جزاك الله خيرا
الدعوة الى الله شرف عظيم واجر كبير لا ينتهي بموت الانسان
والدال على الخير كفاعله لا ينقص من الاجر شيء الى يوم الدين كما اخبرنا الرسول صلى الله عليه وسلم
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (من دعا إلى هدى ؛ كان له من الأجر مثل أجور من تبعه ؛ لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا ، ومن دعا إلى ضلالة ؛ كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه ؛ لا ينقص ذلك من آثامهم شيئا ). سلسلة الأحاديث الصحيحة.
- ويقول عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم : ( الدال على الخير كفاعله ) . سلسلة الأحاديث الصحيحة.
قال الشيخ بن باز رحمه الله
دلت الأدلة من الكتاب والسنة على وجوب الدعوة إلى الله عز وجل،
وأنها من الفرائض، والأدلة في ذلك كثيرة،
منها قوله سبحانه: (وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ)
ومنها قوله جل وعلا: (ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ )
ومنها قوله عز وجل: (وَادْعُ إِلَى رَبِّكَ وَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ)
ومنها قوله سبحانه: (قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي)
فبين سبحانه أن أتباع الرسول صلى الله عليه وسلم هم الدعاة إلى الله،
وهم أهل البصائر، والواجب كما هو معلوم هو اتباعه، والسير على منهاجه عليه الصلاة والسلام
كما قال تعالى: (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا)
وصرح العلماء أن الدعوة إلى الله عز وجل فرض كفاية، بالنسبة إلى الأقطار التي يقوم فيها الدعاة،
فإن كل قطر وكل إقليم يحتاج إلى الدعوة وإلى النشاط فيها،
فهي فرض كفاية إذا قام بها من يكفي سقط عن الباقين ذلك الواجب،
وصارت الدعوة في حق الباقين سنة مؤكدة، وعملا صالحا جليلا.
وإذا لم يقم أهل الإقليم، أو أهل القطر المعين بالدعوة على التمام، صار الإثم عاما،
وصار الواجب على الجميع، وعلى كل إنسان أن يقوم بالدعوة حسب طاقته وإمكانه،
الروابط المفضلة