« ونسوق المجرمين إلى جهنم وردا » أي عطاشا وقوله عز وجل « حتى إذا ما جاءوها » أي وقفوا عليها « شهد عليهم سمعهم وابصارهم وجلودهم بما كانوا يعملون » أي بأعمالهم مما قدموه وأخروه لا يكتم منه حرف « وقالوا لجلودهم لم شهدتم علينا » أي لاموا أعضاءهم وجلودهم حين شهدوا عليهم فعند ذلك أجابتهم الأعضاء
« قالوا أنطقنا الله الذي أنطق كل شيء وهو خلقكم أول مرة » في هذه الآية دليل على شهادة الأعضاء يوم القيامة ـ عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال ضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم ذا يوم وتبسم فقال صلى الله عليه وسلم الا تسألوني عن أي شيء ضحكت قالوا يا رسول الله من أي شيء ضحكت قال صلى الله عليه وسلم عجبت من مجادلة العبد ربه يوم القيامة يقول أي ربي أليس وعدتني أن لا تظلمني قال بلى فيقول فاني لا أقبل علي شاهدا إلا من نفسي فيقول تبارك وتعالى أوليس كفى بي شهيدا وبالملائكة الكرام الكاتبين قال فيردد هذا الكلام مرارا قال فيختم على فيه وتتكلم أركانه بما كان يعمل فيقول بعدا لكن وسحقا عنكن كنت عنكن أجادل .
لاإله إلا الله نتعب على هذا الجسد وننظفه ونعمه وفي الأخير يكون وبالاً على صاحبه
أختي الغالية : تذكري أن سمعك وعينك وأذنك وكفك وقدمك وجميع جسدك سيشهد عليك
فاستعمليه في طاعة ربك وإن زين لك الشيطان عملاً فتذكري يوم يختم على فاك وتشهد أعضائك ..
الروابط المفضلة