انتشرت منذ فترة في الكثير من المنتديات هذه الفتوى ونسبت للشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله حول تحريم قول (تحياتي) في آخر الكلام وهي غير صحيحة ومحرفة عنه وأخذالكثير من أعضاء تلك المنتديات ينشرونها بين الناس بالنية الحسنة لما يتضمنه موضوع الفتوى من تحفيز للأجر وتذكير بعظم المسؤولية لمن كتم علماً ولم يظهره للناس.
وهذا نص الفتوى الصحيحة
سئل الشيخ محمد بن صالح العثيمين– رحمه الله - عن هذه الألفاظ " أرجوك " ، " تحياتي " ، و " أنعم صباحاً " ، و " أنعم مساءً " ؟
فأجاب بقوله :
لا بأس أن تقول لفلان " أرجو ك " في شيء يستطيع أن يحقق رجاءك به .
وكذلك" تحياتي لك " ، و " لك منى التحية " ، وما أشبه ذلك لقوله تعالى :
( وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها ) النساء/86 ، وكذلك " أنعم صباحاً " و " أنعم مساءً " لا بأس به ، ولكن بشرط ألا تتخذ بديلاً عن السلام الشرعي .
" المناهي اللفظية " ( السؤال الثامن) .
وفي السؤال التاسع والعشرين سئل الشيخ أيضاً رحمه الله :
عن عبارة " لكم تحياتنا " وعبارة " أهدي لكم تحياتي " ؟
فأجاب قائلاً :
عبارة " لكم تحياتنا " ، و " أهدي لكم تحياتي " ونحوهما من العبارات : لا بأس بها ، قال الله تعالى : ( إذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أوردوها ) النساء/86 .
والتحية من شخصٍ لآخر جائزة ، وأما التحيَّات المطلقة العامة فهي لله ، كما أن الحمد لله ، والشكر لله ، ومع هذا فيصح أن نقول " حمدتُ فلاناً على كذا " و " شكرتُه على كذا " ،
قال الله تعالى ( أن اشكُر لي ولوالديك ) لقمان/14 .
والله أعلم .
الروابط المفضلة