لما كان التوكل به حياة الأعمال والأقوال وجميع الأحوال وبه كمالها ,
قال تعالى: {وَتَوَكَّلْ عَلَى ٱلْحَىِّ ٱلَّذِى لَا يَمُوتُ }[الفرقان آية 58 ]
فأمر بالتوكل والاعتماد على الحي كامل الحياة ,فإذا حقق العبد التوكل على الحي الذي لايموت أحيا الله له أموره كلها وكمًّلها وأتمَّها .
وهذا من المناسبات الحسنة التي ينتفع العبد باستحضارها وثبوتها في قلبه فنسأل الله تعالى أن يرزقنا توكلا يحيي به قلوبنا وأقوالنا وأفعالنا وديننا ودنيانا ,ولايكلنا إلى أنفسنا طرفة عين ,ولاأقل من ذلك إنه جواد كريم .
المواهب الربانية /العلامة ابن سعدي رحمه الله
الروابط المفضلة