انتقلت منتديات لكِ النسائية إلى هذا الرابط:
منتديات لكِ النسائية
هذا المنتدى للقراءة فقط.


للبحث في شبكة لكِ النسائية:
عرض النتائج 1 الى 2 من 2

الموضوع: المنتقم!!!!!

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Mar 2003
    الموقع
    مصر
    الردود
    1,528
    الجنس
    امرأة

    المنتقم!!!!!

    أخواتي الفاضلات فيما يلي مقتطفات من شرح اسم الله تعالى " المنتقم" ،وهي منقولة عن موقع فضيلة الدكتور الشيخ "محمد راتب النابسي"على الرابط التالي:

    http://nabulsi.com/asmaa/montakem.html

    أرجو أن ينفعنا الله بها:

    إن كلمة المنتقم إذا وُصِفَ بها إنسان من البشر فالأمر يختلف عما إذا كانت اسما من أسماء الله ، لأن الله سبحانه وتعالى أسماؤه كلمها حسنى ، والدليل هو قول الله عز وجل :"ولِلََّهِ الأسماءُ الحُسنى فادعوه بها" سورة الأعراف

    و قد يتصف إنسان بالانتقام فلا نحبه ، لكن الله سبحانه وتعالى حينما يضع للظالم حدا ، فيوقفه عند حده ، ويحجزه عن أن يؤذي الآخرين فهذا المعنى يليق بحضرة الله جل جلاله ، وهذا الاسم الجليل مشتق من الانتقام ، والنِّقمة هي العقوبة ، والله جل جلاله يعاقب ليؤدِّب ، ويؤدِّب ليُسعِد .
    و المنتقم هو الذي يعاقب مَن يشاء ، أما الإنسان فلا يستطيع أن يعاقب من يشاء إذ لا يعاقب إلا من هو دونه ، ولا يستطيع أن يعاقب ندا أو مساويا له ، وأما أن يعاقب من هو أعلى منه فهذا مستحيل ، لكن الله سبحانه وتعالى ينتقم ممن يشاء ؛ أي يعاقب من يشاء ، فإذا كنت مع القوي فأنت قوي ، مهما يكن عدوك كبيرا ، أو قويا أو جبارا ، أو طاغيا ، أو متطاولا ، فالله جل جلاله أكبر، ينتقم منه ويوقفه عند حده ، ويحجزه عن أن يؤذي خلق الله عز وجل وبهذا المعنى نفهم الانتقام .

    والمنتقم هو الذي يقصم ظهور العتاة ، وينكل بالجناة ويشدد العقاب على الطغاة ، ولكن بعد الإعذار والإنذار ، إن الله جلَّت حكمته لا يبطش من أول مرة ، بل يعطي فرصة ، وزمنا كي تتوب ، و ترجع ، وهناك إنسان ضُبط متلبسا بالسرقة ، فسيق إلى أمير المؤمنين ، فقال : والله يا أمير المؤمنين إنها المرة الأولى ، قال له : كذبت ، إن الله لا يعاقب من المرة الأولى ... فاستطلع أمره،فإذا هي المرة الثامنة !!
    فبعد الإعذار والإنذار ، الله يعطي تنبيها لعلك تفيق .

    أذكر قصة شخص كان يقود مركبته في أحد طرق دمشق ، فأُصيب بأزمة قلبية فانكب على المقود وزوجته إلى جانبه فصرخت،ومن توفيق الله عز وجل أن صديقه كان خلفه ، فخرج من مركبته وأخذه إلى المستشفى فأدخل إلى غرفة العناية المركزة ، وبعد يومين ، شعر بالخطر وقال ائتوني بجهاز تسجيل،فسجَّل بصوته قائلاً:"إن المحل الفلاني لأخي وليس لي، لقد اغتصبتُه منه ، والبيت الفلاني لفلان ، والأرض الفلانية لفلان ، وبعد يومين أو ثلاثة شفاه الله،فاسترد صحته، فقال أين الشريط ائتوني به ، فكسره وعاد إلى ما كان عليه ، وبعد ثمانية أشهر جاءته النوبة القاضية فمات !!!

    فالله عز وجل متى يبطش ؟ومتى ينتقم ؟!!بعد الإعذار والإنذار وبعد التمكين والإمهال .
    وقال بعضهم : هو الذي يُرسل رسله بالآيات والإنذارات فإن لم ينتفع بها الإنسان سلط عليه العقوبات والانتقامات .

    ومن عاد ،أي استمرأ المعصية وبالغ فيها ولم يرتدع فينتقم الله منه أي يعاقبه ،فهو يعاقبه ليرحمه .
    كما وردت كلمة انتقمنا منسوبة إلى الله جل جلاله في الأعراف :"فانتَقمْنا مِنهُم فأغرَقناهُم في اليَمِّ بأنَّهُم كذَّبوا بِآياتِنا وكانوا عنها غافِلين"
    ويقول الله عز وجل أيضاً في سورة الصَّافات:" وإنَّ جُندَنا لَهُمُ الغالِبون" !!!!
    كُن جنديا لله وانتظر وعد الله بالنصر ، فلا يمكن لمن كان جنديا لله أن يُهزم ، وإذا هُزم الإنسان فذلك يرجع إلى خلل في جنديته لله عز وجل وليس بالضرورة أن جندي الله يُحارِب ، فالكلمة لها معنى واسع جدا ، فأنت إذا وظَّفتَ علمك وخبرتك في سبيل الله ،و في سبيل إحقاق الحق فأنت جندي لله ، أحيانا تقول لإنسان كبير نحن جنودك ، و نحن أعوانك ، ونحن في خدمتك ، و طاقاتنا في سبيلك ، وليس هناك حرب... فكيف إذا كنتَ جنديا لله ؟!!!والمؤمن الصادق يُسَخِّر علمه وخبرته وماله و لسانه وقلمه واختصاصه وحرفته ومهنته ومكانته وميزاته وخصائصه في سبيل الله ، ومعظم الناس يأكلون ويشربون ويعملون ويتاجرون ويربحون إلا المؤمن ، كل هذه الأفعال الاعتيادية التي يفعلها كل الناس لا أجر لهم فيها ولكن إذا فعلها المؤمن تُحسب له أعمالا صالحة لأنه يبتغي بها وجه الله وينوي بها إرضاء الله !!!!.

    قال تعالى : "ولا تَهِنوا في ابتغاءِ القَوم* إن تكونوا تَألَمونَ فإنَّهُم يألَمونَ كما تَألَمون* وتَرجونَ مِنَ اللهِ ما لا يَرجون*وكان اللهُ عليماً حَكيما"سورة النساء
    وعندما يسهر الكفار ويخططون ويبذلون الجهود الكبيرة والجبارة ليطفئوا نور الله عز و جل ، وليضيِّقوا على المؤمنين ليُضعفوا دوائر الحق فهذا جهد ووقت وطاقة وذكاء وعلم وإمكانات وأموال ،ولكنها كما قال تعالى :" إنَّ الذينَ كفَروا يُنفِقون أموالَهُم لِيَصُدُّوا عن سبيلِ اللهِ*فَسَيُنفِقونَها ثُمَّ تَكونُ علَيهِم حَسرةً ثُمَّ يُغلَبون* والذينَ كَفَروا إلى جَهَنَّمَ يُحشَرون" سورة الأنفال
    لاحِظوا معي : " إنْ تَكونوا تألمَون فإنَّهُم يألَمون كما تألمَون " ، لكن : " وتَرجون من الله ما لا يَرجون " .

    أضرب لكم مثلا آخر ؛ شابان أزمعا أن يتزوجا ، هل من السهل تأمين بيت؟!! والله لا تصل إلى مفتاح بيت إلا بِشِق الأنفُس ، وقد يكون بيتا مؤلفا من غرفة واحدة في أطراف المدينة البعيدة ، فإذا ملكتَ هذا المفتاح كأنك ملَكتَ الجنة!!!هذا الشاب الذي يسعى للزواج يبذل جهدا كبيرا جدا لكي يشتري البيت ويؤثِّثُه ، فإذا أراد من الزواج المتعة واللذة فقط ، فهو يألم كما يألم أي شاب، ولكن المؤمن يرجو من الله في زواجه ما لا يرجوه غير المؤمن ، فالمؤمن يرجو أن يرزقه الله ولدا صالحا ينفع الناس من بعده ، ويرجو زوجة يأخذ بيدها إلى الله ، وأن يؤسس عشا إسلاميا نموذجيا يكون قُدوة لغيره... وهذه هي النقطة الدقيقة ، فالأعمال الاعتيادية التي يفعلها معظم الناس مُكرهين أو غافلين أو لاهين، لا أجر لهم عند الله عز وجل ، إلا أن المؤمن كل نشاطاته ، وكل طاقاته و إمكاناته موظفة في خدمة الحق لأنه ينوي بها إرضاء الله والتَقَرَُب إليه.

    إخواننا الكرام : يجب أن يكون في قلب المؤمن خوف وتعظيم وحب في وقت واحد ، وهناك حديث قدسي : قال داود عليه السلام: يا رب : أي عبادي أحب إليك حتى أحبه بحبك ، قال :" أحَبُ عبادي إليَّ تَقي القلب نَقي اليدين لا يمشي إلى أحد بسوء ، أحبَّني وأحب مَن أحبَّني وحبَّبَني إلى خلقي ، قال : يا رب إنك تعلم أني أحبك وأحب من يحبك فكيف أحبِّبُكَ إلى خلقك ، قال ذكِّرهم بآلائي ونعمائي وبلائي " .
    فالدعوة إلى الله يجب أن تتحرك في هذه الخطوط الثلاثة:
    • يجب أن تبين للناس عظمة الله عز وجل ، من أجل أن تطيعه تعظيما ،
    • وينبغي لك أن تَرى فضله عليك من أجل أن تحبه ،
    • كما ينبغي لك أن ترى بطشه وشدته وانتقامه أحيانا من أجل أن تخاف منه !!
    فلا بد من أن يجتمع في قلب المؤن الصادق تعظيم عن طريق تأَمُل وإدراك الآيات ، ومحبة عن طريق الإحساس بالنِعَم، وخوف عن طريق العقوبات.. فيجب أن تعظِّمه وتحبه وتخاف منه،تأمَّل الآية الكريمة :"فاستَجَبنا لَهُ ووهَبنا لهُ يَحيَى وأصلَحنا لَهُ زَوجَه* إنَّهُم كانوا يُسارِعونَ في الخَيرات ويَدْعونَنا رَغَباً ورَهَبا* وكانوا لنا خاشِعين" سورة الأنبياء
    رَغَبا :أي راغبين ،ورهَبا: خائفين ....أي نَرجو رحمتك ونخشى عذابك .
    ثم دقِّق في هذه الآية الكريمة في سورة إبراهيم : " فلا تحسبنَّ اللهَ مُخلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَه إنََّ الله َعزيزٌ ذو انتقام "

    إن الله تعالى يُرخي الحبل ، فيظن الإنسان أن أحدا لن يستطيع أن يوقف هذا الطاغِية عند حده ،ثم يُشَدُّ الحبل فجأة فإذا هو في قبضة الله !!!!

    فمن هو العاقل،و الموفَّق ؟!!هو الذي يُدخل في حساباته عظمة الله عز وجل ، وقوته وبطشه
    والإنسان حينما يكون جاهلا يتطاول ويتجاوز حدوده ، وقد سمعت مئات القصص ،مفادُها أنه عندما يتجبر الإنسان ويتكبر ويتعالى ويتغطرس ، فالله جل جلاله لا بد من أن يُري الناس فيه يوما ، " ومن أظلمُ ممن ذُكِّر بآياتِ ربِّه ثم أعرضَ عنها إنَّا من المُجرمين مُنتقمون "
    و لو رأيت إنسانا يبيع ويشتري ويربح ملايين ويركب أفخر المركبات ويستطيل على خلق الله ، ويتحدى عظمة الله عز وجل ، ولا يعبأ بشيء وعشتَ أمدا طويلا فلم ترَ فيه يوما فإن الله عز وجل يقول :" فإمَّا نَذهَبَنَّ بِكَ فإنَّا مِنهُم مُنتَقِمون" سورة الزخرف

    فلابد من أن ينتقم الله منهم!!! وسواء أرأيت هذا أم لم ترَ؛ وكفاك نصراً على عدوِّكَ أنه في معصية الله وأنه راجع-لا مَحالَة- إلى يوم القيامة:"يومَ نبطِشُ البطشةَ الكُبرى إنَّا مِنهُم مُنتَقِمون"سورة الدخان


    ولابد من أن نعرف أن الله كريم رحيم ولكنه في نفس الوقت منتقم شديد عظيم .. دققوا في هذه الآية من سورة الحِجر: "نَبِّىء عِبادي أنِّي أنا الغفورُ الرَّحيم* وأنَّ عذابي هوَ العذابُ الأليم"(49-50)

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Apr 2002
    الردود
    4,521
    الجنس
    ذكر
    جزاك الله خير غاليتى ..

مواضيع مشابهه

  1. أنتقام المنتقم الجبار من الشتام
    بواسطة بنت النيل 4 في المجلس العام
    الردود: 17
    اخر موضوع: 18-07-2011, 10:44 PM
  2. في ليله الزفاف.....سبحان الله ..المنتقم
    بواسطة المتعلممه في روضة السعداء
    الردود: 8
    اخر موضوع: 06-01-2008, 03:45 PM
  3. في ليله الزفاف.....سبحان الله ..المنتقم
    بواسطة جــــوري في نافذة إجتماعية
    الردود: 35
    اخر موضوع: 09-11-2007, 01:35 AM
  4. الى كل ظالم وظالمه !!! الله المنتقم
    بواسطة المستعينه بالله في نافذة إجتماعية
    الردود: 13
    اخر موضوع: 24-02-2006, 04:46 PM
  5. لا ورب السماء لن يضيع القسم والله هو المنتقم.
    بواسطة بنت الرسالة في روضة السعداء
    الردود: 1
    اخر موضوع: 14-12-2001, 01:27 PM

أعضاء قرؤوا هذا الموضوع: 0

There are no members to list at the moment.

الروابط المفضلة

الروابط المفضلة
لكِ | مطبخ لكِ