدقا مازلت مصدومه
متى سيتعلم البعض أن ذوي الاحتياجات الخاصة هم جزء لا يتجزأ من هذا المجتمع وأن العناية بهم وتقديم الخدمات المتميزة لهم هي مبدأ من مبادى الإسلام الخالدة
من منا لايعلم قصة الاعمى الذي جاء لزيارة الرسول عليه الصلاة والسلام ونزلت فيه الايه الكريمه
عَبَسَ وَتَوَلَّىٰ (1)أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَىٰ (2) وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّىٰ (3) * سورة عبس *
الاسلام هو من دين الرحمه لما أصبحنا بهذه القلوب القاسيه لما ابتعدنا عن الدين؟؟؟؟؟
لا أحد يقدم العون والمساعده لذوي الاحتياجات الخاصه كتلك التي يقدمها الاسلام والشواهد على ذلك كثيره
1. ان الإسلام ساوى بين الناس في الحقوق والواجبات وجعل مناط التفضيل هو تقوى الله عز وجل ( ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ (13) الحجرات
2. يقرر الإسلام أن الإنسان مكرم في أصل خلقه ( وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَىٰ كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا (70)
) الإسراء الآية 70
3. أن ما يكون لدى الفرد من نقص أو كمال إنما هو بمشيئة الله قال تعالى ( هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الْأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاءُ ۚ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (6) ) ال عمران الآية 6
4. يوجه الإسلام إلى عدم تحقير أي فرد أو جماعة .
قال تعالى ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَىٰ أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَىٰ أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ ۖ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ ۖ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ ۚ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (11) ) الحجرات الآية 11
5. يوجه الإسلام إلى عدم النفور من ذوي الاحتياجات الخاصة وقد كان ذلك شائعا قبل الإسلام .
قال تعالى ( لَيْسَ عَلَى الْأَعْمَىٰ حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ وَلَا عَلَىٰ أَنْفُسِكُمْ أَنْ تَأْكُلُوا مِنْ بُيُوتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ آبَائِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أُمَّهَاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ إِخْوَانِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَخَوَاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَعْمَامِكُمْ أَوْ بُيُوتِ عَمَّاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَخْوَالِكُمْ أَوْ بُيُوتِ خَالَاتِكُمْ أَوْ مَا مَلَكْتُمْ مَفَاتِحَهُ أَوْ صَدِيقِكُمْ ۚ لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَأْكُلُوا جَمِيعًا أَوْ أَشْتَاتًا ۚ فَإِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتًا فَسَلِّمُوا عَلَىٰ أَنْفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً ۚ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (61)النور
6. رفع المشقة عن غير القادرين قال تعالى ( لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ۚ) البقرة الآية 286
7. دعا الرسول إلى مساعدة الضعفاء .
(حديث مرفوع) أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ السَّيَّارِيُّ ، أَنْبَأَ أَبُو الْمُوَجِّهِ ، أَنْبَأَ عَبْدَانُ ، أَنْبَأَ عَبْدُ اللَّهِ ، أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ ، حَدَّثَنِي زَيْدُ بْنُ أَرْطَاةَ ، عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ , يَقُولُ : " ابْغُونِي فِي ضُعَفَائِكُمْ ، فَإِنَّكُمْ إِنَّمَا تُرْزَقُونَ وَتُنْصَرُونَ بِضُعَفَائِكُمْ " هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الإِسْنَادِ
8. ما فرضه الإسلام من الزكاة والتي من مصارفها الفقراء والمساكين ويدخل في ذلك العاجزون الذين يحتاجون إلى مساعدة . ( وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ ) الذاريات الآية 19
9. أن الإسلام يراعي في تشريعاته المرضى والضعفاء .
قال تعالى ( فَإِنْ كَانَ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ سَفِيهًا أَوْ ضَعِيفًا أَوْ لَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يُمِلَّ هُوَ فَلْيُمْلِلْ وَلِيُّهُ بِالْعَدْلِ ۚ ..) البقرة الآية 282
10. في أعمال الخلفاء الراشدين كثير مما يذكر في مجال رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة :
· عمر بن الخطاب رضي الله عنه :
يمر أثناء ذهابه بالشام بقوم أصابهم الجذام فيقرر لهم نفقة من بيت المال .
· عمر بن عبدالعزيز :
جعل لكل مقعدين خادما يقوم على شؤنهم ولكل كفيف غلاما يدله (دليل) .
11. انتشار نظام الوقف الإسلامي وقد تفنن الواقفون في تنويع مصارفه وكان منها رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة .
13. يعتبر المسلمون أول من أتاحوا فرصة التعليم الرسمي للمكفوفين وذلك من خلال المدارس الموجودة في المساجد مثل الجامع الأزهر والذي يعتبر من أقدم الجامعات في العالم (971)
أما الامور التي جعلها الإسلام للوقاية من الإعاقة بإذن الله هي
1. الحد من أثر الوراثة فحض على انتقاء المرأة ذات الأصل الجيد من حديث : [ تخيروا لنطفكم فإن النساء يلدن أشباه إخوانهن وأخواتهن ] رواه ابن عدي وابن عساكر،وكذلك اختيارها صالحة ذات شرف ليست صاحبة فاحشة ، فإن ذلك يحمي بإذن الله من كثير من الأمراض والعاهات.
2. أجازت قواعد الفقه الإسلامي التعقيم والتطعيم ضد الأمراض المنتشرة التي قد تسبب الإعاقات ،
3. تحريم الزنى والخمر لأن الفوضى الأخلاقية والجنسية تنتج ذرية سيئة ينتقل من خلالها الأمراض المعدية الخطيرة ومن ذلك الزهري الذي يسبب الشلل والعمى والتشوهات الجسمية وسرطان اللسان قال تعالى ( وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا ۖ إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا ) الاسراء (32)
ولذلك حرم الإختلاط والتبرج والسفور والأسباب الداعية إليه ، أما الخمر فيجمع الأطباء على أنه يسبب الجنون وتخلف العقل والإعاقات العصبية والهزل والضعف الجنسي والصرع .
4. تحريم الدخان قال تعالى : ( وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ ۛ وَأَحْسِنُوا ۛ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِين) البقره (195)
طبعا وهناك الكثير من الاشياء التي جعلها الاسلام للوقايه من الاعاقه ولكن بالمقابل ايضا توجه الاسلام
إلى خير علاج وأصلحه لنفس المصاب ليجتث منه القلق والشعور بالنقص ويحل مكانه الرضى والثقة والسعادة حيث يرشده إلى أن ما يعانيه من شدة العاهة لا ينقص من كرامته كما لا يحط من قيمته في الحياة ، لأن العاهة الحقيقية هي تللك التي تصيب الدين والخلق للمسلم وبمعادلة بسيطة يقارن الإنسان بين فقد البصر مثلاً وفقد البصيره ويقارن بين بتر اليد أو الرجل وبتر الكرامة والأخلاق و تشوه الدين والضمير، إن تلك المقارنة لتحمل على الحمد والرضى بسلامة ذي العاهة الجسدية من الإصابة بعاهة النفس على النحو الذي ذكر في قوله تعالى : (فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَٰكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ ) الحج (46)
هذا هو ديننا الحنيف دين الحب والرحمه
اين نحن من هذا الدين؟؟؟؟
أسأل الله سبحانه أن يردنا اليه رداًجميلاً
كما أسأله أن يشفي جميع مرضى المسلمين انه على كل شيء قدير
أتمنى أن أكون قد وفقت بما قدمت فالله وحده عالم بالطروف ولكني أحببت أن شارككم ولو بالقليل
الروابط المفضلة