السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
هذه قصه قرأتها في احد الكتب ..وهي والله من اروع ما قرأت من القصص.. اخذت فيها من الحكم والعبر الكثير.. اسأل الله ان نكون ممن انتفع بها..
لذلك..احببت ان اكتبها لكم..
تتحدث عن الموت.. ورؤية الصالحين لهذا القدر المحتوم.. والنهايه التي لا بد منها..
ذكر فضيلة الشيخ علي الطنطاوي قصة وفاة احد الصالحين وهو الملك الحليم مظفر بن محمود من ملوك احمد اباد في الهند.. وكان هذا الملك صاحب كرامات مستجاب الدعاء فقال الشيخ الطنطاوي:
"..أما خبر وفاته فكان خبرا عجيبا يدل على حسن الخاتمة .. وعلى انه ان شاء الله من اهل الجنه.. فكان يوم الجمعة سنة 932 هجريه..فقد قام إلى القصر واضطجع إلى أن زالت الشمس واستدعى الماء وتوضأ وصلى ركعتي الوضوء ..وقام من مصلاه الى دار النساء..واجتمعن عليه باكيات يندبن انفسهم حزنا على فراق لا اجتماع بعده..فأمرهن بالصبر وفرق عليهم مالا..ثم ودعهن واستودعهن الله سبحانه..ثم استدعى وزيره.. فأوصاه أن يحضر وفات وان يغسله بيديه وان يسامحه
..وسمع أذانا فقال: أهو في الوقت ..قالوا هو أذان الاستدعاء للجمعة (الأذان الأول يكون قبل الوقت بقليل ) قال أما صلاة الظهر فأصليها معكم ...وأما العصر فأكون عند ربي إن شاء الله .."
ويستمر الشيخ الطنطاوي في سرد الاحداث فيقول:
"..ثم أذن للحاضرين ان يذهبوا لصلاة الجمعة وطلب مصلاه وصلى ودعا الله سبحانه بوجه مقبل وقلب منيب اليه ..وكان آخر دعائه ...رب قد آتيتني من الملك وعلمتني من تأويل الأحاديث فاطر السماوات والأرض أنت وليي في الدنيا والآخرة توفني مسلما وألحقني بالصالحين ..
وقام من مصلاه وهو يقول استودعكم الله ...واضطجع على سريره وهو مجتمع الحواس ووجه للقبلة وقال : لا إله إلا الله محمد رسول الله ....وفاضت روحه إلى بارئها .......والخطيب يدعو لمه من على المنبر.."
أحببت ان اخبركم اخواتي ان هذه الفئه من الناس تزداد اشراقا واستبشارا كلما تقدمت بهم السنون..لانهم يشعرون ان لديهم رصيدا كافيا من الاعمال الصالحه تنفعهم يوم القيامه..يوم يقفون امام الميزان ليقال لهم.."اقرأ كتابك"..
لذلك.. فانهم اقل الناس تخوفا من الموت..
اســـــــــــــأله ان نكون منهم..
اللهم امين..
دمتن بخير..~
رد مع الاستدلال
جزاك الله خيرا
الروابط المفضلة