أخواتي في الله أحبابي
بناتي الغاليات
لأنني لم استطيع أن أكمل دراستي لأسباب شخصية تعينت كموظفة في إحدى الدوائر الحكومية بشهادة ثانوية العامة
وكأي بنت لديها أمنيات تتمنى أن تتحقق وكانت أمنيتي أن أضع حلقة الزواج في أصبعي وكنت معجبة جدا بمظهر المرأة الحاملة وفستانها الواسع وتمنيت أن أنجب طفلا نتوسطه بيننا أنا وأبوه عند خروجنا من البيت
سبحان الله والحمد لله تزوجت في سنة ( 1986 ) وتحققت أمنياتي الثلاثة وكنت أحس بفراغ مع مشاغلي الكثيرة وطفل صغير وكنت أتمنى أن أنجب طفلة لأنني وحيدة والدي وليس لدي أخت
وكنت أتمنى أن يذهب أولادي للمدرسة وأن يكملوا دراستهم وأن يكون لنا بيت جميل وسيارة .......
وقفت مع نفسي وقلت متى تنتهين من التمني وإذا جاء الأجل هل أحضرت شيئ للاخرة تقابلين بها الله تعالى
أدركت بأن النفس لاتشبع من ملذات الحياة وزينة الدنيا
لاكن للأسف أدركت ذلك متأخرة وقد مضى أكثر العمر..
قال تعالى في سورة الحديد \ 20 :{ اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الأَمْوَالِ وَالأَوْلادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا وَفِي الآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلا مَتَاعُ الْغُرُورِ }
لاكن الحمد لله المهم هداني الله تعالى الى الصواب وطريق المستقيم بمنه وكرمه
قال تعالى في سورة النور \ 35 :{ .... يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ }
وعلمت بأن الدنيا ومافيها لاتساوي رضا الله تعالى
وأصبحت أسارع في أي عمل أو عبادة تقربني الى الله تعالى
وأنه لن يصبنا إلا ماكتبه الله تعالى لنا
قال تعالى :{ قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ \التوبة - 51 }
وكل مايصبنا في هذه الدنيا من خير وشر أبتلاء وإمتحان
قال تعالى في سورة الأنبياء \35 :{ كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ}
والحمد لله بدأت بقرأة القرأن وأول ختمة لي كانت سنة ( 1991 )
على التفاسير ( الجلالين \ أبن كثير ) وكنت أسهر لغاية صلاة الفجر
أقرأ كتب ( السيرة والشريعة ومناهج التربية الإسلامية والترغيب والترهيب )
وبعون الله تعالى الحمد لله حفظت بعض السور من القرأن الكريم
وما أريد الا رضا الله تعالى في كل شيئ وأي عمل أو حركة أقوم بها في حياتي
أريد أن أنال رضى الله تعالى به ولا أنتظر الأجر من أحد
وأينما أرى من تريد المساعدة أمد لها يد العون حسب أستطاعتي
وأفرح لفرح الأخرين وأحزن لحزنهم ومنذ نعومة أظافري
رزقني الله تعالى طبعا أفتخر به وهو أي عمل أقوم به
مهما كان إذا أحس بأنه يضر بأحد أو يحزن أحد أتنازل عنه
وفرحتي لاتوصف عندما أرى من حولي مرتاحين مطمئنين
قال رسول الله * صلى الله عليه وسلم * :
( المسلم أخو المسلم ، لا يظلمه ولا يسلمه . من كان في حاجة أخيه ، كان الله في حاجته .
ومن فرج عن مسلم كربة ، فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة . ومن ستر مسلما ، ستره الله يوم القيامة )
* الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2580
خلاصة حكم المحدث: صحيح
الحمد لله هذا هدفي في الحياة أن أكون نافعة أينما كنت
حسب أمكانيتي وطاقتي التي يعلم بها الله تعالى
قال تعالى في سورة البقرة \286 : { لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلا وُسْعَهَا
لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا
رَبَّنَا وَلا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلا تُحَمِّلْنَا مَا لا طَاقَةَ لَنَا بِهِ
وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ }
رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ
ربي زدني علما
الروابط المفضلة