بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف أنبياء الله محمد وعلى آله الطاهرين المعصومين،
إياك إياك أن ترضي غير الله وتعرضي عنه، فإنه مانعك من الغير ولا يمنعك الغير منه، ::
سعادتي في محاسبة نفسي كل يوم بورقه وقلم ،،السيئه أجمعها والحسنه
أيضآ اليو الثاني أخذ السيئه وأفعل بدلآ عنها أشياء حسنه فتعوضني مافعلت
وأن أمنع نفسي عدم العوده اليها
كتبت لكم مأستطعت كتابته من كتاب عندي أسأل الله المولى أن ينفعني وينغعكم"
يا نفس:
ومما أعظك به من كلام أمير المؤمنين، وسيد الوصيين: أن الفكر يهدي، والهوى يردي، والشهوات آفات، واللذات مفسدات، والرزق مقسوم، والحريص محروم، والدنيا تضر، والأمل يغر (1)، والأمن اغترار، واليقظة استبصار، والغفلة ضلالة، والغرة (2) جهالة.
يا نفس:
مكاسب الدنيا بالإنفاق، والآخرة بالاستحقاق، والهوى عدو العقل، واللهو من ثمار الجهل، والأعمال من ثمار النيات، والصدقة أفضل الحسنات، والطمع فقر ظاهر، واليأس غنى حاضر.
يا نفس:
السلامة في التفرد، والراحة في التزهد، والساعات تكمن الآفات، والعمر تفنيه (3) اللحظات، والدنيا سوق الخسران، والجنة دار الأمان، والحساب قبل العقاب، والثواب بعد الحساب، والدنيا دار الأشقياء، والجنة دار الأتقياء.
والمغبون من اشتغل بالدنيا جهده، وفاته من الآخرة جده.
يا نفس:
أوقات الدنيا وإن طالت قصيرة، والمتعة بها وإن كثرت يسيرة، والخوف من الله في الدنيا، يؤمن الخوف منه في العقبى، والمتقي من اتقى من الذنوب، والمتنزه من تنزه عن العيوب، وانتباه العيون لا ينفع مع غفلة القلوب، والعاقل من زهد في الدنيا الدنية، ورغب في جنة سنية.
يا نفس:
اعزفي (1) عن دنياك تصلحي مثواك، واركني إلا الحق وإن خالف هواك، واجعلي جهدك وهمك لآخرتك، واحفظي بطنك وفرجك فهما (2) فتنتك، واعفي عن خادمك إذا عصاك، واضربيه إذا (3) عصى مولاك.
يا نفس:
انظري إلى الدنيا نظر الزاهد المفارق، ولا تنظري إليها نظر العاشق
يا نفس:
استعدي ليوم تشخص فيه الأبصار، وتفدم (1) فيه الأبصار (2)، واذكري هادم اللذات، ومنغص الشهوات، وداعي الشتات، ومفرق الجماعات، ومبعد (3) الأمنيات، ومدني المنيات، والمؤذن بالبين والشتات، واحذري الأمر (4) المغلوب، والفاني المجبوب، والنعيم المسلوب.
طاعة دواعي الشرور، تفسد عواقب الأمور، ولقد ظفر بجنة المأوى، من غلب الهوى وأعرض عن شهوات الدنيا.
وعليه: بلزوم اليقين، وتجنب الشك في الدين، فليس للمرء شئ أهلك لدينه، من غلبة الشك على يقينه.
وعليك: بالوفاء فإنه أوقى جنة (1)، وبالعمل الصالح فإنه الزاد إلى الجنة.
وعليك: بالصبر والورع فإنهما عون الدين، والحصن الحصين، وشيمة المخلصين، وعادة الموقنين.
المصدر::
محاسبة النفس اللوامة وتنبيه الروح النوامة،
الروابط المفضلة