بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ...
هذا الموضوع نقل الى ووجدت فيه ما يحث على الفهم الصحيح لحقيقة التوبة
فإليكم يا أحبتى هذة الموضوع ......
أوحى الله تعالى إلى داوود عليه السلام
ياداوود .. أنين المذنبين أحب إلي من صراخ العابدين
إنها قضية ملحة تأتي نتيجة جهل الناس في عصرنا بالدين .. وجهلهم
حتى بالمعاصي التي يقترفونها .. فإن معنى المعاصي معنى كبير يندرج
تحته الكثير مما قد يظنه الناس في عصرنا مباحا ..
فرُب تساؤل يطرحه شاب : إن متعتي أجدها في السيجارة .. فلم أتركها
أهوى مشاهدة الأغاني .. فلم أدعها ؟! أنا لا أحب التقييد والإرتباط .. فلم
أتقيد بالصلاة ؟! أحب متابعة الأفلام ورؤيتها؟!!
أليس ينبغي على الإنسان فعل مايسعده فالذي يسعدني هو ماتسمونه معصية ...
.. وأنا غير مقتنع بهذه التسمية .. فلم أتوب ؟؟؟؟
إنها قضية تطرح نفسها .. ويسمعها الكثير والكثير منا حينما يدعو إنسانا
إلى الله .. والإجابة على هذا السؤال في أن نعرف لماذا نتوب ؟؟
أولا : لكوننا نعود بالتوبة إلى الصراط المستقيم
فقد قال ربنا : (( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ))
لا ليعصون .. لا ليلعبوا لا ليتبعوا أهواءهم .. ولا حتى ليعمروا الأرض
وينجبوا الذرية .. أبدا .. وإنما (( ليعبدون )) .. فالعاصي ليس بعابد ..
فإذا قلنا : تب ، فالمراد : أن تعود إلى أصل الغاية من خلقك
*~*~*~*~*~*~*~*~*~*~*~*~
ثانيا : طاعة لأمر الله عز وجل
فهو الذي قال : (( يا أيها الذين آمنوا توبوا إلى الله توبة نصوحا))
أمر الله .. الملك .. المهيمن .. مالك الملك .. الذي ينبغي أن نمتثل
ونذعن لأمره .. فنتوب تعبّدا .. طاعة للملك ..
*~*~*~*~*~*~*~*~*~*~*~*~
ثالثا : فرارا من الظلم إلى الفلاح
قال ربنا : (( ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون ))
إعلم أن الظلم كل الظلم في انصرافك عن التوبة .. في سيرك حيث
تخالف ربك .. وإصرارك على المضي قدما في طريق هواك .. وهو
الهلاك .. فتظلم نفسك حين توقعها في شراك المعاصي ..
في حين بشر ربنا التائبين بالنصرة والفلاح ..
فعلق حصول الفلاح على حصول التوبة منهم ..
فقال ربنا :(( وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون )) ..
*~*~*~*~*~*~*~*~*~*~*~*~
رابعا : لطلب السعادة
إن كثيرا من العصاة يعيشون سعادة وهمية زائلة مؤقتة .. بل على
التحقيق إنها ليست بسعادة .. إذا رأيت رجلا يستلذ بالتراب عن شهي
الطعام والحلوى .. فهل يكون حسه سليما ؟! إطلاقا .. إن الذي يأكل
التراب فيستلذ به .. أو الحجارة فتكون شهوته .. فلا شك أنه سقيم ..
مريض يحتاج لعلاج .. وكذلك من يتلذذ بالمعاصي .. إنه يشعر بذلك لا
لأن المعاصي لذيذة .. أو أن السيئات ممتعة .. وإنما لأن قلبه صار
فاسدا .. فهذا يحتاج إلى إصلاح قلبه .. وعندها سيعرف قبح ماكان
يفعل .. فكم من العصاة حين تاب قال : كم كنت قذرا .. كم كنت سيئا ..
كم كنت خاسرا .. كم كنت لاهيا .. كم كنت غافلا .. إنه يعلم يقينا أن
ماكان عليه عين الباطل .. وأنه قد كان غافلا أو مغفلا
فاللهم تب على عصاة المسلمين ..
*~*~*~*~*~*~*~*~*~*~*~*
خامسا : الفرار من العذاب والوحشة
نادانا ربنا فقال : (( ففروا إلى الله ))
إننا بالتوبة نفر إلى الله .. نفر من الهوى نفر من المعاصي ..
نفر من الذنوب .. نفر من الشيطان .. نفر من النفس .. نفر من الدنيا ..
نفر من الشهوات .. نفر من المال والجاه ..
نفر إلى الملك الذي بيده هذا كله
فإن رأى الخير أن يعطيك كل هذا أعطاك ..
وإن رأى الخير لك في أن يمنعه عنك ، منعك .. كما يمنع
الطبيب المريض شرب الماء خوفا على صحته إن الله يحمي عبده المؤمن
من الدنيا وهو يحبه كما يحمي أحدكم سقيمه الماء وهو يحبه ..
********************************
الروابط المفضلة