السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أختي الحبيبة...
تأخذنا مشاغل حياتنا في كل اتجاه
فترانا نسعى مشتتين.. متعبين
بين متطلبات أنفسنا المولعة بحب العاجل
مع أن أمر الدنيا زائل...
أما ما يكون في الآخرة فهو باقٍٍ بقاء الخلود
أختي الحبيبة...
سأذكركِ بعبادة هي من أيسر العبادات...
ولكنها مجلبة لخير عظيم
في دنياكِ...وآخرتكِ
أذكركِ أن اليوم... هو يومُ عيدكِ
جعله الله مباركا لتتعبدي فيه ويُجازيكِ فيه خير الجزاء
هذا اليوم هو خير يوم طلع عليكِ...
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة فيه خُلق آدم وفيه أُدخِل الجنة وفيه أُخرِج منها ولا تقوم الساعة إلا يوم الجمعة)
أختي الحبيبة...
لا تفوتي في هذا اليوم...ففيه خيراتٍ كثيرة تكسبينها بأعمالٍ يسيرة
إذن...
هل اغتسلتِ؟...
قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( غسل الجمعة واجب على كل مسلم) وقال صلى الله عليه وسلم : (حق لله على كل مسلم أن يغتسل في كل سبعة أيام يغسل رأسه وجسده)
وهل ستذهبين إلى صلاة الجمعة؟...
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسَعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ ﴾ (الجمعة/9)
أو... سأقول لكِ...
صلِّها في البيت.. لا بأس
ولكن في وقتها
وهل قرأتِ سورة الكهف؟...
قال صلى الله عليه وسلم: ( من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين ) ( رواه الحاكم-2/399- والبيهقي-3/249)
قلتِ لا...
لا عليكِ، ما زال الوقت أمامك إلى... غروب شمس اليوم
فوقت قراءة سورة الكهف يكون في ليلة الجمعة أو في يومها
أي من غروب شمس يوم الخميس إلى غروب شمس يوم الجمعة
أخيرا...وليس آخرا
هل لديكِ مسالة إلى الله؟...
التمسي إذن ساعة الإجابة، وتضرعي إلى الله سبحانه مجيبُ الدعاء
يُجيبكِ الله فيه كما وعدكِ رسوله
التمسي هذه الساعة وقت صلاة الجمعة أو آخر ساعة بعد العصر
روى مسلم عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (هي ما بين أن يجلس (أي الإمام على المنبر) إلى أن تقضى الصلاة) وروى أبو داود والنسائي عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إلتمسوها آخر ساعة بعد العصر)
وتعالَيْ أختي الحبيبة...
نحمد الله ونشكره أن جعل لنا هذا اليوم عيدا
وندعو الله أن يهدينا إلى أن نقومَ بحقه
وأن نعظم شعائره وحُرُماته
هذا ما بحثه وخطه قلمي في صباحِ هذا اليوم المبارك
فأجو من الله التوفيق
الروابط المفضلة