سنحكي اليوم حكايه أحد أبرز علمانيي بلادنا الحبيبه ، حكايه رجل لو ( تُرك ) العلم والثقافه لأهلها لـ( حُمد ) على ذلك ... ولكن انى له ذلك ...
إنه ذاك الحاضر الغائب أو قل عنه الغائب الحاضر ... فعندما تذكر العلمانيه والتحرريه والليبراليه في بلادنا وخصوصآ قضيه قياده المرأه للسياره ، يقفز فورآ من عقلنا الباطن الى فكرنا العلماني الصنم ... العابث الفارغ .. (تركي الحمد) ...
ستعتقدون أنني كعادتي سوف أترك قلمي يسيل في نقده مسيل السياط في الجراح ، والأنين في ظهور العبيد ... وسأشبعه لطمآ وصفعآ بالعبارات والجمل ... حتى يسقط مغشيآ عليه من شده الألم ونتيجة لتأثر قدرته العقليه – إن وجدت - على المقاومه ...
كلا .. ياسادتي ... هذه المره ليس هناك ماأنتقده ، وليس هناك مايستحق الطرح الموضوعي الجاد.. حيث أنه ليس هناك سوى ( عقل تركي الحمد ) ...
ولكي نعرفه عن ُقرب نتذكر بأنه تلميذ غازي القصيبي وأستاذ منصور النقيدان .. وياقلبي لاتحزن !
ثم تأمل أخي قول العرب قديمآ ( إذا أردت أن تزرع لسنه واحده فأزرع قمحآ ، واذا اردت ان تزرع لعشر سنوات فأزرع شجره ، أما اذا اردت ان تزرع لمئه سنه فأزرع رجالآ ) ...
يقول أحد الحكماء : ( إن القراءه معناها العيش في صحبة أشرف شخصيات العصور الماضيه ) .. وكم حاولت إنزال هذه الحكمه على روايات تركي الحمد ولكن ! مع الأسف لم يشأ لها ذلك تركي الحمد ! ولن يشاء الا أن يشاء الله ..
لاأعلم كيف أبدأ ؟ هل يمكنني القول بأن هذا المسخ الفكري صاحب فكر أو توجه .. لاأظن .. أنه أبعد مايكون عن القيم والمباديء والثوابت وعن التمسك بها ...
إن أفضل وصف له بانه شيخ طريقه ... فهو كالبندول يترنح من أقصى الشرق الى أقصى الغرب ومن أقصى اليسار الى أقصى اليمين دون أن يكترث لأن يبقي في وجهه مزعه لحم ... فمن الماركسيه الوجوديه الى الأشتراكيه الى التحرريه الليبراليه ... مرورآ ( طبعآ ) على القوميه العربيه والناصريه والبعثيه ... لاهثآ وراء كنه قضايا سرابيه مثل الصراع الطبقي والإشتراكية العلمية والحتمية التاريخية . قضايا أعيت ماركس وأنجلز فخرج الحمد ليفهمنا أياها !
كل ذلك وتلاميذه فاغرين أفواههم يسيرون ورائه ويرددون بكل غباء ...
مدد ياسيدنا الشيخ مدد ..... حي !
عكفت – سامحني الله – على دراسه فكر الرجل من خلال ثلاثيته الروائيه ( العدامه الشميسي – الكراديب ) ... والموسومه بأطياف الأزقه المهجوره ..
وتذكرت كلامآ كنت قد قرأته لفكتورهيغو يقول فيه ( ليس المجرم من يقترف الذنب ، بل المجرم هو من ينشر الظلام على الأرض ) ...
أصدقكم القول ليس هناك مايستحق النقاش والطرح بإستثناء ثلاثه أمور وهي .... جرأته على كل ماهو مطلق و توراتيته و لصوصيته ..
وطبعآ غني عن القول عداوته للدين الأسلامي والله والأنبياء والصالحين والقيم والمباديء والثوابت و..و..و.. الى أخر القائمه ... من الأنحطاط وقله الأدب 0) ...
وهيا بنا عزيزي القاريء لنكتشف عبقريه هذا المثقف المتعصرن والليبرالي المتسعدن ... !!! ... ؟؟؟
1- جرأته على الله والدين والثوابت
ظن تركي الحمد أن الأستهتار بالدين والتفذلك على القيم والثوابت هي الطريق الأقصر للوصول الى العالميه ، متخذآ أسلوب سلمان رشدي وتسليمه نسرين ونجيب محفوظ ديدنآ ونبراسآ ... ولكنه لفرط غبائه وجهله نسي أنه يلعب في الوقت الضائع وأن الحرب على الأسلام قد أصبحت مكشوفه وليست بحاجه الى أمثاله من أذناب الطابور الخامس ...
ولكي نتعرف عن قرب على حجم عقليه هذا الكائن أستمع الي سخافاته مثلآ وهو يقول ( إن الله والشيطان وجهان لعمله واحده .. وفي قوله ! مسكينٌ أنت يالله … دائماً نُحَملك مانقوم به من أخطاء ) ...
ثم أنظر أخي الى سوء أدبه مع الله في روايه الكراديب حين يقول : ( رحماك يارب الكون … لماذا خلقت حام طالما أن سام هو الحبيب ؟ ولماذا فضلت سام وصببت اللعنة على حام ؟ ما ذنبه إذا سكر نوح ، وزنت بنات لوط مع أبيهم ، في كتاب يقولون أنه كلماتك وإرادتك ؟ ) ... أنظر الى الزندقه والى سوء الأدب ، والوقاحة مع الله ... فإن كان هذا عقل وفكر الحمد في بدايات حياته فلا لوم عليه في كبره وهرمه .. فلله العجب !!! يقول الشاعر :
إذا المرء أعيته المروءه ناشئآ **** فمطلبها كهلآ عليه شديد
ولكن سرعان مايزول عجبك حين تسمعه وهو يصف كل البشر بما فيهم هو شخصيآ – إن كان يعد نفسه بشرآ – يقول : (عليك الرحمة ياابن آدم . ظنت نفسك أنك أكرم الكائنات ، الذي طرد من أجله عابد الأزل من الرحمة والملكوت ، فاكتشفت أنك أتفه من ذبابة وأحقر من بعوضة يا لك من معتوه يا ابن آدم ، أردت أن تكون إنساناً كما أراد لك من أنسنك ، ولكنك وجدت نفسك في عالم تداس فيه كصرصار تائه ، وتسحق فيه كذبابة وقحة ) ... فتركي الحمد يعتبر نفسه صرصارآ يداس وذبابه تسحق !!!
وأتذكر هنا قول الصفدي رحمه الله حين يقول :
وإن بليت بشخص لاخلاق له**** فكن كأنك لم تسمع ولم يقل
2- توراتيته وعلاقتها بالماسونيه ...
تركي الحمد مغرم بالتوراه الى حد الثماله فيصح لنا تسميته بالتوراتي فكل نصوصه الدينيه مستقاه منها ، ويلاحظ بجلاء أن الرجل لم يكلف عقله عناء التثبت من بعض الروايات التي يعرفها طالب الصف الرابع الأبتدائي فنجده مثلآ يقول على لسان هشام – وهو أسمه الرمزي في الروايه - :
( نحن نحاول أن نفهم سر ما يجري ، ولكننا ننتهي إلى صخرة سيزيف ، ويبقى السر طلسماً قاتلاً من طلاسم سليمان الحكيم ، وتعويذات وزيره آصف بن برخيا العابثة … ) .. فالحمد يرمي النبي سليمان بالطلسمه ويصف الرجل الذي وصفه القرآن بأن عنده علم من الكتاب بالعابث .. فأي عبث أكثر من هرطقتك ياتركي ؟ وهذا يهون أمام الطامة العظمى التي فاه بها الحمد ، في قوله : ( والمسيح وهو يصيح مصلوباً ) !!! فهو يخالف بقوله هذا قوله تعالى : ( وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ) . والذي دعا الحمد إلى هذه الزلة العظيمة هو متابعته لليهود والنصارى الذين يزعمون أن المسيح ـ عليه السلام ـ قد صلب ، وقد رد الله عليهم قولهم هذا في القرآن الذي يفترض أن يكون الحمد قد قرأه وآمن به ! وهذه المسأله وهي عدم صلب المسيح ـ لا يخالف فيها أي مسلم ، عامياً كان او عالماً ، أما الجزم أنه عليه السلام قد صلب فهذا لم يفه به سوى المغضوب عليهم والضالين ( وأذنابهم ! ) لأنه مصادم لما علم بالضرورة من دين الإسلام ، وهو تكذيب لله ـ عز وجل ـ فتأمل يارعاك الله 0
وأنظر اليه في رواية الكراديب وهو يتكلم بلسان هشام :
( قتل قابيل هابيل من أجل المرأة ، وخرج آدم من الجنة من أجل المرأة ، وأذنب من أجل المرأة ، وسخر سليمان الجن من أجل المرأة ، وقال رسولنا الكريم: " حُبب إليَّ من دنياكم الطيب والنساء وجُعلت الصلاة قرة عيني " ومزامير داود كلها عن المرأة ، وسكر لوط في التوراة من أجل المرأة ، وأبطل المسيح حد اليهود من أجل مريم المجدلية ، وخاف إبراهيم من فرعون مصر من أجل المرأة ، وكانت المرأة وراء مباركة يعقوب بدلاً من عيسو … ) .
إن هذه الأسطوانه كلها من بدايتها الى نهايتها إسرائيليات ، حتى الحديث الوحيد المذكور فيها محرف ، وهي ليست منقوله فقط من كتب الأسرائيليات .. ولكن أيضآ بالصيغه اليهوديه وهي منقوله حرفيآ كمقتطفات من سفر التكوين . الأصحاح الثاني وحتى الأصحاح التاسع عشر ؟ فتأمل اخي وتعجب ! تركي الحمد الذي يقول عن القرآن الكريم متحدثاً عن ذكريات هشام ، وصديقه عدنان : ( كانا في الصف الرابع الابتدائي ، وكانت مادتي القرآن الكريم والتجويد أصعب وأبغض المواد عند التلاميذ ) .. فسبحان الله يبغض القرآن ويأخذ عن التوراه المحرفه بل ويغرف منها بدون حساب .. فليهنك العلم أبا رغال ..
ذاك العلم الذي لايتلقاه الا عن أبناء القردة ، من الذين جعلهم الحمد قدوته ، واتبع آثارهم في تعريضه بأنبياء الله عليهم السلام دون خوف من الله ـ عز وجل ـ الذي قال عن أنبيائه عليهم السلام : ( أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِه ِ) .
وهذا كله يصب في أعتقادي الجازم بأنه أحد خدم الماسونيه في هذه البلاد فأحتقار الأديان كلها وجعل الدين اليهودي والمقدسات اليهوديه والكتب اليهوديه كالتوراه والتلمود أنموذجآ يؤخذ منها العلم هي أحدى اشد العلامات وضوحآ على ماسونيه المرء ... فإن كان ماسونيآ فقد أدى مهمته بإقتدار وإن لم يكن كذلك فقد خدم الأعداء بأكثر مما كانوا يؤملون .. وقد قيل :
لن تبلغ الأعداء من جاهل **** مايبلغ الجاهل من نفسه
يتبع
الروابط المفضلة