::
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،
بارك الله فيك أختي الكريمة..
أن الصحبة الصالحة صمام أمان المتصاحبين، يعين بعضهم بعضاً على شؤون
الدنيا والدين، فمن واجب الصديق نحو صديقه
أن يحفظ غيبته، ويهب لنجدته ويرعى مصالحه،
ويقدم له النصيحة في لطف وسهولة ..
فالتوبة غاليتي واجبة من كل ذنب، والله تعالى..
يحب التوابين ويفرح بتوبة العبد إليه فرحًا عظيمًا
ومن الواجب عند وقوع المعصية ، أن نستغفرالله ، ونتوب إليه ،
ونعاهده سبحانه وتعالى، ألا نفعل هذا أو غيره بعد ذلك أبداً ، ولا نفشي السر لأحد ، وأن نجتهد في طاعته ،
ونكثرمن العبادة والدعاء ، والاستغفار ،
فلابد إذن من التوبة الصادقة، والعزيمة القوية قال تعالى:
(.. خذوا ما آتيناكم بقوة واذكروا ما فيه لعلكم تتقون ..) وقال تعالى:
(.. فاستمسك بالذي أوحي إليك إنك على صراط مستقيم..)
وبالله التوفيق
**
فتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فلا ريب أن التوبة واجبة على الفور من كل ذنب، فالواجب المبادرة إليها قبل
أن يحال بين العبد وبينها، وقد فتح الله تعالى باب التوبة للناس ليدخلوا في رحمته،
فقال سبحانه:
(.. قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ..)[الزمر:53].
وروى مسلم في صحيحه عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
إن الله عز وجل يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل حتى تطلع الشمس من مغربها.
وإن ثمة أموراً تعين على التوبة النصوح، من هذه الأمور:
*-أولاً: استحضار عظمة الرب تبارك وتعالى وأنه المنعم، وأن هذه النعم تستوجب الشكر،
ومن أعظم الشكر طاعة الرب تبارك وتعالى، فالإقامة على المعاصي كفر بهذه النعمة، والشكر يكون بالتوبة منها.
*-ثانياً: تذكر خطورة الذنوب والمعاصي وأنها السبب لسخط الله تعالى، والسبب لكثير من المصائب التي تصيب الإنسان في الدنيا، قال تعالى:
وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ [الشورى:30].
*-ثالثاً: استحضار أهمية التوبة ووجوب المبادرة إليها قبل أن يباغت الإنسان الموت،
فيلقى الله تعالى بصحيفة ملأى بالمعاصي والسيئات.
*-رابعاً: تيقن المسلم وقوفه بين يدي ربه تعالى فيسأله عن كل صغيرة وكبيرة قد سجلها الكتبة الحافظون، كما قال سبحانه: وَكُلُّ صَغِيرٍ وَكَبِيرٍ مُسْتَطَرٌ [القمر:53].
*-خامساً: لا شك أن حفظ القرآن مما يعين على التوبة والاستقامة إذا أخلص صاحبه النية والقصد، وأتبع الحفظ بالعمل، ومثل ذلك فعل القربات والانشغال بطلب العلم الشرعي.
*-سادساً: ما من شك في حاجة المؤمن إلى الأخيار الذين يعينونه على الثبات على طريق الحق، فإن وجدهم فالحمد لله، وإن لم يجدهم فليتذكر أن معه على هذا الطريق الصحابة والتابعون والصالحون من المؤمنين، فلا يستوحش وليكثر من قول /
(.. يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك..)
والله أعلم.
إسلام ويب
نسأل الله تعالى الثبات على طاعته وتجنب معصيته ومخالفته.
والله ولي التوفيق والسداد..!!
الروابط المفضلة