المرأة والجهاد



.*. قد تكون من معوقات الجهاد أو من دوافعه.*.



قال تعالى قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَآؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ}



هذه هي أصول معوقات الجهاد ويتفرع عنها معوقات لاحصر لها,



والبحث في كيفية تغلب هذه المحبوبات على حب الله ورسوله والجهاد في سبيله



هو أول طريق العزة..



لأننا سنصل إلى قناعة مفادها أن حب الله ورسوله والجهاد في سبيل الله أعظم



وأوجب من كل تلك المحببات..



فإذا وصلنا لتلك النتيجة كان لزاماً علينا أن نترجم تلك القناعة فنبرهن بأعمالنا أن حب الله ورسوله والجهاد في سبيله فوق حب ذلك الحطام الفاني



وهذا ماسيجعل أبناء الآمة يقدمون أروحهم لعز الاسلام والمسلمين , فيذهب بذلك عنا الوهن وبعدها لن تتسلط أمم الكفر على أمتنا..



لعلمها أن لديها رجالاً يحبون الموت كما يحبون هم الحياة ولديها تجارا على استعداد أن يبذلوا كل ثرواتهم لنصر الدين كما فعل أبو بكر الصديق رضي الله عنه



ولديها أمهات لا يطيب لهن العيش وقد تخلف أبائهن عن الجهاد , كل هذة المظاهر إذا حصلت فإن أعداء الله سيحسبون ألف حساب لإثارة الأمة والاعتداء عليها .



ونحن في هذا الموقع سوف نتحدث عن أهم العوائق وهو * المرأة *



المتمثلة..... بالأم..&..الأخت..&..البنت..&..الزوجه..



وهن جميعاً داخلات تحت آية المعوقات



وبما أن المرأة هي أحد العوائق الكبار امام انتصار المسلمين فهي أيضاً أحد العوامل الرئيسية المؤثرة حين انتصار الإسلام شريطة أن تؤدي دورها بكل شجاعة وفداء...



بل إن الإسلام لم ينتصر في عصوره الزاهية على دول الكفر الأكثر منه عدة وعدداً ومالاً



إلا لما كانت المرأة على قدر المسؤلية ...



فهي التي تربي أولادها على الجهاد وهي التي تحفظ الرجل في عرضه وماله إذا خرج إلى الجهاد وهي التي تصبر وتصبّر أولادها ومن تحت يدها على مواصلة ذلك الطريق...فحقا



وراء كل مجاهد عظيم امرأة



فعرفت المرأة منهن دورها وكانت كما وصفها الرسول صلى الله عليه وسلم أن عمر رضي الله عنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يارسول الله أي المال نتخذ؟؟ قال:



(ليتخذ أحدكم قلباً شاكرا ولسانا ذاكرا وزوجة تعينه على أمر الآخرة)



أما نساء عصرنا فماذا نقول وبماذا نصفهن وماهي اهتماماتهن؟؟وهل هن عوناً لأزواجهن؟؟



وهل يعقلن شيئاً عن الصراع بين الإسلام والكفر اليوم؟ بل هل يعرفن دول الكفر؟



وهل يعلمن مايلاقيه المسلمون في كل مكان غير فلسطين؟؟



إنهن وللأسف مغيبات وأي غياب ذلك..؟؟



إنه غياب وراء الموضة ووراء التقليعات ووراء الزينة والمباحات...



بل إن بعضهن غائبات أو إن شئت فقل غارقات بالمحرمات ...واصبحن معول هدم ضدم الأمة الإسلامية من قبل أعداءها



بعدما كنا نأمل منها المساهمة في بناء صرح الأمة, فإذا بنا نشغل لكف يدها عن هدم الإسلام..والله المستعان



وماحرص أعداء الأمة على تحرير المرأة إلا بعدما علموا بأن المرأة هي قوام الأمة,



فإذا فسدت فسد نتاجها وفسد من حولها ..فاستخدموها أسوء استخدام وهي واهمة غارقة



مصدقة لتلك الدعوات ....ولاحول ولاقوة إلا بالله...



ولكنك يا أمة الله إذا غبت عن حضور الصراع اليوم غبت وحدك لكان الأمر هيناً..



فلنا في الرجال عوض! ولكنك اليوم إذا غبت عن حضور الصراع أو الإعداد له فإن الأمة كلها تغيب معك..



فمن يربي الشباب لتلك المعركة؟ ومن يقف وراء الرجال لخوض تلك المعركة؟



ومن يعد أمهات الجيل القادم ليكملن الطريق بعدك؟



إن اجوبة هذه الأسئلة ومعها عشرات من الأسئلة الملحة مثلها, تبين أمراً واحداً



وهو: أن المرأة عنصر مهم في الصراع اليوم يجب حضورها وبكل إمكانياتها وعواطفها



وحضورها ليس عبارة عن مكمل في الصراع كلا..بل إن حضورها يعد ركيزة من ركائز النصر ومواصلة الطريق..



لذلك لا بد أن تعي أختي المسلمة أن مهمتك أعظم مماتتصورين..



فهزيمة الإسلام اليوم تتحملين أنتِ جزء كبير منها !!



لأنك لوقمت بمسؤليتك لما أصاب الأمة هذا الذل..!



ولعلك تقولين لماذا أحمل كل هذه التبعات..؟



نقول لأن مسؤليتك هي أول المسؤليات التي إذا لم تؤد بشكل صحيح فإن مابعدها غالباً لافائدة فيه..



فأول ماينشأ الطفل ينشأ بين ذراعيك وإذا أصبح صبياً لايعرف إلا توجيهك لحبه لك ,



فإذا لم تغرسي أنتِ فيه أثناء صغره حب الله ورسوله والجهاد في سبيله , فلن يستطيع أحد أن يغرس في قلبه هذا في كبره إلا بصعوبة بالغة ...



فالعود بين يديك غض رطب فقومي بدورك وسترين النتيجة بعد عقدين بإذن الله.



أمة الله..إحذري أن تكوني من المثبطين؟!!



أمة الله إني أحذرك ِ من غضب الله وسخطه وأقول لكِ: اتق الله ..



ولاتكوني عقبة في طريق الرجال إلى الجهاد, فأقل مايطلب منك حال خروج الرجال إلى الجهاد هو



أن تسكتي وترضي بما أمر الله به..



واعلمي انك عندما تثبطين الرجال عن الجهاد فإن هذا يعتبر من الصد عن سبيل الله



لايرضاه الله أبداً, فإذا كنتِ لاتهلكين بخروجهم فليس لك حق في الشرع لتثبيطهم عن الجهاد..



ولعلكِ تتعجبين من ذلك وتقولين : وكيف لايكون للأم حق والرسول صلى الله عليه وسلم قال لرجل



حينما إستأذنه في الجهاد أحي والداك قال: نعم قال: ففيهما فجاهد



فنقول لكِ يا أماه لا يخفى علينا مثل هذا الحديث ومافي معناه ..ولكنه يوجد له معارض من الأحاديث فيجب العمل بكلا الحديثين ..والعمل بهما يكون كما جاء في الحديث الشريف :



( ارجع فاستأذنهما فإن أذنا لك فجاهد , وإلا فبرهما)



وقال جمهور العلماء: يحرم الجهاد إذا منع الأبوان أو أحدهما بشرط أن يكونا مسلمين , لأن برهما فرض عين والجهاد فرض كفاية , فإذ تعين الجهاد فلا إذن لهما ..ويشهد له ماجاء في الحديث:



عن عبد الله بن عمرو ( جاء رجل إلى الرسول الله صلى الله عليه وسلم فسأله عن أفضل الأعمال , قال : الصلاة , قال ثم مه؟ قال : الجهاد , قال فإن لي والدين , فقال آمرك بواليك خيرا , فقال والذي بعثك بالحق نبيا لأجاهدن ولأتركنهما قال فأنت أعلم )



!!وفي عصرنا هذا تعين الجهاد يا أمـــاه فلاطاعة لكِ في معصية الله.!!!



قال القرطبي في تفسيره : وقد تكون حالة يجب فيها نفير الكل وذلك إذا تعين الجهاد بغلبة العدوعلى قطر من الأقطارأو بحلوله بالعقر , فإذا كان ذلك وجب على جميع أهل تلك الدار أن ينفروا ويخرجوا إليه خفافاً وثقالاً شباباً وشيوخاً كل على قدر طاقته , فمن كان له أب بغير إذنه ومن لا أب له , ولايتخلف أحد يقدر على الخروج من مقل أو مكثر فإن عجز أهل تلك البلدة عن القيام بعدوهم كان على من قاربهم وجاورهم أن يخرجوا على حسب مالزم أهل تلك البلدة حتى يعلموا أن فيهمم طاقة على القيام بهم ومدافعتهم , وكذلك كل من علم بضعفهم عن عدوهم وعلم أنه يدركهم ويمكنه غياثهم لزمه أيضاً الخروج إليهم فالمسلمون كلهم يد على من سواهم حتى إذا قام بدفع العدوأهل الناحية التي نزل العدو عليها واحتل بها سقط الفرض على الآخرين



فأجيبيني يا أمـــــاه هذه فلسطين حل العدو بها ولم يستطع أحد على دفعه لا من قريب ولامن بعيد ...



...فهل يكون الجهاد حتى اليوم فرض كفاية؟؟؟



وهذه الأندلس حل العدو بها منذ قرون وكذلك الشيشان وكشمير والفلبين وبورما وأرتريا وغيرها من أقطار المسلمين الكثير ,



كلها احتلها العدو فأزال معالم الدين منها وأذل المسلمين واستضعفهم وسامهم سوء العذاب



حتى انتهى بنا الحال لنرى الحملة الصليبية تشن من جديد على العـــراق



فهل بعد ذلك يا أمــــاه نقول إن الجهاد فرض كفاية وطاعتك بالقعود أوجب منه ؟؟



لقد قلنا كفاية حتى ذقنا من الذل مافيه الكفاية يا أماه.



ونقول لكِ يا أماه ..لايحل لكِ ان تمنعي الرجال عن الجهاد إلا إذا كان في خروجهم مهلكة لكِ



ولأبنائك , أما سوى ذلك فاعلمي ان عملك في منعهم هو نوع من الصد عن سبيل الله



وينالك من قول الله تعالى في الكافرين نصيب حينما قال عنهم الذين يستحبون الحياة الدنيا على الآخرة ويصدون عن سبيل الله ويبغونها عوجاً أولئك في ضلال بعيد}



فاتقِ الله وراقبيه واخشي ذلك اليوم العظيم يوم تقفين أما الله تعالى فيسألك لم صددت عن سبيلي ؟



فبماذا تجيبين؟ وماذا ستقولين ؟



هل ستقولين الدنيا أحب إلي من دينك؟



أم ستقولين ابني أو زوجي أحب إلي من الله ورسوله.؟أجيبي



وماتقدمي اليوم فستلقينه غداً , وإن غداً لناظره لقريب..



وإن أبيتِ يا أمة الله أن تقتدي بالصحابيات وأعرضتِ كذلك وعصيت ربك بالصد عن سبيله



فإننا نسألك بالله أن تكف شرك عن الأمة , ولاتكوني أداة ليهدم بها أعداء الله قيم الأمة وأخلاقها



بتبرجك وفسوقك وغفلتك , فلقد كنا نرجو الخير منك , فإن أبيتِ فنأمل أن نسلم من شرك



ونسأل الله تعالى أن يكف شرور الفجار عن الأمة ويشغلهم في أنفسهم عنا إنه ولي ذلك والقادرعليه



والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين