انتقلت منتديات لكِ النسائية إلى هذا الرابط:
منتديات لكِ النسائية
هذا المنتدى للقراءة فقط.


للبحث في شبكة لكِ النسائية:
الصفحة 1 من 2 12 الأخيرالأخير
عرض النتائج 1 الى 10 من 16

الموضوع: من درر الشيخ صالح المغامسي......متجدد بإذن الله

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    May 2010
    الردود
    100
    الجنس
    أنثى

    new من درر الشيخ صالح المغامسي......متجدد بإذن الله

    بسم الله الرحمن الرحيم

    أخواتي الحبيبات....أحببت أن أدوّن في هذا المنتدى مايعود عليكم بالمنفعة فلطالما انتفعت منكن..
    ولا شيء يريح القلب سوى كلام الرب ~ ~

    ففكرت أن اجعل هذه الصفحه لدرر الشيخ صالح المغامسي حفظه الله
    ففيها من التذكير مايحتاجه المرء
    وفيها من التهويل ما يخافه العبد
    وفيها من محبة الله ورحمته ما يحن لها القلب
    فسبحاااان الذي ألهمه ورزقه هذا العلم والفهم عن كتابه الكريم
    حفظ الله الشيخ من كل سوء وووفقه لكل خير وسددّ خطاه..



    من دُرره حفظه الله:



    ووالله ماتقرب إلى الله بعمل في الدعوة أعظم من أن تعظم الله في قلوب عباده، ماتقرب إلى الله في الدعوة بعمل أعظم من أن تعظم الله في قلوب عباده . لايكن همك حديث الناس عنك، المهم أن يعظم الله في قلوب عباده. وماقضى أنبياء الله ورسله حياتهم، وأيامهم، وأعمارهم، إلا في التعريف بربهم وتعظيم منزلته وجلاله في القلوب. {مالكم لاترجون لله وقــــــــارا وقد خلقكم أطوارا، إني أخاف إن عصيت ربي عذاب يوم عظيــــــــــــــــــــم}.



    وكل الأنبياء على هذا المنهج وهذا الهدي، أن يعظم الله في القلوب، أن يكون همك أن تكون المجالس يعظم _جل جلاله_ فيها، ومن أراد أن يمتحن منزلته في الإيمان فليرى نفسه إذا عظم الرحمن،فإذا كان الإنسان يفرح إذا عظم الله هذا دليل على قرب منزلة، وجليل مكانة؛ لإن الله قال عن من عاداه: { وإذا ذكر الله وحده إشمأزت قلوب اللذين لايؤمنون بالآخرة، وإذا ذكراللذين من دونه إذا هم يستبشرون} هذا حال من عصى الله، حال من ليس بينه وبين الله صلة. لكن حال المؤمنين لاتفرح قلوبهم بشيئ ، ولاتطمئن إلى أمر ولاتسكن إلى حال أعظم من يعظم الكبير المتعال. الله عظيم وله على عباده النعم السابغة والحجة البالغة، فمن كان آتاه الله شيئا من هذا فلاشيئ أنفع له من أن يعظم الله _جل وعلا_ في قلوب عباده، فينال أجر تعظيمهم لله تبارك وتعالى،

    هذا الهدى الذي يهدى إليه، هذا الطريق الذي يدعى إليه، هذا الذي فيه قضى أنبياء الله ورسله صلوات الله وسلامه عليهم حياتهم ، في حديث ابن عباس عند البخاري: "إن موسى _عليه السلام_ قام خطيبا في بني اسرائيل، حتى إذا ذرفت العيون ووجلت القلوب، تبعه رجل من بني اسرائيل والنبي _صلى الله عليه وسلم_ في حديث العرباض ابن سارية قال: ( وعظنا رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ موعظة وجلت منها القلوب، وذرفت منها العيون، قلنا يارسول الله كأنها موعظة مودع فأوصنا: ...)) وأتم الحــــــــــــــديث.
    والغاية أن القلوب إذا ذكر الله تجل وتذرف وتزداد تعلقا به وإعظاما له .

    إن لم يشغل القلب بهذا بأي شيء يشغل ؟ بأحاديث الناس، بكلامهــــــــــــم، بأموالهم، بغدوهم ورواحهم، هذا لاإنفكاك منه، محال أن يخلوا منه مجلس كلنا نصنعـــــــــــــه.



    لكن لابد للمرء من أحوال إن لم يجدها عند الخلق استأنس بالله لوحده، كانت له خلوات يذكر الله جل وعلا فيها، إن لم يقدر عليها في كل مجلس فلابد أن يخلوا مع ربه في ليله، فيعظم الله ويشعر بأن قلبه مقرب من ربه تبارك وتعالى، والله جل وعلا أنزل هذا الكتاب نورا وهدى وموعظة وشفاء وجعل لبعض عباده حظا منه يقومون به في الليل يناجون به ربهم وجاء في الحديث : ((أن ربك يعجب ويضحك إلى رجل في سفر كان النوم أعظم مفروح به له ولرفقته ، فلما ناموا قام وتوضأ، وأخذ يناجي الله بكلامه مع أنه كان ماأحوجه إلى الراحة وماأفقره إلى مايجلي تعبه ، لكنه أراد بذالك أن يناجي ربه ، لم يطب قلبه ولم يسترح بدنه أن ينام على فراش وثير ، ولم يتلوا بعدشيئا من كلام العلي الكبير ))



    ..من محاضرة ..تأمــــــــــــــلات في آيـــــــــــــــــــــات..

    .. مسرح العائلـــــــــــــــــــة بدبي..
    آخر مرة عدل بواسطة فاعلة خير.. : 24-03-2011 في 12:10 AM

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    May 2010
    الردود
    100
    الجنس
    أنثى
    لمـــن أراد أن يعرف مقامــــــــــــه عند الله...&


    فمن أراد أن يعرف مقامه عند الله فلينظر أين أقامه الله، من أراد أن يعرف أين مقامه عند الله فلينظر فيما أقامه الله، فإن أقامك الله بين يديه في ظلمات الليل تعبده، وترجوه، وتستغفره، وتتوب إليه وتسجد له، فإن هذا لعله من رحمة الله _جل وعلا_ بك، بقرينة أنه لاأسوة أعظم من رسولنا _صلى الله عليه وسلم_، تفقده أم المؤمنين عائشة _رضي الله عنها_ ذات ليلة ، قالت: فخرجت أتبعه، تعلم أن له ثمانية أزواج غيرها، يدب إليها مايدب إلى كل النساء من الغيرة، وإن لم تغر على رسول الله تغار على من؟، فخرجت، قالت: فإذا هو في المسجد قد انـتصبت قدماه، ساجد يقول في سجوده: [ اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك وأعوذ بمعافاتك من عقوبتك وأعوذبك منك لاأحصي ثناء عليك أنت كماأثنيت على نفسك ]

    ..من محاضرة ..تأمــــــــــــــلات في آيـــــــــــــــــات..


  3. #3
    تاريخ التسجيل
    May 2010
    الردود
    100
    الجنس
    أنثى
    الفعل (يهدي)






    قال تعالى: {كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَأَنزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُواْ فِيهِ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلاَّ الَّذِينَ أُوتُوهُ مِن بَعْدِ مَا جَاءتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْياً بَيْنَهُمْ فَهَدَى اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ لِمَا اخْتَلَفُواْ فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ وَاللّهُ يَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ }البقرة213

    هنا (يهدي) تعدت بحرف الجر (إلى) {وَاللّهُ يَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ}والله جل وعلا يقول في سورة الشورى: {وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ}، وقال في سورة الفاتحة: {اهدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ }غير متعدٍ بحرف جر.....

    والفرق بينهما:

    *
    أنهُ إذاكان الحديث عن نقل الناس من الظلمات إلى النور، أو من الكفر إلى الإيمان، أو من حالةٍ سيئة إلى حالةٍ حسنة، في هذه الحالة يتعدى الفعل (يهدي) بحرف الجر (إلى).

    *
    أما إذا كان المقصود من إمرار الفعل وذكرهِ الزيادة في الطاعة والزيادةفي الهداية، فلا يتعدى بحرف جرٍ؛ إنما يتعدى بنفسهِ، ومنه قول الله جل وعلا: {اهدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ}فلا يوجد حرف جر في الآية، لأن الذي يقرأها ويتلوها مؤمن إنما يُريد زيادة في الهداية، فالآية تتكلم عن فئةٍ تتلو القرآن وتُقيم الصلاة وتُريد الزيادة في الهداية.

    محاسن التأويل / سورة البقرة
    آخر مرة عدل بواسطة فاعلة خير.. : 24-03-2011 في 12:53 AM

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    May 2010
    الردود
    100
    الجنس
    أنثى
    ( أعظم الغبن)







    الغبن : لوعة في الصدر وحسرة وحرقةفي القلب يجدها الإنسان على فوات مطلوب أو ذهاب مرغوب .

    وأهل الدنيا تصيبهم حالات الغبن إذا فقدوا شيئاً دنيوياً إما تجارة كانوا يأملونها أو عطاءً لم يحضروا تقسيمه أو ما شابه ذلك .

    وأهل الآخرة سلك الله بي وبكم سبيلهم إنما يصيبهم الغبن على أمور ربطها النبي صلى الله عليه وسلم وكتاب الله بأحوال :

    -

    فمن أعظم الغبن :
    أن يقول الله عز وجل :
    (
    وَإِذَا سَمِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُواْ مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنًا مَعَ الشَّاهِدِينَ ) سورةالمائدة,
    ويكتب للإنسان أن يقرأ القرآن سراً وجهاراً وليلاً ونهاراً أزمنة مديدة وأياماً عديدة ولا تفيض عيناه مع أن الله يقول :
    ( إِنَّ الَّذِينَ أُوتُواْ الْعِلْمَ مِن قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ سُجَّداً * وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِن كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولاً * وَيَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعاً ) سورة الإسراء .

    -

    ومن أعظم الغبن :
    أن يدرك الفرد منا أبويه , أحدهما أو كلاهما وهما أحوج الناس إليه , فلا ينال ببرهما الجنة
    والنبي صلى الله عليه وسلم يقول : ( الزمهما فثمّ الجنّة ) ,
    والله جل وعلا يقول: ( إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْكِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاًكَرِيماً* وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً) سورة الإسراء .

    -

    ومن أعظم الغبن:
    أن يخرج الإنسان حاجاً إلى بيت الله الحرام , والنبي صلى الله عليه وسلم يقول :
    ( قال الله عزوجل : ( أنا عند ظن عبدي بي )
    فيكتب له أن يقف في يوم عرفة ويدعوا الله ويغلب على ظنه بعد ذلك أن الله لن يغفر له .

    -

    ومن أعظم الغبن :
    أن يقول الله جل وعلا :
    ( وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ )) سورة آل عمران ,
    فيخبر الله أنها جنة عرضها السموات والأرض ولا يجد أحدنا فيها موضع قدم .

    -

    ومن أعظم الغبن :
    أن يخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن من انطبقت عليهم الصخرة فتوسلوا إلى الله جل وعلا بصالح أعمالهم ,
    هذا ببره وهذا بعفته وهذا بأمانته ,
    فتنزل على أحدنا النوائب وتحل به المصائب وتدلهم عليه الخطوب
    ولا يجد في سالف أيامه عملاً صالحاً يتوسل به إلى الله .

    -

    وإن من أعظم الغبن :
    أن يُصَدّر الإنسان بين الناس ولا يكون له سريرة تعدل مايجهر به .

    نعوذ بالله من الخذلان . اللهم لا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين وكلنا اللهم إلى رحمتك وعفوك
    .



    آخر مرة عدل بواسطة فاعلة خير.. : 24-03-2011 في 12:51 AM

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Dec 2004
    الموقع
    Amman, Jordan, Jordan
    الردود
    2,318
    الجنس
    أنثى
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    جزاك الله خيرا
    وبارك الله فيك
    وجعله بموازين حسناتك
    ورضى الله عنك وارضاك
    ونفع به

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الردود
    75
    الجنس
    امرأة
    بارك الله فيكم

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    May 2010
    الردود
    100
    الجنس
    أنثى
    ضياء القمر ..

    وعليكم السلام
    اللهم امييين لدعواتك الطيبه ولك بمثلها

    أناااااا ..

    ألف شكر لمرورك العاطر ....وفقكم الله

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    May 2010
    الردود
    100
    الجنس
    أنثى

    pen الدُرّة الخامسة..

    {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواوَعَمِلُواالصَّالِحَات ِسَيَجْعَل ُلَهُمُ الرَّحْمَن ُوُدّاً}



    تكاد تتفق كلمة المفسرين هنا على أن المقصود بالود هنا ما يُلقيه الله جل وعلا في قلوب عباده الصالحين من محبة لبعض خلقه
    وهذا وعداً قطعه الله جل وعلا على نفسه أن من آمن وعمل صالحاً
    وأحب الله سيكتب الله جل وعلا محبة في قلوب الخلق قال الله


    {إِن الَّذِين آمَنُواوَعَمِلُواالصَّالِحَات ِسَيَجْعَل ُلَهُمُ الرَّحْمَن ُوُدّاً}



    العلماء من المفسرين إذا ذكروا هذه الآية يذكرون ماصح
    عنه صلى الله عليه وسلم {إن الله إذا أحب عبداً نادى جبريل إني أحب فلاناً فأحبه
    فيحبه جبريل ثم يُنادي جبريل في أهل السماء إن الله يحب فلاناً فأحبوه
    فيحبه أهل السماء ثم يُكتب له القبول في الأرض } ومن هذا يعرف كل عاقل
    أن الوصول إلى قلوب الخلق لا يكون بالتقرب إليهم وإنما بالتقرب لله جل وعلا
    الإيمان والعمل الصالح هو الذي يكتب لعبد ما القبول في الأرض
    كتب الله لنا ولكم القبول في السماء والأرض والله أعزوأعلى وأعلم

    تأملات من سورة مريم
    آخر مرة عدل بواسطة فاعلة خير.. : 25-03-2011 في 01:03 AM

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    May 2010
    الردود
    100
    الجنس
    أنثى

    الدُرة السادسه..

    من أعظم الفتح


    إن الصديق رضي الله عنه وأرضاه وهو أعلى الأمة شأناً وارفعها قدرا رضي الله عنه وعن أبويه لما فُجعت الأمة بفقد نبيها صلى الله عليه وسلم وكان الكرب العظيم الذي لم تعلم الأمة مصيبة أعظم منه .

    هـل فقدت الرزية هالكٍ رزيـة يوم مات فيـه محمد
    و ما فقد الماضون مثل محمدٍ ولا مثله حتى القيامةٌ يفقـدٌ


    مع ذلك فتح الله جل وعلا على قلب الصديق لعظم إيمانه وجلالة تقواه وشدة إخلاصه، فرقى المنير وصعد عليه وقال :[ أيها الناس من كان يعبدُ محمد فإن محمد قد مات ، ومن كان يعبدُ الله فأن الله حي لا يموت]فكانت تلك الكلمات النيرات سبباً في سكون الفتنة وثبات الناس ولمّ الشمل وجمع الشعث كل ذلك بتوفيق من الله جل وعلا وفتح على قلب الصديق رضي الله عنه وأرضاه .
    هذا الفلك كله يدور حول أن الإنسان ينبغي عليه أن يكون حسن الظن بربه معظم لخالقه جل شأنه حتى يفتح الله جل وعلا عليه ، فأنت ترى هذا القرآن كتاب عظيم وكلامه هو كلام الرب الجليل جل جلاله ،كم من العلماء من حاول أن يفتح ما استُغلق فيه ؟ ففتح الله جل وعلا على أقوام وحرم أقوام من أن يصلوا إلى مقصود كلامه جل وعلا ، وعليٌ رضي الله عنه وأرضاه لما قيل له -وهو من آل البيت بل من أعظم آل البيت - : أخصكم نبينا صلى الله عليه وسلم بشيء؟ قال : [لا ، والذي فلق الحبة وبرء النسمة ] ثم قال : [ إلا فهماً يؤتيه الله من يشاء في كتابه] أي في القرآن ،ولا ريب أن النفوس كلها تطمح لأن تفهم وتفقه كلام الله وتبلغ عن الله جل وعلا على ما فهمت، ولهذا كان ابن عباس حبر هذه الأمة وترجمان القرآن يقول : [ إنني لا أمر على الآية من كلام الله فيفتح الله جل وعلا علي بها فتحاً وددت لو أنه في قلب كل مسلم] فتأمل قوله رضي الله عنه وعن أبيه: [ فيفتح الله علي بها فتحاً ] ، فكلما خلصت النية وعظمة الرغبة فيما عند الله وأعتمد وتوكل المرء على ربه وأخذ بالأسباب يفتح الله جل وعلا عليه .



    ومن أعظم الفتح أن يفتح الله عليك في فهم كلامه تبارك وتعالى ، ومن هنا تفقه أن النبي صلى الله عليه وسلم سنّ لنا إذا دخلنا المسجد أن نصلي عليه صلوات الله وسلامه عليه أول الأمر ثم نقول:( اللهم أفتح لي أبواب رحمتك ) قد تكون في كرب قد تكون في مُشكلة أوفي قضية لا تدرك كيف تصل إلى حلها أهمتك وأقضت مضجعك فإذا سألت الله جل وعلا أن يفتح عليك من أبواب رحمته دلك الفتّاح العليم على ما انغلق عليك واستُغلق فربما وفقت لرأي قريب مُصيب يكون فيه جلاء تلك المشكلة وبيان تلك القضية ،وما كان ذاك أن يكون لك إلا بفتح من الرب تبارك وتعالى وهنا يقول الله جل وعلا: (مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِن رَّحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا)

    فحسن الظن بالله والأخذ بالأسباب والعلم بأن
    الله جل وعلا وحده هوالفتّاح العليم هو من أسباب النصر والظفر والنيل من عطاءات ربنا تبارك وتعالى .




    برنامج هو الله(الفتاح)
    [/LEFT]

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Mar 2009
    الردود
    431
    الجنس
    امرأة
    جزززززززززززيت خيييييرا

مواضيع مشابهه

  1. دُرر ونفائس من روائع الشيخ صالح المغامسي.. حفظه الله وشفاه~..‎
    بواسطة مدارس التحفيظ في ركن المصليات ودور التحفيظ
    الردود: 4
    اخر موضوع: 04-10-2011, 06:55 PM
  2. قصة الشيخ صالح المغامسي مع الممرضة اللبنانية
    بواسطة الحنان الرابع في ركن المواضيع المكررة
    الردود: 1
    اخر موضوع: 19-06-2010, 12:05 AM
  3. قصة الشيخ صالح المغامسي مع الممرضة اللبنانية
    بواسطة زهرات شذيه في ركن الصوتيات والمرئيات
    الردود: 5
    اخر موضوع: 30-05-2010, 04:44 AM
  4. بين الشيخ صالح المغامسي و المقبرة الحديدية...
    بواسطة أبوياسر المهاجر في الملتقى الحواري
    الردود: 1
    اخر موضوع: 21-06-2008, 01:29 AM
  5. من اقوال الشيخ : صالح المغامسي حفظه الله
    بواسطة whit dove في روضة السعداء
    الردود: 3
    اخر موضوع: 25-04-2008, 10:11 PM

أعضاء قرؤوا هذا الموضوع: 0

There are no members to list at the moment.

الروابط المفضلة

الروابط المفضلة
لكِ | مطبخ لكِ