بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
۩ المهيمن ، المحيط ۩
أمّا ( المهيمن) فقد ورد في موضع واحد و هو قوله تعالى : ( هُوَ ٱللَّهُ ٱلَّذِي لاَ إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ ٱلْمَلِكُ ٱلْقُدُّوسُ ٱلسَّلاَمُ ٱلْمُؤْمِنُ ٱلْمُهَيْمِنُ ٱلْعَزِيزُ ٱلْجَبَّارُ ٱلْمُتَكَبرُ سُبْحَانَ ٱللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ )
و معنى ( المهيمن ) أي : المطَّلع على خفايا الأمور ، و خبايا الصدور ، الذي أحاط بكلِّ شئ علمًا ، الشاهد على الخلق بأعمالهم ، الرقيب عليهم فيما يصدر منهم من قول أو فعل ، لا يغيب عنه من أفعالهم شئ ، و لا يعزب عنه مثقال ذرّة في الأرض و لا في السماء .
و أما ( المحيط ) فقد ورد في عدَّة مواضع ، قال تعالى : ( وَكَانَ ٱللَّهُ بِكُل شَيْءٍ مُّحِيطاً) ، و قال تعالى : ( إِنَّ ٱللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ ) .
و هو اسم دال على إحاطة الله بكلِّ شئ علما و قدرةً و قهراً .
إحاطة علم ، فلا يعزب عنه من خلقه مثقال ذرة ، و إحاطة قدرة فلا يعجزه شئ في الأرض و لا في السماء ، و إحاطة قهر فلا يقدرون على فوته أو الفرار منه ، قال تعالى : ( يٰمَعْشَرَ ٱلْجِن وَٱلإِنسِ إِنِ ٱسْتَطَعْتُمْ أَن تَنفُذُواْ مِنْ أَقْطَارِ ٱلسَّمَاوَاتِ وَٱلأَرْضِ فَٱنفُذُواْ لاَ تَنفُذُونَ إِلاَّ بِسُلْطَانٍ ) ، أي : لا تستطيعون هربا ً من أمر الله و قدره لأنه محيط بكل شئ علمًا و قدرةً و قهراً .
۩ مختصر فقه الأسماء الحسنى ۩
لفضيلة الشيخ : عبد الرزاق بن عبد المحسن البدر _ حفظهما الله _
الروابط المفضلة