بسم الله الرحمن الرحيم
إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا الذِنَ إذَا ذُكِّروا بِهَا خَرُّوا سُجَّداً وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِم وَهُمْ لا يَسْتَكْبِرُون تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ المَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُون .فَلاَ تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخفِيَ لَهُم مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءَ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ "
أخوتي وأحبتي في الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ……
قد جئتكم اليوم وكلي أمل بأن نضع أيدينا بأيدي بعض ونعقد صفقة مع أنفسنا عل تكون هذه الصفقة آخر صفقة لنا فما أدرانا علها تكون خاتمة لأعمالنا فلا نعلم متى يدركنا الموت فلنعمل عملا يرضاه الله إن أخلصنا فيه عل يرحمنا به تبارك وتعالى … أخوتي من منا أقام ليله وذاق طعم حلاوة العبادة سبحان الله حينما نصلي الفرائض نعم نحس بالعبادة التي نعبد الله فيها لكن من يقيم الليل يحس باحساس غريب يا ترى ما هو ذلك الاحساس … أخي تخيل معي وأنت قائم تتوضأ حتى تقيم ليلك وأنت تتوضأ وقد تركت ما أنت عليه من حال في آخر الليل من رغبة في الراحة والنوم والاسترخاء رغبة منك في سبيل ارضاء الله عزوجل بركعتين بماذا تشعر ألا تحس بسعادة لأنك على موعد مع الله عزوجل ويشهد الله إنك إن أحسست هذا الاحساس لتتقن الوضوء فإن وجهت وجهك للقبلة بماذا تحس تخيلوا معي يا أحبتي أننا الان والناس كلهم نيام والحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم يراك حين تقوم ما الشعور الذي يتخللك اليس شعور الرهبة والخوف من الجبار ألا تحس بنوع من الخشية من الواحد الديان أنت وحدك مع الله عزوجل نعم والله إنه لاحساس عظيم يحسه كل من يقوم بتلك الخطوات وهو متيقن بأن الله يراقب كل حركة يقوم بها . قم وكبر تكبيرة الاحرام وإقرأ ما تيسر من القرآن لكن إن اتفقت معي على قراءة أيضا بعض الآيات يشهد الله بأن كل ما بجسمك يرتجف ولن تستطيع أن تتمالك نفسك من كثرة البكاء نعم يا أحبتي كل آيات الله تبارك وتعالى عظيمة لكن هناك آيات من أقام ليله بها لأحس احساس غريب أرجو الله العلي القدير إن قمتم بتلك الايات بالاضافة لقراءة القرآن لاتفقتم معي في قولي
الآيات الثلاث الأخيرة من سورة البقرة ( 284 – 286 ) ، سورة الكهف ويا ليت لو تقفوا على آية ( المَالُ والبَنُونَ زِينَةُ الحَياةِ الدُّنْيا والبَاقِياتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَأباً وخَيْرٌ أملا وَيَوْمَ نُسَير الجِبَال وَتَرَى الأَرضَ بَارِزَةً وَحَشَرْناهُم فَلَمْ نُغَادِرْ منْهُم أحَدًا وعُرِضوا على ربِّك صَفًّا لقدْ جِئتُمُُونَا كَمَا خَلَقْْناكُم أَوَّل مرَّة بَل زعَمْتُم ألّن نجعَل لكُم موعِدا ووضِع الكِتابَ فترَى المُجرِمين مُشْفِقين مما فيهِ ويقولونَ ياويْلتِنَا مالِ هذا الكتَابِ لا يغُادِر صغيرَةً ولا كَبيرةً إلا أحْصَاهًا ووَجدُوا ما عمِلوا حاضِرا ولا كبيرةً إلا أَحْصاها ووجدُوا ما عَمِلوا حاضرًا ولا يَظلِمُ رَبُّك أَحدًا ) .
آية عظيمة في سورة الكهف نتجاهل معناها وتحذيرها ( قُلْ هَلْ نُنَبِّئكُم بالأَخسَرِين أعْمالا الذين ضَلَّ سَعيهم في الحَياةِ الدُّنيا وهُم يَحسَبُون أنهم يحسنُونَ صُنعًا أُولئكَ الذِينَ كَفَروا بِآياتِ رَبِّهِم وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ القِيَامَةِ وَزْنَا )
عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما عن النبي صلى الله وعليه وسلم بروحي وأبي وأمي هو ( في الجنة غرفةُ يُرى ظاهرها من باطنها ، وباطنها من ظاهرها فقال أبو مالك الأشعري : لمن هي يا رسول الله ؟ قال : " لمن أطاب الكلام ، وأطعم الطعام ، وبات قائما والناس نيام " ، وعن جابر رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " إن في الليل لساعة لا يوافقها رجل مسلم يسأل الله خيرا من أمر الدنيا والآخرة إلا أعطاه إياها وذلك كل ليلة "
ولكم هذا الحديث العظيم ……
عن أبي الدرداء رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم بروحي وبأمي وأمي هو " ثلاثة يحبهم الله ويضحك إليهم ويستبشر بهم : الذي إذا انكشفت فئة قاتل وراءها بنفسه لله عزوجل ، فإما أن يُقتل وإما أن ينصره الله ويكفيه فيقول انظروا إلى عبدي هذا كيف صبر لي بنفسه ؟ والذي له إمرأة حسنة وفراش لين حسن فيقوم من الليل فيقول : يذر شهوته ويذكرني ولو شاء رقد . والذي إذا كان في سفر وكان معه ركب فسهروا ثم هجعوا فقام من السحر في ضراء وسراء .
سبحان الله نعلم كل هذا ولا زلنا مقصرين اللهم ارزقنا حبك وحب من يحبك وحب عمل يقربنا لحبك اللهم آمين اللهم آمين اللهم آمين .
كلمة أخيرة من أختكم أعجبتني أحرفها فمنهم من قال :
قم في الدجى واتلو الكتاب ولا تنم …. إلا كنومة جائر ولهان
فلربما تأتي المنية بغتة ….. فتساق من فرش إلى الأكفان
يا حبذا عينان في غسق الدجى …. من خشية الرحمن باكيتان
اختكم في الله أمة الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
منقول
الروابط المفضلة