اللهم اغفر لنا ذنوبنا
فهل تعلمون متى يغلق باب التوبة ؟
1 ـــ إذا غرغر الإنسان:والغرغرة هي بلوغ الروح الحلقوم، فمن وصل إلى حدّ الغرغرة لا تقبل منه التوبة، فإن كان على الكفر وأراد الرجوع إلى الإسلام لا يقبل منه، وإن كان فاسقًا وأراد التوبة لا يقبل منه :
وقد ورد في الحديث الشريف:
{إن الله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر} رواه الترمذي وقال حديث حسن.
2ـــ إذا طلعت الشمس من مغربها:لما صح عن النبي عليه الصلاة والسلام: «إن في المغـــرب بابًا خلقــه الله للتوبة مسيرة عرضه سبعون عامًا لا يُغلق حتى تطلع الشمس منه« رواه ابن حبان.
وقال عليه الصلاة والسلام: «من تاب قبل أن تطلع الشمس من مغربها تاب الله عليه« رواه مسلم.
فمن أراد الله به خيرًا رزقه التوبة النصوح والكاملة والثبات عليها حتى الممات
وللتوبة شروط .. حتى تكون مقبولة عند الله سبحانه
1 ــ الإقلاع عن المعصية: أي تركها فيجب على شارب الخمر أن يترك شرب الخمر لتُقبل توبته والزاني يجب عليه أن يترك الزنا، أما قول: أستغفر الله. وهو ما زال على شرب الخمر فليست بتوبة.
2ــ العزم على أن لا يعود لمثلها: أي أن يعزم في قلبه على أن لا يعود لمثل المعصية التي يريد أن يتوب منها، فإن عزم على ذلك وتاب لكن نفسه غلبته بعد ذلك فعاد إلى نفس المعصية فإنه تُكتب عليه هذه المعصية الجديدة، أما المعصية القديمة التي تاب عنها توبة صحيحة فلا تكتب عليه من جديد.
3 ــ والندم على ما صدر منه: فقد قال عليه الصلاة والسلام: «الندم توبة« رواه الحاكم وابن ماجه.
4 ــ وإن كانت المعصية تتعلق بحق إنسان: كالضرب بغير حق، أو أكل مال الغير ظلمًا، فلا بدّ من الخروج من هذه المظلمة إما برد المال أو استرضاء المظلوم؛
قال النبي عليه الصلاة والسلام: «من كان لأخيه عنده مظلمة، فليتحلله قبل أن لا يكون دينار ولا درهم« رواه مسلم رحمه الله.
فلينتبه كل مسلم وكل مسلمة: فلا يستغنى عن هذا الموضوع عالم ولا حاكم ولا رجل ولا امرأة ولا شاب ولا شابة ولاقائم ليل ولاملتزم كلنا فى حاجة إلى التوبة.
فالتوبة سبب لنور القلب ومحو أثر الذنب، إن صدقت مع الله فى توبتك طهرك الله بتوبتك من كل ذنب كبر أم صغر كما سأبين لحضراتكم الآن، يقول المصطفى صلى الله عليه وسلم فى الحديث الذى رواه الترمذى والحاكم بسند صحيح من حديث أبى هريرة: " إذا أذنب العبد نكت فى قلبه نكتة سوداء" ..
إن الذنب ينكت نكتة سوداء فى القلب، لأن الفتن تعرض على القلوب لا على الأبصار والآذان فحسب.
يقول الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم كما فى حديث حذيفة بن اليمان:" تعرض الفتن على القلوب كعرض الحصير عوداً عوداً، فأى قلب أشربها نكتت فيه نكتة سوداء، وأى قلب أنكرها نكتت فيه نكتة بيضاء، حتى تعود القلوب على قلبين. قلب أسود مرباد كالكوز مجخيا لا يعرف معروفا ولا ينكر منكراً إلا ما اشرب من هواه وقلب أبيض لا تضره فتنة ما دامت السموات والأرض.."
بقي أن نتعرف على عقبات خطيرة
قد تعوق طريقنا إن أردنا التوبة إلى الله عز وجل
درس الوحشه والعقبات : للشيخ محمد حسين يعقوب
هنا
وهذه العقبات :
أولاً: الشيطان بين التزين للعبد والتيئيس من رحمة الرب.
ثانياً: الأغترار بستر الله وحلمه وتوالى نعمة على العبد.
ثالثاً: الركون إلى الدنيا والانشغال عن الآخرة.
رابعاً: النفس الأمارة بالسوء.
خامساً: صحبة الشر والسوء هذه عقبات ستعترض طريق التائب.
وأسأل الله العلى القدير فى هذه اللحظات الكريمة الطيبة أن يتوب الله علينا
يا تواب اللهم ارحمنا يا رحيم
ولاننسى طلب الإعانة من الله
والله لو وجد الله صدقا في توبتنا
سوف يعيننا عليها باذنه سبحانه وتعالى
ولا تنسى :
أن تجعل لك وردا يوميا من الاستغفار
من قبل ان يأتي يوم تتمنى فيه العودة للدنيا حتى تستغفر الله
وقبل أن أختم كلامى أدعوا الله أن يغفر ذنوبنا ويستر عيوبنا
و
الروابط المفضلة