بردي على قلبك..
من نار معصية ربك بتوبة لمولاك..
أو حسنة تنجيك من حر العذاب..
قال الله تعالى عن أهل المعاصي والذنوب ..
( فما أصبرهم على النار )..
فكلما زاد المرء من العصيان كلما زيّد عليه من النيران ..
قال تعالى :
( إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلَ اللّهُ مِنَ الْكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً أُولَـئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلاَّ النَّارَ وَلاَ يُكَلِّمُهُمُ اللّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلاَ يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (174) أُولَـئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُاْ الضَّلاَلَةَ بِالْهُدَى وَالْعَذَابَ بِالْمَغْفِرَةِ فَمَا أَصْبَرَهُمْ عَلَى النَّارِ (175) ذَلِكَ بِأَنَّ اللّهَ نَزَّلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِي الْكِتَابِ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ (176)
(ما يأكلون في بطونهم إلا النار). .
يحكي الله عن حالهم وكأنما هذا الذي يأكلونه من ثمن الكتمان والبهتان نار في بطونهم ! وكأنما هم يأكلون النار ! وإنها لحقيقة حين يصيرون إلى النار في الآخرة , فإذا هي لهم لباس , وإذا هي لهم طعام !
وجزاء ما كتموا من آيات الله أن يهملهم الله يوم القيامة , ويدعهم في مهانة وازدراء
(لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم). .
لا كلام ولا اهتمام ولا تطهير ولا غفران .. وفوق هذا
(ولهم عذاب أليم). .
ثم قال تعالى عنهم لما عصوه :
(فما أصبرهم على النار !). .
فيا لطول صبرهم على النار ..
وإنه لجزاء مكافىء لشناعة الجريمة ..
وهكذا حال كل من ارتكب المعاصي وركبها ..وعب منها واعتبرها سبيل سعادته..
فكلما أزدادوا من العصيان كلما زدادوا من النيران ..
نار الدنيا .. الضيق والضنك والهم والحزن والشقاء ..
(وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى )
ونار الآخرة أشد حراً وأبقى ..
أختي الحبيبة ..
بردي على قلبك..من نار معصية ربك بتوبة لمولاك..
أو حسنة تنجيك من حر العذاب..
الروابط المفضلة