الطرق الميسرة لحفظ القرآن الكريم:
1. النية الصالحة الصادقة: أي إخلاص النية لله وحده وخلوها من الرياء.

2. الدعاء والإلحاح فيه: فيا من تريدين حفظ القرآن توجهي إلى الله سبحانه وتعالى بالدعاء في الأوقات التي يُرجى فيها قبول الدعاء؛ كالسحر وأدبار الصلوات.



3. الاستغفار وترك المعاصي:
شكوت إلى وكيع سوء حفظي..... فأرشدني إلى ترك المعاصي
وأخبرني بأن العلم نور..... ونور الله لا يُهدى لعاصي

4. الصبر والعزيمة القوية: إن الحفظ في بدايته يبدو صعباً، وهذا بلا شك من تهويل الشيطان ليصدك، ومن كسل النفوس وميلها إلى الراحة. لكن اعلمي أن حفظ أول جزء أصعب من الثاني، والثاني أصعب من الثالث.. قال الله تعالى (سيجعل الله بعد عسر يسراً). ولقد حسن قول من قال (من حفظ خمسة أجزاء من كتاب الله فقد أوشك على ختم القرآن حفظاً) وتذكرى قول النبي صلى الله عليه وسلم: (مثل الذي يقرأ القرآن، وهو حافظ له، مع السفرة الكرام البررة) [رواه البخاري] وكوني على يقين أن من لازم قرع الباب أوشك أن يُفتح له.

5. تفريغ الأوقات: إذا أردتِ أن تنالي الخير بحفظ كتاب الله فاعلمي أن هذا لا يكون بترك الفضلة من وقتك؛ ولكن خصصي وقتاً للحفظ وللمراجعة، واحرصي على اغتنامه.

6. قلة الانشغال بالدنيا: القلب كالوعاء فاختاري ما تملئينه به؛ فإن الوعاء وعاء واحد ألا و هو قلبك.

7. الورد اليومي للحفظ: ينبغي أن تجعليي لنفسك قدراً من الآيات تحفظينها كل يوم وتحرصي عليها.

8. الورد اليومي للقراءة: هو قدر من القرآن تقرئينه، وإذا ختمت القرآن الكريم تقرئينه من جديد وهكذا.

9. الاستذكار والتعاهد ومداومة التلاوة والدراسة: قال الرسول صلى الله عليه وسلم: "إنما مثل صاحب القرآن كمثل صاحب الإبل المعلقة: إن عاهد عليها أمسكها، وإن أطلقها ذهبت" [رواه البخاري] ولقد سُمي صاحب القرآن بهذا لأنه يلازم القرآن.
ولقد كانت لي جارة تحفظ القرآن كاملاً، فكنت أراها وهي تغسل الأواني تقوم بتسميع ما تحفظه وهي تتغنى بالقرآن بصوت عذب جميل، وأيضاً ترتل القرآن وهي تقوم بكنس البيت وترتيبه. وكانت تأخذ القرآن معها في حقيبتها وعندما تركب السيارة تضعه أمامها وتظل تسمع القرآن، وعندما تقف في آية تنظر من المصحف وأحياناً تقوم بتشغيل شريط قرآن في السيارة. والأغرب من ذلك أنها تقوم بتشغيل القرآن وهي نائمة ولا تستطيع النوم بدون ذلك، فحقاً هذه المرأة صاحبة القرآن.

10. البكور: قال الرسول صلى الله عليه وسلم: "اللهم بارك لأمتي في بكورها" [صحيح ابن ماجه 1819] فعليكِ أن تبكري بوردك من القراءة والحفظ بعد صلاة الفجر ليشملك دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم، وذلك قبل انشغالك بأمور الدنيا.

11. الصلاة: القرآن والصلاة قرينان، فلتكن قرة عينك في الصلاة فرضاً كانت أو نفلاً. ومما يساعد على تثبيت الحفظ قيام الليل بما تحفظين من القرآن؛ فلقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم: " وإذا قام صاحب القرآن فقرأه بالليل والنهار ذكره. وإذا لم يقم به نسيه" [رواه مسلم].

12. الكتابة: فالعلم صيد والكتابة قيده. قال الله تعالى "الذي علّم بالقلم"؛ أي أفهم الناس بواسطة القلم.

13. تعليمه للناس: قال الرسول صلى الله عليه وسلم: "خيركم من تعلم القرآن وعلمه" [رواه البخاري]

فيا من ترغبين في الفردوس اعلمي أن الارتقاء في الجنة يكون بما تحفظين من القرآن... فهلم إلى الحفظ ولا تؤجلي ذلك بل أسرعي....

بارك الله فيكِ ورزقكِ الجنة

جزاك الله خير على الرد الجميل