؛؛؛
؛
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
؛؛؛
؛
قال الله تعالى : ﴿ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ﴾ الذاريات /56
ومن تجليات العبادة الحق
وهي في نفس الوقت من أجلِّ القُرُبَات وأَحبها إلى المولى عز وجل
الدعوة إلى دين الإسلام
ولكل طريقته...
ومن الطرق المتداولة كثيرا في عصرنا هذا،
عصر المعلوماتية والشبكات العنكبوتية،
المشاركة في المنتديات الإسلامية لتبليغ ولو النزر القليل من المعرفة، عملا بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (بلغوا عني ولو آية...) (جزء من حديث-صحيح البخاري/ ص3461)
وقوله صلى الله عليه وسلم: ( ...فو الله لأن يهدي بك رجل واحد خير لك من حمر النعم) –(جزء من حديث- صحيح البخاري- ص 2942).
فالكثير منا يكتب الموضوعات والمشاركات وكذلك الردود،
ولا تتم مصداقية هذه المشاركات إلا بالاستشهاد بآيات من الذكر الحكيم وبالأحاديث النبوية.
ويحدث أحيانا،
وَلْنقُلْ كثيرا للأسف،
أنه مع السرعة ومع الاختلاج النفسي الذي يعيشه المشارك حين كتابة الموضوع،
أن يستشهد بآية من كتاب الله العزيز فيكتبها مُتعجِّلًا أو "متهاوِنًا"
فيُخطِئ !
ويكتُبَ الآياتِ وفيها خطأ !!!
فيدخل ذلك في عظيم الأمور
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (...، من كذب علي متعمدا فَلْيتبوأْ مقعده من النار) (جزء من حديث-صحيح البخاري/ ص1291)
ونحن نعلم جميعا أنه حين كتابة الآية أو الحديث فنحن لا نقصد الكذب على الله أو رسوله
ولكن...
تساهُلُنا وعدم حِرصِنا على الدقة في كتابة الآية أو الحديث يُوصِلُنا إلى ذلك غيرَ عامدين.
إنه لأَمرٌ جَلَل وشأنٌ عظيم أن نتهاون في كتابة كلام الله سبحانه وتعالى، فتكون غايتنا في الأصل رضا الرحمان فنبوءَ بغضبٍ منه من حيث لا ندري،
والعياذ بالله.
وعليه،
فإنه عند كتابة الآية القرآنية
وَجَبَ علينا وجوبا،
التماس سلامة كتابتها والدقة في نقلها والتأكد منها قبل إرسال الموضوع
وذلك حتى لا نساعد أعداء الله، بغير قصد، على نشر الآيات القرآنية بطريقة خاطئة
وخصوصا في الآيات المتشابهات في الكلمات والتي تختلط على الكثيرين...
ونحن يجب أن نأخذ في اعتبارنا أن هذا "كلام الله"
ليس ككلام أحد من البشر،
وأي تقديم أو تأخير في الكلمات أو إنقاص أو زيادة في الأحرف أو تبديل في الآية بأي صورة من الصور
لا يجوز بأي حال من الأحوال
(والمثال الأكثر ملاحَظَة في الموضوعات المكتوبة في المنتديات أن يكتب صاحب الموضوع كلمتين مجانبتين مختلفتين من القرآن... يكتبهما ملتصقتين ؟؟؟)
وحتى نسلك طريق الصواب،
ونتجنب أي خطأ من الوارد أن نقع فيه حين كتابة الآية القرآنية أو الحديث النبوي،
أضع بين أيديكم عناوين المواقع التالية
وهي مواقع يستطيع كاتب الموضوع،
إذا أراد الاستشهاد بآية قرآنية أن يقوم بنسخها منها بالشكل الصحيح
وبذلك يتفادى الوقوع في أخطاء...
ومن ثم يتجنب الوقوع في ذنب عظيم.
ومن أبسط آليات البحث في آيات الذكر الحكيم، الموقع التالي:
قم بإدخال جزء من الآية،
أو إن كنت لا تحفظ جزءا، أدخل كلمات أو كلمة (ولكن يجب أن يكون الجزء أو الكلمة صحيحين)
اضغط على "ابحث"، تخرج لك الآية أو الآيات التي تحتوي الجزء أو الكلمة
اضغط على الآية المراد استعمالها، تخرج لك مشكلة في موقعها في كتاب الله،
ومنه تستطيع نسخها مُشَكَّلة (copier/ coller) في موضوعك.
وهناك أيضا:
نفس الموقع ولكن بطريقة أخرى، واتبع نفس طريقة البحث الأولى.
وكذلك بالنسبة للأحاديث النبوية
فيجب التحري حتى لا نضع أحاديث مدسوسة أو ضعيفة،
وحتى ندعم مواضيعنا بأحاديث صحيحة...
وأُورٍدُ هنا أحد المواقع الإسلامية التي تُعنَى بالتحقيق في الأحاديث والبحث عنها بطريقة سهلة وسريعة
والموقع هو:
اضغط أولا على "الموسوعة الحديثية"
أدرج في رواق " بحث سريع في الموسوعة الحديثية " كلمات من الحديث إن كنت لا تحفظه،
ثم اضغط على "اضغط لبدء البحث"، تخرج لك صفحة في أسفلها الأحاديث مع الراوي، المصدر، الصفحة أو الرقم في المصدر وخلاصة حكم الحديث.
وبهذه الطريقة يتيسر على الكاتب أن يحرر موضوعه وهو مرتاح الخاطر إلى صحة الآيات القرآنية والأحاديث النبوية...
دون أن يضطر إلى الالتجاء إلى تكرار نقل المواضيع من المنتديات،
الشيء الذي يقتل فينا قريحة الإبداع والعطاء.
الحمد لله
؛؛؛
؛
أقول قولي هذا وأستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه
لي ولكم
أرجو أن ينفعني الله وإياكم بما كتبتُه
رد مع الاستدلال
الروابط المفضلة