بسم الله الرحمان الرحيم

اخواتي في الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :انا من الناس المتابعات لمقالات اختنا سناء ابو هلال وها انا انقل لكم احدى مقالاتها لانه مهم جدااا

يا خجلنا من الله سناء محمود أبو هلال في كل مساجد العالم تدوي المآذن معلنة " الله أكبر " ليسمع صوت الحق يهز الأركان، في بلاد المسلمين أو في بلاد غير المسلمين. وصوت الآذان في أعظم المساجد مأسور، في أطهر أرض، في الأقصى الذي سطر اسمه في صفحة من صفحات القرآن، صوت الله أكبر مأسور فيه منذ سنين طويلة، ما وجد إلى الآن من يفك أسره، رغم أن قراء صفحته بالملايين...

تمر كلمة الأقصى على ألسنتنا، في كل شهر مرة، ليس في دعائنا، ولا في قلوبنا، ولكن في صفحة خالدة في كتاب مبارك إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها... .

فحينما نبدأ بذكر اسم الله تبارك وتعالى في علاه، ونتلو " سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد.. الأقصى.. الذي باركنا حوله " وعندما نصل إلى كلمة الأقصى يتحشرج اللفظ في الصدور، وتبدأ دموع العين بالبكاء، ويأتي لفظ أخر في فكرنا قد بدأ يجول مذ أن رأى كلمة الأقصى أمامه، لفظ يستقر في القلوب، لفظ يقول: يا خجلنا من الله....يا خجلنا من الله .... كيف ننطق بهذه الكلمة الغالية ، والأقصى مسلوب ، كيف ننطق بها ، وصوت الأذان فيه، تسيطر عليه قوى الظلم من اليهود ، كيف ننطق بها " والأقصى يتعرض لمحنة الإزالة ... يا خجلنا من الله .. ثم يأتي قوله " الذي باركنا حوله " حتى نستعيد آلام الخجل مرة أخرى...يا خجلنا من الله .. .

من أين تأتينا البركة، ونحن ننظر إلى أقصانا يضيع..... من أين يأتينا طعم الراحة ونحن لا نستطيع أن نكف أيدي الظلم عن أقصانا.... سألتني ابنتي : ؟؟؟؟؟؟؟ أو يهدم الأقصى يا أمي ؟.. قلت : لا ولن يهدم بإذن الله .... قالت: الحمد لله ، لأنني أتمنى أن أراه أمامي ، لا في الصورة ، ولا في التلفاز ، ولا حتى على حاسوبي ، وأسأل الله أن يعجل ذاك اليوم الذي يعود فيه أقصانا إلينا ، وألمس قبة الصخرة بيدي ، وأقبل الأرض ، والمنبر والأبواب ، لأنني مشتاقة ومللت من الانتظار... حينها قلت في نفسي: طفلة وملت الانتظار، ماذا أقول عن جدي الذي مات وهو يردد سنعود إلى الأقصى بإذن الله، ولكنني سألت أمي قديما مثلها، وقلت لها: متى تعود القدس يا أمي ؟ ....فأجابت: قريبا ستعود بإذن الله.... وها قد مرت الأيام، وجاء جيل تلو الجيل، والأرض لم تعد، والأقصى مأسور حزين..

اللهم قوي إيمان المليار من أمة محمد ، وزد في تدبرهم للقرآن. .واحمي أقصانا ببركة سورة الإسراء، وأكرمنا بالقبول. اللهم واجعل صوت الآذان فيه يجلجل عاليا في السماء. الله كما متعت أعيننا بالنظر إلى كلمة الأقصى في كتابك الكريم فمتعها بالنظر إليه حقيقة، والصلاة فيه قبل الممات، لنا ولجميع المسلمين، اللهم آمين....


بقلم : سناء ابو هلال