شكرا لك أختي مدللة
ولكنني أفهم المعنى مختلفا ً قليلا ً :
الكثيرون يفسرون الآية خطأ ويعتبرون الهم أمرا ً واقعا وهذا خطأ
يوسف عليه السلام لم يهم
وهمت به وقوف . وهم ّ بها هنا يمنع الوقوف : وهم ّ بها لولا أن رأى برهان
ربه .
المعنى أنه : لو لم ير َ برهان ربه لهم ّ بها فهو لم يهم أصلا لأنه رأى برهان ربه .
ولو جئنا إلى إعراب لولا فهي : حرف امتناع لوجود
بمعنى أنه يمتنع حدوث حدث بسبب وجود مانع يمنعه
كأن أقول :خرجت ُ لولا المطر .. فأنا لم أخرج
فامتنع الخروج بسبب وجود المطر
ومثال آخر لإنسان اشتد عطشه في نهار رمضان فيقول : شربت ُ لولا مخافة
الله .
هذا لا يعني أنه شرب . بل المعنى أنه لم يشرب . فقد امتنع الشرب بسبب
وجود مخافة الله
وكذلك الآية : وهم ّ بها لولا أن رأى برهان ربه
فقد امتنع الهم بسبب وجود البرهان
وهذا يناسب صفاء النبوة وطهرها وترفعها عن أي دنس حتى الخواطر .
الروابط المفضلة