جعلت أتأمل أسااليب تعامل بعض الأشخاااص .. عشت معهم سنين ..لا أذكر أني رأيت منهم ابتسامة.. بل ولا حتى مجاملة بضحكـ على طرفة.. أو تفاعل مع متحدث..كنت أظن أنهم نشئوا هكذا .. ويستطيعون غيره ..


ثم تفاجأت برؤيتهم في مواطن معينة ومع بعض الناس من الأغنياء وأصحاب النفوذ تحديدا يحسنون الضحكـ والتلطف فأدركت أنهم لا يفعلون ذلكـ الا لمصلحة فيفوتهم بذلكـ أجر عظييبم ..


إذ ان المؤمن يتعبد لله تعالى بأخلاقه ومهارت تعامله مع جميع الناس لا لأجل منصب أو ماال ولا لأجل أن يمدحه الناااس ولا لأجل أن يزوج او يسلف مالا ..


وانما ليحبه الله ويحببه الى خلقه .. نعم من اعتبر حسن الخلق عبادة .. صار يتعامل بأحسن العبارات مع الغني والفقير والمدير والفرااش ..


لو مرررت يوما بعامل مسكين يكنس الشاارع ومد يده اليكـ مصافحا ؟؟ودخلت يوما آخر على مسؤول كبير فمد يده هل هما متساوياان ؟؟ في احتفائكـ بهما وتبسمكـ وبشاشتكـ ؟؟ لا أدري ""


أما رسول الله صلى الله عليه وسلم فكانا عنده متاويين في الاحتفاء والنصح والشفقة .. وما يدريكـ لعل من تزدريه وتتكبر عليه يكون عند الله خيرا من ملء الأرض من مثل الذي تكرمه وتقبل عليه ..


قال صلى الله عليه وسلم : (إن من أحبكم إلي وأقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحاااااااسنكم أخلاااااقا ..


وقال صلى الله عليه وسلم لاشج بن قيس (ان فيكـ لخصلتين يحبهما الله ورسوله )..


فما هما الخصلتان : قيام الليل وصيام النهاار ؟؟


استبشر الأشج رضي الله عنه وقال: فما هما يارسول الله ؟؟فقال صلى الله عليه وسلم ((الحلللللللللم والأنااااة))


وسئل صلى الله عليه وسلم عن البر ؟؟ فقال ((البر حسسسن الخللللق )) وسئل صلى الله عليه وسلم عن أكثر ما يدخل الناس الجنة فقال (تقوى الله وحسسسسن الخلللق )) وقال صلى الله عليه وسلم ((أكمل المؤمنين ايمانا أحاسنهم أخلاقا الموطؤون أكنافا الذين يألفوون ويؤلفون ولا خير فيمن لا يألف ولا يؤلف ))



وقال صلى الله عليه وسلم (ما من شيء أثقل في الميزاان من حسسسن الخلللق)) وقال صلى الله عليه وسلم ان الرجل ليبلغ بحسن خلقه درجة قائم الليل وصاائم النهاار ))


ومن حسن خلقه ربح في الدااارين


وان شئت فانظر الى أم سلمة رضي الله عنها وقد جلست مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فتذكرت الآخرة وما أعد الله فيهاا فقالت يارسول الله .. المرأة يكون لها زوجاان في الدنيا فاذا ماتت وماتا ودخلوا جميعا الجنة فلمن تكوون ؟؟ فماذا قال ؟؟ تكون لأطولهما قياما ؟؟أم لأكثرهماا صياما ؟؟أم لأوسعهما علما ؟؟ كلاااااااا وانما قااالصلى الله عليه وسلم (تكون لأحسنهما خللللقا ) فعجبت أم سلمة فلما رأى دهشتهاا قال عليه الصلاة والسلام : يااا أم سلمة ذهب حسن الخلق بخيري الدنياا والآخرة ..


نعم ذهب بخيري الدنيا والآخرة .. أما خير الدنيا فهو ما يكون له من محبة في قلووب الخلق و أما خير الآخرة فهو ما يكون له من أجر عظيم ومهما أكثر الانسان من الأعمال الصالحة فإنها تفسد عليه اذا كان سيء الخلق ..


ذكر للنبي محمد صلى الله عليه وسلم حال امرأة وذكر له انها تصلي وتصوم وتتصدق وتفعل لكنها تؤذي جيرانها بلسانها (يعني :سيئة الخلق) فقال :صلى الله عليه وسلم ((هي في الناار))وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم الأسوة الحسنة وأشجعهم واحلمهم كان أشد حياء من العذراء في خدرهاا كان أمينا صادقا ..


يشهد له الكفار بذلكـ قبل المؤمنين .. والفساق قبل الصالحين ..


حتى قالت خديجة رضي الله عنها أول ما نزل عليه الوحي ..لما رأت تغير حاله قالت : والله لا يخزيكـ الله أبدا..لمااذا؟؟ انكـ لتصل الررحم.. وتحمل الكل.. وتكسب المعدووم..وتقري الضيف .. وتعين على نوائب الحق .. وتصدق الحديث ..و تؤدي الأماانة ..


بل أثنى عليه الله ثناء نتلوه الى يوم القيامة فقال ((وانكـ لعلى خلق عظيم ))


وكان صلى الله عليه وسلم خلقه القرآن نعم خلقه القرآن فاذا قرأ (وأحسنوا ان الله يحب المحسنين ) أحسن نعم أحسن الى الكبير والصغير والغني والفقير الى شرفاء الناس ووضعائهم ..


واذا سمع قول الله ((واعفوا واصفحو)) عفا وصفح .. واذا تلا قوله تعالى ((وقولوا للناس حسنا )) تكلم بأحسن الكلام فمداام أنه صلى الله عليه وسلم قدوتنا ومنهجه منهجنا ..فتأمل حياته صلى الله عليه وسلم كيف كان يتعامل مع الناس ؟؟ كيف كان يعالج أخطاؤهم ؟؟ويتحمل آذاهم ويتعب لراحتهم وينصب لدعوتهم ..


فيوما ترآه يسعى في حاجة لمسكين ويوما يفصل خصومة بين مؤمنين ويوم يدعو الكافرين حتى كبرت سنه ورق عظمه ووصفت عائشة رضي الله عنها حاله فقالت (كان أكثر صلاة النبي صلى الله عليه وسلم بعدما كبر جالسا )


لمااااااااااااااااااااذا ؟؟؟


بعدما حطمه الناس نعم حطمه النااس


واذا كانت النفوس كبارا .. تعبت في مرادهاا الاجسام


بل بلغ من حرصه صلى اله عليه وسلم على الخلق الحسن انه كان يدعو الله فيقول


((اللهم كماأحسنت خلقي فأحسن خلقي ))


وكان يقول (اللهم اهدني لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت واصرف عني سيئها لايصرف عني سيئها الا أنت ))


فنحن نحتاج الى ان نقتدي به صلى الله عليه وسلم في أخلاااقه مع المسلمين لكسبهم ودعوتهم ومع الكافرين ليعرفوا حقيقة الاسلام ..



اشاااااااااااااااااااارة


أحسن النية .. لتكون مهارات تعاملكـ مع الآخرين ..عبادة تتقرب بها الى الله ..



المصدر : كتاب استمتع بحياتكـ


للدكتور: محمد بن عبد الرحمن العريفي ..

</B></I>
__________________

بارك الله فيكِ وفي الشيخ العريفي

حياااااااااااااااااااااكـ الله أختي ..
وسدد على طريق الخير خطااااكـ ..