بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




۩ الـو هَّــــــــاب ۩

و هو اسمٌ تكرَّر في القرآن الكريم في ثلاثة مواضع ، قال الله تعالى : ( رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ ٱلْوَهَّابُ )، و قال تعالى : ( أَمْ عِندَهُمْ خَزَآئِنُ رَحْمَةِ رَبكَ ٱلْعَزِيزِ ٱلْوَهَّابِ ) ، و قال تعالى في ذكر دعاء نبي الله سليمان عليه السّلام : ( قَالَ رَب ٱغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكاً لاَّ يَنبَغِي لأَحَدٍ من بَعْدِيۤ إِنَّكَ أَنتَ ٱلْوَهَّابُ ) .

و الوهَّاب : هو كثير الهبة و المنَّة و العطية و ( فعَّال) في كلام العرب للمبالغة ، فالله جلّ و علا وهَّابٌ ، يهبُ لعباده من فضله العظيم ، و يوالي عليهم النِّعم ، و يوسِّع لهم في العطاء ، و يجزل لهم في النَّوازل ، فجاءت الصّفة على ( فعَّال) لكثرة ذلك و تواليه و تنوعه و سعتِه ، و هو سبحانه بيده خزائن كلّْ شئً و ملكوت السماء و الأرض و مقاليد الأمور ، يتصرف في ملكه كيف شاء .

و قد ذكر الله عزّ و جلّ في القرآن الكريم أنواعاً من هباته ، و ذكر توجه أنبيائه و الصّالحين من عباده إليه في طلبها و نيلها .

و هذه الهبات المتنوّعة بيده سبحانه ، فهو المالك لهذا الكون ، المتّصرف فيه سبحانه كما شاء ، قال تعالى : ( لِلَّهِ مُلْكُ ٱلسَّمَاوَاتِ وَٱلأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَآءُ يَهَبُ لِمَن يَشَآءُ إِنَاثاً وَيَهَبُ لِمَن يَشَآءُ ٱلذُّكُورَ * أَوْ يُزَوجُهُمْ ذُكْرَاناً وَإِنَاثاً وَيَجْعَلُ مَن يَشَآءُ عَقِيماً إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ ) .

فاللهم لك الحمد شكراً ، و لك المنُّ فضلاً .





۩ مختصر فقه الأسماء الحسنى ۩

لفضيلة الشيخ : عبد الرزاق بن عبد المحسن البدر _ حفظهما الله _