اخْتِيَار الْلَّه اوْلِى
يَنْبَغِي لِمَن وَقَع فِي شِدَّة ثُم دَعَآ أَن لآيختلِجُ فِِي قََلْبِهِ أَمْر
مِِن تََأْخِيْر الإجْآبَة أَو عدِمُهَآ
لأن الَّذِي إِلَيْه أَن يَدْعُو ؛ وَالْمَدْعُو مَآَلِك حَكِيْم ؛
فَإِن لَم يُجَب فَعَل مَآ يَشّآء فِي مُلْكِه ؛
وَإِن أَخَّر فَعَل بِمُقْتَضَى حِكْمَتِه .
فَالْمُعْتَرِض عَلَيْه فِي سِرِّه خَآِرج عَن صِفَة عَبْد ؛
مُزآحّم بِمَرْتَبَة مُسْتَحِق .
ثُم لِيُعْلَم أَن إِخْتِيَآر الْلَّه عَزَّوَجَل لَه خَيْر مِن إختيآره لِنَفْسِه .
فَرُبَّمَآ سَأَل سِيَلآ .. سَآَل بِه ؛؛ وَفِي الْحَدِيْث : أَن رَجُلآ كَآِن
يَسْأَل الْلَّه عَزَّوَجَل أَن يَرْزُقْه الْجِهَآد فَهَتَف بِه هَآتِف : إِنَّك إِن
غَزَوْت أُسِرْت وَإِن أُسِرْت تَنَصَّرْت ..
فَإِذَآ سَلَّم الْعَبْد تَحَكَيَمَآ لِحِكْمَتِه وَحِكَمِه عَزَّوَجَل
وَأَيْقَن أَن الْكُل مُلْكُه ..
طَآِب قَلْبِه قُضِيَت حَآجَتِه أَم لَم تُقْضَى
وَفِي الْحَدِيْث : مَآَمَن مُسْلِم دَعَآ الْلَّه تَعَآلَى إِلآ أَجَآبُه . فَإّمَآ
أَن يُعَجَلِهَآ وَإِمَّآ أَن يُؤَخرهَآ وَإِمَّآ أَن يَدَّخرهَآ لَه فِي الْآَخِرَة .
فَإِذَآ رَآى يَوْم الْقِيَآمَة أَن مَآ أُجِيْب قَد ذَهَب ومآُلَم يُجِب فِيْه
بَقِي ثَوَآبَه ؛؛
قَآَل :لَيْتَك لَم تُجِب لِي دَعْوَة قَط
فَأَفْهَم هَذِه الأشْيَآء وَسَلَّم قَلْبِك مِن أَن يَخْتَلِج فِيْه رَيْب أَو
إِسْتَعُجَآل
؛؛؛
الروابط المفضلة