الأدب الأول
ذكر الإمام الذهبي في سير أعلام النبلاء في ترجمته لابن إسحاق،
أن يحي بن سعيد يقول: سمعت هشام بن عروة يقول: حدث ابن اسحاق عن امرأتي فاطمة بنت المنذر،
والله إن رآها قط، . ( يعني ما رآها أبدا رغم أنها معلمته)
قال الذهبي معلقا على هذا الخبر: هشام صادق في يمينه فما رآها ولا زعم الرجل أنه رآها،
بل ذكر أنها حدثته، وقد سمعنا من عدة نسوة و ما رأيتهن،
وكذلك روى عدة من التابعين عن عائشة و ما رأوا لها صورة قط.
وقد كانت لمالك بن أنس ابنة تحفظ علمه يعني الموطأ وكانت
تقف خلف الباب فإذا أخطا التلميذ نقرت الباب فيفطن مالك فيرد عليه.
فقلت في نفسي : يااااااااه لو بنات المسلمين يسمعن هذا ويطبقن هذا الأدب ، والله
ما أروع الحياء ، وما أعظم العفاف .
وانظروا لأثر هذا " ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن " الأدب المطلوب هو تطبيق لخلق " الحياء "
فلو تستعدين - أختاه - لرمضان بحق ، فلا للاختلاط ، كوني الدرة المصونة ، الجوهرة التي لا تمس ، فيزيد ثمنها .
وأنت - أخي - تعلم هذا وعلمه أختك وابنتك ، نريد مجتمعًا طاهر القلب .
لكن ( ما هو الاختلاط؟ ) وما هي ضوابطه ؟ هذا يحتاج لدرس
عندما تنفذون ما جاء في ( صح النوم) نعقد هذا الدرس ... اتفقنا !!
محبكم
هاني حلمي
الروابط المفضلة