إن أصدق الحديث كتاب الله ،
وأحسن الهدي هدي محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم ،
وشر الأمور محدثاتها ، وكل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة ، وكل ضلالة في النار
(مَنْ سَنَّ فِي الإسلام سُنَّةً حَسَنَةً فَعُمِلَ بِها بعْدَهُ كُتِب لَه مثْلُ أَجْر من عَمِلَ بِهَا وَلا يَنْقُصُ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْءٌ، ومَنْ سَنَّ فِي الإسلام سُنَّةً سَيِّئَةً فَعُمِلَ بِهَا بَعْدَهُ كُتِبَ عَلَيْهِ مِثْلُ وزر من عَمِلَ بِهَا ولا يَنْقُصُ من أَوْزَارهِمْ شَيْءٌ) رواه مسلم
من منا لا تريد أن يستمر رصيدها من الحسنات في تزايد حتى بعد الممات؟
أنا وأنتِ وهي وهــن
ألا أدلكِ أختي الغاليه على طريقه يسيره ؛ لتنالي هذا الثواب العظيم
علمي أولادكِ ما تيسر من سور القرآن الكريم
واجعليها في قلوبهم
دعيني اُعطيكِ مثالاً:
أطفالك وهم في مرحلة ما قبل المدرسه ،
أتلي عليهم سوره مثل سورة الإخلاص ،
واجعليهم يرددون خلفكِ،
في كل وقت : وأنتِ تلبسينهم ملابسهم ،
وأنتم في السياره
في كل وقت حتى يحفظونها هي و ما تيسر لهم .
هل فكرتي في عدد الحسنات التي ستنالينها ؛لو قام ابنكِ او ابنتكِ بتحفيظ غيره مما حفظه على يديكِ ؟
وغيره يُعّلم غيره .. وهكذا الى قيام الساعة
وبنفس الطريقة علميهم التسابيح و الأذكار اليومية
فسوف تأخذين مثل ثواب قراءتهم
من دون أن تنقص من أجورهم شيئاً.
ولا تنسي احتساب الثواب من رب العباد
عن عثمان رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (خيركم من تعلم القرآن وعلمه). صحيح البخاري
هَلُمي يــا اُخيه لتعرفي من أيـن ومـتي تبدأين ..
لتيسير حفظ طفلك للقرآن ،
حببيهم فيه حتى قبل أن يولدوا.
ومن الوسائل التي تُعينُكِ على حفظِ أولادكِ أو أطفال عائلتكِ للقرآن ،ما يلي بشكل موجــز :
* جهزي أُذنيــه وقلبه واسمعيه القرآن منذ أن تدب فيه الروح وهو في أحشائك،
ليتعلق بـه و يطرب عند سماعه.
* ثم وهو رضيع ، حتى يعتاده وأيضاً ينعم بنومٍ هادئ.
* عندما يكبر قليلاً ،اقرأي القرآن أمامه وعلى مسامعه لكي يقلدك؛
فالطفل في هذه المرحلة يقلد كل ما يراه ،فكوني له قدوة .
* عندما يبدأ في الكلام تكون تجارتكِ مع الله قد بدأت تأخذ منحنى عملي
فهذا الصغير ذا الذاكرة القوية سوف يسهل عليه الحفظ لانه يستمع الى القرآن منذ خُلق في رحمك.
* احكي له من قصص القرآن قبل النوم.
* عندما يحفظ سورة أو جزء احتفي به واجعلي يومه مميزاً.
* اجعلي بينه وبين أخوته أو أقربائه ما يشبه المسابقة لحفظ وتسميع احدى السور الجديدة ،
وحضري جوائــز لمن يحفظها ، ومن لم يفز فلم يخسر لانه كسب حسنات بقدر ما حفظ.
* اجتمعي مع أفراد عائلتكِ يومـاً في الأسبوع لتدارس القرآن ،
واجعلي الجلسة ممتعـه وحضري مشروبات و حلوى خفيفة؛
حتى تحببين الأطفال في الإجتماع ويأتون هرولةً لا تكاسلاً.
* اشتري مصحف مفسر خاص به ؛
حتى إذا استصعب عليه معنى كلمة بحث عنها وفهم الآية.
* امدحيه أمام صديقاتك وعلى مسامعه بأنه يحفظ كذا من القرآن ،
وراعي ألا يكون بأسلوب تباهي ؛ حتى لا تعلميه أن يتباهى على أقرانه بما يحفظ ،
أو يتعلم التباهي في حياته عموماً ؛ وهذه صفة مذمومة فاحذريهــا.
علميهم يستمسكون بكتاب الله حتى لا يأتي اليوم الذي يصبح فيه القرآن مهجورا
لان رفعتنا بتمسكنا بعقيدتنا وشريعتنا ؛ القرآن
فإن اضاعته الأمم ضاعوا
{ فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ وَرِثُوا الْكِتَابَ يَأْخُذُونَ عَرَضَ هَذَا اْلأَدْنَى وَيَقُولُونَ سَيُغْفَرُ لَنَا وَإِنْ يَأْتِهِمْ عَرَضٌ مِثْلُهُ يَأْخُذُوهُ أَلَمْ يُؤْخَذْ عَلَيْهِمْ مِيثَاقُ الْكِتَابِ أَنْ َلا يَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِّلا الْحَقَّ وَدَرَسُوا مَا فِيهِ وَالدَّارُ اْلآخِرَةُ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلا تَعْقِلُونَ } [الأعراف:169].
** همســة لكل أم مغتربة في بـلد أجنبـي :
إجعلي أبنائك يقرأون القرآن بصفة منتظمــة ؛
لأنه يُرسخ لغتهم العربيـة ،
ويُحَسّن نطق مخارج الحروف لديهــم.
وأخــيراً أُخيــتي ، نحـن نعلـم ان للقرآن بركــة ،
فعن عقبة بن عامر الجهني قال : خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن في الصفة فقال :
( أيكم يحب أن يغدو إلى بطحان والعقيق فيأخذ ناقتين كوماوين زهراوين بغير إثم بالله ولاقطع رحم ؟
قالوا : كلنا يا رسول الله ، قال : فلئن يغدو أحدكم كل يوم إلى المسجد فيتعلم آيتين من كتاب الله خيرا له من ناقتين وإن ثلاث فثلاث مثل أعدادهن من الإبل). رواه مسلم
و حديث أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه). صحيح مسلم
,,,,,,,,,
،،،
.
رب هب لنــا ذرية طيبة
واجعلنــا من أهـل القــرآن
أهل الله وخاصتــه.
رد مع الاستدلال
كتبت بواسطة ** الشيماء **
الروابط المفضلة