::
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ،،
حياك الله أختي الكريمة..
وبارك الله فيك
**
رجل كلمه الله .. بدون حجاب ..
رضي الله عنه وارضاه
الصحابي الجليل
سيدنا جابر الانصاري رضي الله عنه وارضاه
(.. ظليل الملائكة ..)
رجل من رجال من مدرسة النبوة ، وعلم من أعلام المسلمين والصحابة والتابعين والمجاهدين رضي الله عنهما آجمعين..
وهو شخصية من الشحصيات العظيمة التى نقف أمامها في ذهول، لما لها من العزة والكرامة عند الله ـ سبحانه وتعالى ،،
اسمه ونسبه :
هو ابن عمرو بن حرام بن ثعلبة
بن حرام بن كعب بن غنم بن كعب بن سلمة
القــــــــــابـــــــــــــــــه :
ظليل الملائكه
الإمام الكبير ،
المجتهد الحافظ ،
صاحب رسول الله
أبو عبد الله ،
وأبو عبد الرحمن ، الأنصاري الخزرجي السلمي المدني الفقيه .
إسـلامـــــــــــــــــة
قال أبن أسحاق :
حدثني معبد بن كعب أن أخاه عبد الله بن كعب
حدثه أن أباه كعب بن مالك
حدثه قال كعب :
(.. ثم خرجنا إلى الحج وواعدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالعقبة من أوسط أيام التشريق ..
قال فلما فرغنا من الحج وكانت الليلة التي واعدنا رسول الله
لها ، ومعنا عبد الله بن عمرو بن حرام أبو جابر
سيد من ساداتنا ، وشريف من أشرافنا ،
أخذناه معنا ، وكنا نكتم من معنا من قومنا من المشركين أمرنا ،
فكلمناه وقلنا لهيا أبا جابر إنك سيد من سادتنا ، وشريف من أشرافنا ،
وإنا نرغب بك عما أنت فيه أن تكون حطبا للنار غدا ،
ثم دعوناه إلى الإسلام وأخبرناه بميعاد رسول الله صلى الله عليه وسلم إيانا العقبه .
قال: فأسلم وشهد معنا العقبه ، وكان نقيبا "..
رضي الله عنهما، وفي غزوة بدر خرج مجاهداً، وقاتل قتال الأبطال ..
وفي غزوة أحد تراءى له مصرعه قبل أن يخرج المسلمون للغزو ..
وكان لديه إحساس صادق بأنه لن يعود، فكاد قلبه يطير من الفرح !
ودعا إليه ولده جابر، وقال له :
(.. إني لا أراني إلا مقتولاً في هذه الغزوة .. بل لعلي سأكون أول شهدائها من المسلمين ..
وإني والله، لا أدع أحداً بعدي أحبّ إلي منك بعد رسول الله ..
وإن عليّ ديناً، فاقض عني ديني، واستوص بإخوتك خيراً ..) . وفي صبيحة اليوم التالي، خرج المسلمون للقاء قريش .. قريش التي جاءت في جيش كبير تغزو مدينتهم الآمنة ..
ودارت معركة رهيبة، أدرك المسلمون في بدايتها نصراً سريعاً، كان يمكن أن يكون
نصراً حاسماً، لولا أن الرماة الذين أمرهم الرسول عليه السلام بالبقاء في مواقعهم وعدم
مغادرتها أبداً أغراهم هذا النصر الخاطف على القرشيين، فتركوا مواقعهم فوق الجبل
وشغلوا بجمع غنائم الجيش المنهزم، هذا الجيش الذي جمع فلوله سريعاً حين رأى ظهر المسلمين قد
انكشف تماماً، ثم فاجأهم بهجوم خاطف من وراء، فتحوّل نصر
المسلمين إلى هزيمة في هذا القتال المرير، قاتل عبد الله بن عمرو قتال مودّع شهيد ..
ولما ذهب المسلمون بعد نهاية القتال ينظرون شهدائهم ..
ذهب جابر بن عبدالله يبحث عن أبيه، حتى وجده بين الشهداء ، وقد مثّل به
المشركون، كما مثلوا بغيره من الأبطال ..
ووقف جابر وبعض أهله يبكون شهيد الإسلام عبدالله بن عمرو بن حرام، ومرّ
بهم رسول الله وهم يبكونه، فقال :
(.. أبكوه .. أو لا تبكوه .. فان الملائكة لتظلله بأجنحتها..) ..! كان إيمانه رضي الله عنه وثيقاً .. وكان حبّه بالموت في سبيل الله منتهى أمانيه ..
ولقد أنبأ رسول الله عنه فيما بعد نبأ عظيم، يصوّر شغفه بالشهادة ..
قال عليه الصلاة والسلام لولده جابر يوماً :
(.. يا جابر .. مَا كَلَّمَ اللَّهُ أَحَدًا قَطُّ إِلاَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ وَأَحْيَا أَبَاكَ فَكَلَّمَهُ كِفَاحًا ..)
كِفَاحًا ( أي : مواجهة)
فَقَالَ : يَا عَبْدِى تَمَنَّ عَلَىَّ أُعْطِكَ ..
قَالَ: يَا رَبِّ تُحْيِينِى فَأُقْتَلَ فِيكَ ثَانِيةً ..
قال له الله سبحانه وتعالى: إِنَّهُ قَدْ سَبَقَ مِنِّى أَنَّهُمْ إِلَيْهَا لاَ يُرْجَعُونَ . .
قال : يا رب فأبلغ من ورائي بما أعطيتنا من نعمة ..
فأنزل الله تعالى:
(.. وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ * فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ
لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ * يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ..)آل عمران : 169.
..~
الروابط المفضلة