قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله
في شرح كتاب
عقيدة اهل السنة و الجماعة
( وَلَكِن كَرِهَ اللهُ انبِعاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقيلَ اقْعُدوا مَعَ القاعِدينَ )
سورة التوبة (46 )
اللهمَّ أجِرْنا ..
هذه الآية خطيرة جدًّا!
وميزان..( كَرِهَ اللهُ انبِعاثَهُمْ) أي في الجهاد .
( وَقيلَ اقْعُدوا مَعَ القاعِدينَ )
فاحذر فتش إذا رأيت نفسك متاكسلاً عن الخيراخش أن يكون الله كره انبعاثك
في الخيرثُمَّ أعِد النظر مرةً ثانية وصَبِّر نفسك وأرْغِمْها على الطاعة،واليوم تفعلها
كارهًا وغدًا تفعلها طائعًا هيِّنةً عليك .
والمهم أن هذا فيه تحذير شديد لمن رأى من نفسه أنه مُثبَّطٌ عن الطاعة،
فلعل الله تعالى كَرِه َأن يكونَ هذا الرَّجُل من عباده المُطيعين له فثبَّطَهُ عن الطاعة.
..
نسأل الله أن يُعيننا على ذكرِهِ وشكرِهِ وحسن عبادتِهِ .
الشاهد من هذه الآية ..
قوله تعالى
( كَرِهَ اللهُ انبِعاثَهُم فَثَبَّطَهُم وقيلَ اقْعُدوا مَعَ القاعِدينَ )
لم يقل و قال لهم اقعدوا مع القاعدين لأن الله لا يأمر بالفحشاء، لكن قيل اقْعُدوا
من القائل؟ النفس ، لا ما هو الله، (النفس)
النفس تُحَدِّث الإنسان تقول: اقعد ليس المرة هذه اذهب المرة الثانية..
الشيطان يثبّط عن الخير..
جليس السوء يثبّط عن الخير ..
ولهذا حَذف الفاعل، أي القائل ليكون أشمل، فالذين يقولون اقعدوا
مع القاعدين هم عدة، ذكرن ثلاثة منهم؛
النفس والشيطان والجليس السوء...
(شرح عقيدةأهل السنة والجماعة)
( الشريط السابع الثاني)
اللهم من اعتز بك فلن يذل ، ومن اهتدى بك فلن يضل ،
ومن استكثر بك فلن يقل ، ومن استقوى بك فلن يضعف ،
ومن استغنى بك فلن يفتقر، ومن استنصر بك فلن يخذل ،
ومن استعان بك فلنيغلب ، ومن توكل عليك فلن يخيب ،
قد نظن أنالآخرة بعيدة عنا كل البعد ولكن في الحقيقة هي أٌقرب ممانتصور فربما لايفصلنا عنها سوى ثواني معدودة
الروابط المفضلة