التمائم : هي شيء يعلق على الأولاد يتقون به العين , وهي من الشرك لأن الشارع لم يجعلهاسبباً تُتقى به العين .
وإذا كان الإنسان يُلبس أبناءه ملابس رثة وبالية خوفاً من العين فهل هذا جائز ؟
الظاهر : أنه لابأس به لأنه لم يفعل شيئاً وإنما ترك شيئاً وهو التحسن والتجمل , وقد ذكر ابن القيم في زاد المعاد
أن عثمان رأى صبياً مليحاً فقال : دسّموا نونته , والنونه هي التي تخرج في الوجه عندما يضحك الصبي كالنقرة , ومعنى دسّموا : أي سودوا .
وأما الخط :
وهي أوراق القرآن تُجمع وتُوضع في جلد , ويلبسها الطفل على يده أو رقبته , ففيها خلاف بين العلماء إذا كانت من القرآن . وظاهر الحديث : أنها ممنوعة ولاتجوز .
ومن ذلك : أن بعضهم يكتب القرآن كله بحروف صغيرة في أوراق صغيرة , ويضعها في صندوق صغير ويعلقها على الصبي , وهذا مع أنه محدث , فهو إهانة للقرآن الكريم لأن هذا الصبي سوف يسيل لعابه , وربما
يتلوث بالنجاسة ويدخل به الحمام والأماكن القذرة وهذا كله إهانة للقرآن , لكن مع الأسف أن الناس اتخذوا من هذه العبادات نوعاً من التبرك فقط مثل ما يشاهد من أن بعض الناس يمسح الركن اليماني ويمسح به وجه الطفل وصدره وهذا معناه أنهم جعلوا مسح الركن اليماني من باب التبرك لاالتعبد , وهذا جهل وقد قال عمر في الحجر : ( إني أعلم أنك حجر لاتضر ولا تنفع ولولا أني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يُقبلك ما قبلتك )
وقال الشيخ الألباني كما في السلسلة الصحيحة (492 ) :
ولاتزال هذه الضلالة أي ـ التمائم ـ فاشية بين البدو والفلاحين وبعض المدنيين , ومثلها الخرزات التي يضعها بعض السائقين أمامهم في السيارة يعلقونها على المرآة , وبعضهم يُعلق نعلاً في مقدمة السيارة أو في مؤخرتها
وغيرهم يعلقون نعل فرس في واجهة الدار والدكان , كل ذلك لدفع العين كما زعموا , وغير ذلك مما مما عمّ وطمّ بسبب الجهل بالتوحيد وما ينافيه من الشركيات والوثنيات ) .
القول المفيد على كتاب التوحيد
الشيخ : محمد بن صالح العثيمين ـ رحمه الله تعالى ـ
الروابط المفضلة