هكذا علمتنى الحياة
علمتنى الحياة فى ظل العقيدة أنه كما تدين تدان و كما تزرع تحصد و الجزاء من جنس العمل و لا يظلم ربك أحدا.
حصادك يوما ما زرعت وإنما
يدان الغنى يوما كما هو دائن
فإن زرعت خيرا حصدت خيرا وإن زرعت شرا حصدت مثله و إن لم تزرع و أبصرت حاصدا ندمت على التفريط فى زمن البذر.
و هاهو رجل كان عنده عبد فأمره بأن يزرع قطعة أرضه بالبر بضم الباء. فقام العبد و زرع مكانه شعيرا و كان العبد لبيبا. و غاب الرجل و لم يأتى إلا يوم الحصاد و عندما شاهد الشعير غضب و صاح على عبده و قال: ألم أقل لك بأن تزرع برا؟
فقال العبد نعم و إنى زرعت الشعير و أملت أن ينبت برا.
فصاح الرجل و قال: يا أحمق أتزرع الشعير و تأمل أن يخرج برا؟ فرد عليه العبد و قال:
أفتعصى الإله و ترجو رحمته أو تعصى الإله و ترجو جنته.
و كان الرجل حينذاك مقصرا ففهم قصد العبد فعاد إلى ربه و أعتقه.
فلله دره الشيخ على بن عبد الخالق القرنى ما أجمل شريطه هكذا علمتنى الحياة, الجزء الأول و الله إنى لأسمعه و أسمعه و فى كل مرة أجد اللذة نفسها فى سلاسة إسلوبه و روعة إلقائه.
اللَّهُمَّ لاَتُؤَاخِذْنِي بِمَا يَقُولُونَ وَاغْفِرْ لِي مَالاَيَعْلَمُونَ وَاجْعَلْنِي خَيْراَ َ مِمَّا يَظُنُّونَ
الروابط المفضلة