بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخواتي العزيزات
إن من خطوات الشيطان إحداث القطيعة بين المسلمين وكثيرون أولئك الذين يتبعون خطوات الشيطان فيهجرون إخوانهم المسلمين لأسباب غير شرعية إما لخلاف مادي أو موقف سخيف وتستمر القطيعة دهراً وقد يحلف أن لا يكلمه وينذر أن لا يدخل بيته وإذا راه في طريق أعرض عنه وإذا لقيه في مجلس صافح من قبله ومن بعده وتخطاه وهذا من أسباب الوهن في المجتمع الإسلامي ولذلك كان الحكم الشرعي حاسماً والوعيد شديداً فعن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً : لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث فمن هجر فوق ثلاث فمات دخل النار .
ويكفي من سيئات القطيعة بين المسلمين الحرمان من مغفرة الله فعن أبي هريرة مرفوعاً ( تعرض أعمال الناس في كل جمعة مرتين يوم الإثنين ويوم الخميس فيغفر لكل عبد مؤمن إلا عبداً بينه وبين أخيه شحناء فيقال : اتركو أو أركعوا (يعني أخروا ) هذين حتى يفيئا "
ومن تاب إلى الله من المتخاصمين فعليه أن يعود إلى صاحبه ويلقاه بالسلام فإن فعل وأبى صاحبه فقد برئت ذمة العائد وبقيت التبعة على من أبى عن أبي أيوب مرفوعاً ( لايحل لرجل أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليال يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا وخيرهما الذي يبدأ بالسلام)
أما إن وجد سبب شرعي للهجر كترك الصلاة أو إصرار على فاحشة فإن كان الهجر يفيدالمخطئ ويعيده إلى صوابه صار الهجر واجب وأما إن كان لايزيد المذنب إلا إعراضاً ولا ينتج إلا عتوا ونفورا وعناداً وازدياداً في الإثم فعند ذلك لا يسوغ الهجر لأنه لاتتحقق به المصلحة الشرعية بل تزيد المفسدة فيكون من الصواب الإستمرار في الإحسان والنصح والتذكير.
أخية فكري في هذا الموضوع
نقل من كتاب (محرمات إستهان بها الناس )
أختكم
sss
الروابط المفضلة