[COLOR=]


بسم الله الرحمن الرحيم
أيها الأحبة في الله/ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

هناك عظماء كثيرون، يقرأ الناس قصص حياتهم، لينهلوا من عناصر النبوغ فيها، وليتابعوا بإعجاب مسالكها في الحياة...
إلا أن عظمة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم تقف عندها عظمة كل عظيم، فهي أصيلة في أصوله، ممثلة في شخصه، ظاهرة في خلقه ودينه، بل إن عباقرة الأرض جميعا تضاءلت آثارهم أمام هديه، وعظماء التاريخ كلهم، ذابت عظمتهم أمام عظمته.

غرس رسول الله صلى الله عليه وسلم الخير في النفوس، والفضائل في القلوب، واقتلع جذور الشرك، وأعلن أن لا إله إلا الله محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم.

حمل صلى الله عليه وسلم الضعيف والكَل، ووسع صدره الكُل، ومسح دمع الباكين، وأخذ بيد المحرومين..
الكل يتعلم منه صلى الله عليه وسلم، فالقادة يتعلمون منه الحزم والعزم، والدعاة ينهلون من معين دعوته الرحمة والحكمة، والحاكم يأخذ من هديه الأحكام العادلة، والقاضي يقتبس منه العدل والفصل في القضايا والخصومات، والآباء والمعلمون يقتدون به في التربية والتعليم والتنشئة، والتاجر ينهج طريقه في الصدق والأمانة، وهكذا ينهل كل مسلم من سنته وهديه، ما تتحقق به سعادته في الدنيا والآخرة، لأن الناس جميعا محتاجون إلى النبي صلى الله عليه وسلم.

تعالوا بنا أحبتي في الله لنقف هذه الوقفاتٌ مع بعض جوانب السيرة المباركة، فهي معينٌ دائم، وينبوع صافٍ متدفق، بل إن السنة العطرة هي المنظومة المتآلفة، والكوكبة المتلألئة، والشمس الساطعة، والسَّنا المشرق، والمشعل الوضاء الذي يبدّد ركام الظُّلْم والظُّلَم..
ولئن كنا قد حرمنا صحبته ورؤيتُه بأبصارنا، فإن في تأمُّلِ شمائله وصفاته، وأخلاقه وأوصافه عزاءً وسلوانا.

إن فاتكم أن تروه بالعيون فمـا *** يفـوتكم وصفُه هذي شمائلـه
مكمَّل الذات في خَلْقٍ وفي خُلُقٍ *** وفي صفاتٍ فلا تحصى فضائله

إليكم اخوة الإسلام وصف النبي صلى الله عليه وسلم كما وصفه الواصفون، وأولهم أم معبد الخزاعية التي مر بها النبي صلى الله عليه وسلم في طريق هجرته مع أبي بكر من مكة إلى المدينة.

قالت أم معبد: كان صلى الله عليه وسلم ظاهر الوضاءة، (أي ضوؤه واضح ظاهر لكل من يراه)، أبلج الوجه، (أي أن وجهه صلى الله عليه وسلم مضيء منير، حسن الخَلْق، ليس ضخم البدن، ولا صغير الرأس، وسيم قسيم، (يعني حسن جميل)، في عينيه دعج (يعني سواد)، وفي شعر أجفانه طول، وفي صوته بحة وخشونة، وفي عنقه طول (أي رقبته طويلة صلى الله عليه وسلم)، أكحل يعني إذا نظرت إليه صلى الله عليه وسلم تقول: إنه قد وضع كحلا، وهو ليس كذلك، أزج يعني أن حاجب عينه صلى الله عليه وسلم رقيق طويل، شديد سواد الشعر، إذا صمت علاه الوقار، وإن تكلم علاه البهاء، أجمل الناس وأبهاهم من بعيد، وأحسنهم وأحلاهم من قريب، حلو المنطق، فضل، يعني كلامه جميل، وسط لا قليل ولا كثير، متوسط الطول، له رفقاء يحيطون به، إذا قال استمعوا لقوله، وإذا أمر تبادروا إلى تنفيذ أمره، يخدمه أصحابه ويعظمونه، يجتمع إليه الناس، ليس بعابس ولا مفند. يعني انه جميل المعاشرة حسن الصحبة لا يعبس في وجه أحد.

وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه وهو يصف رسول الله صلى الله عليه وسلم: لم يكن شعره جعدا ولا سبطا، يعني لم يكن شعره ملتويا أو ملفوفا كالخواتم، ولا سبطا يعني ولا ناعما مسترسلا، وكان في وجهه تدوير، وكان أبيضا، عظيم رؤوس العظام يعني أن رؤوس عظامه صلى الله عليه وسلم كانت كبيرة كالمرفقين والكتفين والركبتين، غليظ الأصابع من الكفين والقدمين، إذا التفت التفت معا، يعني يلتفت إلى من يكلمه صلى الله عليه وسلم بكامل جسمه وليس برأسه فقط وفاء وتقديرا واحتراما له منه صلى الله عليه وسلم، بين كتفيه خاتم النبوة وهو خاتم النبيين. صلى الله عليه وسلم.

وقال جابر بن سمرة رضي الله عنه: كان صلى الله عليه وسلم عظيم الفم، طويل شق العين، قليل اللحم. وكان لا يضحك إلا تبسما.
وقال أبو الطفيل: كان أبيض، حسن الوجه.

وقال أنس بن مالك رضي الله عنه: كان أزهر اللون ليس أبيض شديد البياض ولا أسمر، قبض صلى الله عليه وسلم وليس في رأسه ولحيته عشرون شعرة بيضاء.

وقال عنه البراء رضي الله عنه: له شعر يبلغ شحمة أذنيه رأيته في حلة حمراء لم أرَ شيئا قط أحسن منه، وكان يسدل شعره أولا يعني يسرحه إلى الوراء، ثم فرق رأسه بعد، وكان أحسن الناس وجها وأحسنهم خلقا. صلى الله عليه وسلم.

وسئل: أكان وجه النبي صلى الله عليه وسلم مثل السيف؟ قال: لا، بل مثل القمر.

وقالت الربيع بن معوذ: لو رأيته صلى الله عليه وسلم رأيت الشمس طالعة.

وقال جابر بن سمرة رضي الله عنه: رأيته في ليلة فجعلت أنظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وإلى القمر فإذا هو أحسن عندي من القمر.

وقال أبو هريرة رضي الله عنه: ما رأيت شيئا أحسن من رسول الله صلى الله عليه وسلم، كأن الشمس تجري في وجهه، وما رأيت أحدا أسرع في مشيه من رسول الله صلى الله عليه وسلم كأنما الأرض تطوى له.

وقال كعب بن مالك رضي الله عنه: كان إذا سُرَّ استنار وجهه كأنه قطعة قمر.
وكان إذا غضب احمر وجهه لأنه كان أبيض مشربا بحمرة، حتى كأن خديه حب الرمان.

وقال ابن العباس رضي الله عنهما: كان بين أسنانه تباعد، إذا تكلم رؤي النور يخرج من بين ثناياه. والثنايا: هي أسنان مقدمة الفم.

كان صلى الله عليه وسلم في لحيته كثافة، وكان واسع الجبين، أعلى أنفه مرتفع، ضيق المنخرين، سهل الخدين، ليس في بطنه ولا صدره شعر غيره، وكان أشعر الذراعين والمنكبين، عريض الصدر صلى الله عليه وسلم.

وقال أنس رضي الله عنه: ما مسست حريرا ولا ديباجا ألين من كف النبي صلى الله عليه وسلم ولا شممت ريحا قط أطيب من ريح أو عرف رسول الله صلى الله عليه وسلم. كأن عرقه اللؤلؤ.

وقالت أم سليم رضي الله عنها: هو من أطيب الطيب.

وقال أبو جحيفة: أخذت بيده فوضعتها على وجهي فإذا هي أبرد من الثلج وأطيب من رائحة المسك.

وقال جابر: لم يسلك طريقا فيتبعه أحد إلا عرف أنه قد سلكه من طيب عرفه، أو قال: من ريح عرقه. وكان بين كتفيه خاتم النبوة مثل بيضة الحمامة يشبه جسده. هذه هي أوصافه الخِلْقِية بأبي هو أمي صلى الله عليه وسلم،
ــــــــــــــــــــ
اللهم إن كنت قد حرمتنا رؤيته وصحبته في الدنيا فنسألك أن لا تحرمنا من ذلك يوم الدين.. يا رب العالمين.. اللهم آمين


تحياتي
_ أختكم في الله شادن_
[/COLOR]

شـادن

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بأبي هو وأمي صلى الله عليه وسلم

ما أحكمه وما أعدله وما أجمله

ما أحلمه وما أطيبه

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بأبي هو أمي صلى الله عليه وسلم
بارك الله فيك أختي الحبيبة شـادن ولاحرمنا من مواضيعك المفيدة ..

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته :

صلى الله عليه وعلى أله وصحبه وسلم تسليما كثيرا


أسأل الله ان يجمعنا معه وصحبه الكرام في جنات النعيم ..

جزاك الله خير الجزاء اختي شادن

اللهم صلي وسلم عليك يا رسول الله
اللهم إن كنت قد حرمتنا رؤيته وصحبته في الدنيا فنسألك أن لا تحرمنا من ذلك يوم الدين.. يا رب العالمين.. اللهم آمين اللهم أمين

جزاك الله خير .


اللهم لا تحرمنا شفاعته ولا رأيته ولا مصاحبته وصلى اللهم وصلى عليه وعلى متبعه بإحسان إلى يوم الدين

وجعله في ميزان حسناتك

صلى الله عليه وسلم وعلى اله وصحبه اجمعين ..

بارك الله فيك اختي شادن وفي مواضيعك القيمة والرائعة ..