انتقلت منتديات لكِ النسائية إلى هذا الرابط:
منتديات لكِ النسائية
هذا المنتدى للقراءة فقط.


للبحث في شبكة لكِ النسائية:
عرض النتائج 1 الى 4 من 4

الموضوع: اختاه اين دمعتك من خشية الله

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Apr 2010
    الردود
    195
    الجنس
    امرأة

    cryhard اختاه اين دمعتك من خشية الله






    أختــــــــــــــاه أين دمعتك من خشية الله ..؟






    لقد غـــاب عن حياة الكثيرين منَّا سَمتٌ جليل، وسِمة ربــــــــانيَّة، أنْسَتْنا الدُّنيا ومشاغلها، ولَهَونا بها في الليل والنهار، هــــــــذه الخصْلة الكريمة الشريفة، وهي صفة قدِ امتدحَ اللهُ ورسولُه - صلى الله عليه وسلم - فاعِلِيهـــــــــــــــا.



    نعــــــــــــــم، لقـــــــــد


    فَقَــــــــدْنا البكاءَ مِن خشيـــــــــــــة الله..



    وغاب عنَّا هذا السمت البُكائي وندر، حتى صار يُقال:
    إنَّ فلانًا يبكي، وحتى صار منَ المُسْتَغْرَب أن تجدَ مَن يخشع في الموعظة، وحتى صار صَفُّ الملتزمينَ في الصلاة أشَحَّ بـــــــــالدَّمع منَ الصَّخر، إنَّ هذا كلَّه مؤذنٌ بِخَلل خطيرٍ، ومُنـــــــذر بشرٍّ وَبِيــــــــــل.








    لا نر يد المُخـــــــــــــادَعة...


    ولا الضَّحِك على النَّفْس


    فر بَّما الْتَمَسَ الإنسان لنفسه أَلْف عُــــــــــذْر، ور بما قال ما قـــــــــــال إياس لأبيه: إنما هي رقَّة في القلوب، ير يد أنَّ المسألة طبــــــــــائع، فهناك مَن في قلبه رِقَّة، وهناك مَن في قلبه قســـــــوة، وكلُّ هذه مبررات واهِية، وحُجج ساقِطة، واجعل نصب عينيكَ أبدًا قول مَن قــــــــــال:
    إذا لم تبكِ مِن خشيـــــــــــة الله، فـــــــــــابكِ على نفسك؛ لأنَّكَ لَـــــــــــــــــمْ تبكِ.









    كثيرٌ منَّـــــــــــــــا مَن يقرأ القرآن...


    ولكن لا تدمع عيونُه مِن خشية الله، وكثيرٌ منَّا مَن يستمع إلى أحاديث تُذَكِّرُه بالآخرة، وتُخَوِّفه بالنار، وتُحَبِّبه في الجنَّة؛ ولكن قلبه لا يخشع، ولا يخضع، ولا يلين، فقد عَمَّتِ البلوى، وانـتشرتِ المعاصي والآثام، فلم يبقَ لهذا القلب خوفٌ منَ الله، ولم يبقَ لهذه العين خَشْيَة حتى تدمعَ شـــــــــــــــــوقًا إلى الله.







    أخــــــــــواتي..


    لـتسأل الواحدُه منَّا نفسَها:
    بالله عليكِ، متى آخر مرةٍ دَمِعَتْ عيناكي خشيةً وخوفًـــــــــــــا منَ الله؟


    ولعلَّ جــواب كثيرٍ منَّا قد يكون: مِن سنواتٍ عديدةٍ، أو أنها لم تدمعْ أَصْلاً خشية لله


    فلمـــــــــــاذاهذه القسوة في القلوب؟



    ولماذاهــــــــــــــذا التَّحَجُّر في العيون؟









    ما هو إلاَّ بسبب الابتعـــــــــــــاد عن منهج الله


    والرُّكون إلى هــــــــــــــذه الدُّنيا الفانية


    فقـــــــــــــــتد نقرأ القرآن ولا نتأثَّر ولا نبكي


    ونسمع أحاديث النبي - صلى الله عليه وسلم -
    ولا تَقْشَعِرُّ الجــــــــــلودُ
    ونسمع المواعظ والتَّخْويف بالله وبالآخرة


    ولا تُحَرِّك فينا ســـــــــاكنًا.





    وحسبنا هذا التَّهديد الإلهي المخيف:
    {فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ أُولَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ} [الزمر: 22].




    قال مـــــــــــالك بن دينار - رحمه الله -:
    ما ضرب الله عبدًا بعقوبة أعظم من قسوة القلب، وما غضب الله - عَزَّ وجل - على قوم إلاَّ نَزَعَ منهـــــــــتمُ الرحمة.








    أخــــــــــــواتي..


    إنَّ البكاءَ مِن خشية الله - تعالى -


    مقـــــــــــــامٌ عظيم وهو مقامُ الأنبيـــــــــــــــاء والصالحين


    إنَّه مقـــــــــــــام الخُشُـــــــــوع وإراقة الدُّمـــــــــــــوع خوفًا منَ الله
    إنَّــــــــــــــه التعبير عن حُزن القلب وانكسار الفـــــــــــــــؤاد.










    أخــــــــــــــواتي..


    يقول الله - سبحانه وتعالى - عنْ أولئك الذين تدمع عيونُهم من خشية الله، وترق قلوبُهم لِذِكْر الله؛ يقول - سبحانه -:


    {وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آَمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ} [المائدة: 83]








    ويقول عنهم - سبحانه - أيضًا:


    {إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آَيَاتُ الرَّحْمَنِ خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا} [مريم: 58]






    ويقول كذلك:{وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْخُشُوعًا} [الإسراء: 109]




    إنَّ البكاء مِن خشيــــــــــة الله - تعالى - مِن أعظم الأمور التي يحبُّها الله - تبارك وتعالى - فعن أبي أُمامة - رضي الله عنه - عنِ النبي - صلى الله عليه وسلم - قـــــــــال:
    ((ليس شيء أحب إلى الله من قطرتين وأثرين، قطرة من دموع في خشية الله، وقطرة دم تُهراق في سبيل الله...))
    الحديث؛ رواه التِّرمذي، وصَحَّحه الألباني.





    وانْظُروا إلى الفَضْل العظيم الذي أَعَدَّهُ اللهُ - سبحانه - لصاحب العين التي تدمع خشية وخوفًا منَ الله


    يقول النبي - صلى الله عليه وسلم -:((لا يَلِج النار رَجُل بَكَى مِن خشية الله، حتى يعود اللَّبن في الضرع))،


    ويقول - صلى الله عليه وسلم -: ((عينانِ لا تَمَسهما النار: عينٌ بكتْ مِن خشية الله، وعينٌ باتَتْ تحرُس في سبيل الله))
    رواهما التِّرمذي، وصَححهما الألباني.







    وقد عدَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - الرَّجل الذي يبكي من خشية الله منَ السبعة الذين يُظِلهم الله يوم القيامة؛ يقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((سبعةٌ يُظِلُّهم الله، يوم لا ظِلَّ إِلاَّ ظله))


    ذكر منهم: ((ورجُلٌ ذَكَر الله خاليًا ففاضَتْ عَيْنَاه))؛ متفق عليه.








    ما رَقَّ قلبٌ لله - عَزَّ وَجَلَّ - إلا كان صاحبه سابقًا إلى الخيرات، مُشَمِّرًا في الطاعـــــــــــات.




    ما رَقَّ قلبٌ لله - عَزَّ وَجَلَّ - إلاَّ كان حريصًا على طاعـــــــــــــــة الله ومحبته.




    ما رَقَّ قلب لله - عَزَّ وَجَلَّ - إلاَّ وَجَدْتَ صاحبَه مُطمئنًّا بِــــــــــذِكْر الله.




    وما رَقَّ قلبٌ لله - عَزَّ وَجَلَّ - إلا وجدتَهُ أبعد ما يكون عَنْ معاصي الله - عز وجل.




    فالقلبُ الرَّقيق قلبٌ ذليلٌ أمام عظمة الله، وبطشه - تبارك وتعالى.




    ماانـتزعه داعي الشيطــــــــــــــان


    إلاَّ وانكسر خوفًـــــــــــــا


    وخشية للرَّحمن - سبحانه وتعالى.


    ولاجــــــــــــــــاءَهُ داعي الغَي والهـــــوى


    إلاَّارتعـــــــــــــــــــــدتْ


    فرائِصه من خشية المَلِيكِ - سبحانه وتعالى.












    أخــــــــــــــــواتي..


    مِن أعظم أسباب القَسْوة للقلب، وقِلَّة البكاء مِن خشية الله:


    الرُّكون إلى الــــــــــدُّنيا


    والغُرُور بــــــــــــــأهلها



    وكثْرة الاشتغـــــــــــال بِفُضُول أحادِيثها.



    وكذا منَ الأسباب كَثْرة الذُّنوب


    فواللهِ مـــــــــــا تحجَّرَتِ العيون، وقَسَتِ القلوب


    إلاَّ بِتَرَاكُم المعاصي والآثــــــــــــــام


    فأصبح القلبُ لا يجد مســـــــاغًا لآيات تُتْلى


    وأحاديث تُذكِّر.





    والنبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((إنَّ العبد إذا أذنبَ ذنبًا نُكِتَتْ في قلبه نُكتةٌ سوداء، فإنْ تاب ونزع واستغفر صقل قلبه، وإن عاد زادتْ حتى تعلوَ قلبَه، فذلك الرَّان الذي ذَكَرَ الله في القرآن: {كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ}[المطففين: 14]))؛
    رواه أحمد، والترمذي، وابن ماجَهْ، وحَسَّنَهُ الألباني.





    فقد أظلم هذا القلب بِشُؤْم المعصية،
    فكيف لقلبٍ علاه الرَّان أنْ يبكيَ مِن خشية الله؟
    وكيف لقلبٍ سَوَّدَتْهُ المعاصي والآثــــــــــام أن يَتَفَكَّر في خلق الله؟






    يقول الحسن البصرى :


    والله يـــــــــــــــا بن ادم لو قرأت القرأن


    ثم آمنت بـــــــــــه ليطولن حزنك وليشتدن


    خوفك، وليكثرن فى الدنيا بكاؤك











    أخـــــــــــــــواتي..


    إنَّ لِرقَّة القلب علاماتٍ، فمِن عـــــــــــــلامات رقَّة القلب ألاَّ يفترَ صاحِبُه عن ذكر ربِّه، فإنَّ ذِكْرَ الله تطمئنُّ به القلوب: {الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} [الرعد: 28]


    وفي القلب فاقة لا يسدها إلاَّ ذكر الله، فيكون صاحبه


    غنيًّا بـــــــــــــــــــلا مال


    عزيزًا بــــــــــــــــــلا عشيرة
    مهيبًا بـــــــــــــــــــــلا سلطان


    قال رجل للحسن البصري:
    يا أبا سعيد، أشكو قسوة قلبي، قال: أذِبه بذِكْر الله.






    ومِن علامات رقَّة القلب..


    أن يكونَ صاحبه إذا دخل في الصلاة ذهب عنه همُّه وغمه بــــــــــــــــالدُّنياووجد فيها راحته ونعيمه وقرَّة عينه وسرور قلبه.





    وسبحان الله



    نحن الواحد منَّا إذا دَخَل في الصلاة تذكَّرَ أمور دُنياه، وما هذا إلاَّ لِقَسْوة في القَلْب








    ومِن علامـــــــــات رِقَّة القَلْب..


    أنَّ صاحبه إذا فاتَهُ وِرْده أو طاعة منَ الطاعات، وَجَد لذلك أَلَمًا أعظم مِن تألمُّ الحر يص بِفَوات ماله ودُنياه.








    ومِن علامــــــــات رِقَّة القَلْب..




    أنَّ صاحبَه يخلو بر بِّه، فيتضرَّع إليه ويدعوه، ويَتَلَذَّذ بين يديه - سبحانه - قال ابن مسعود - رضيَ الله عنه -:


    "اطلُب قلبكَ في مواطن ثلاثة:


    عند سَمَــــــــــــــــاع القرآن،


    وعند مجـــــــــــــالِس الذِّكر،


    وفي أوقـــــــــــات الخلوة،


    فإن لم تجدْه فسَل اللهَ قلبًا؛ فإنه لا قلب لك".











    ثَبَتَ عنه - صلى الله عليه وسلم -:أنه كان إذا صَلَّى سُمِع لصدره أزيز كأزيز المِرْجَل منَ البكاء


    أي:كصوت القدر إذا اشتدَّ غليانه؛ رواه أبو داود، وأحمد، والنسائي.







    وعن أنس رضي الله عنه قال:خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم خطبة ما سمعت مثلها قط فقال:


    " لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا"


    فغطى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وجوههم ولهم خنين.









    أختــــــــــــــــــــــــــاه...





    أما آن الأوان لكي يخشع قلبك ويرق حـــــــــــــــالك؟؟


    فربك جل في علاه يقول:




    { أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُفَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ } [الحديد: 16].






    { اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُّتَشَابِهًا مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ } [الزمر: 23].


    الحمـــــــــــــد لله الذى هدانا لهذا وما كنا لنهتدى لولا أن هــــــــــــــــــدانا الله.




  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2009
    الموقع
    •• أيّنَمَا زَرَعَكـ اللهُ فَأثمِرْ ••
    الردود
    6,665
    الجنس
    أنثى
    التدوينات
    3
    التكريم
    • (القاب)
      • متألقة صيف 1432هـ
      • نبض الجامعات
      • متميزة ركن التصوير
    (أوسمة)
    جزاك الله خيراً
    واثابكِ
    التحدي قائِم !

    وَ المسؤوليّة تاريخيّة !


    ؛

    أحب الصالحين ولست منهم
    ،، لعلي أن أنال بهم شــفاعة
    و أكره من تجـارته المعاصي
    ،، ولو كنا سـواء فـي البضاعة


  3. #3
    ملكة بنقابي~'s صورة
    ملكة بنقابي~ غير متواجد زهرة لا تنسى-ريحانة الروضة
    متألقة صيفنا إبداع 1431 هـ - إشراقة الروضة
    تاريخ التسجيل
    May 2007
    الموقع
    اللهم أحينا سعداء وأمتنا شهداء....................... بين ثنايا الألم ( يارب لك الحمد)
    الردود
    12,276
    الجنس
    امرأة
    التدوينات
    8
    اللهم أني أعوذ بك من عين لا تدمع ومن قلب لا يخشع

    تذكره رائعه أخيه

    أسعدك الرحمن في الدارين


    لا اله الا الله

    ..
    ..

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    الموقع
    العراق وطني الجريح
    الردود
    933
    الجنس
    امرأة
    جزاك الله خيرا

مواضيع مشابهه

  1. أختاه أين دمعتك من خشية الله؟؟؟؟؟
    بواسطة نور توبة في روضة السعداء
    الردود: 3
    اخر موضوع: 09-04-2010, 11:29 AM
  2. أختاه أين دمعتك من خشية الله؟؟؟
    بواسطة lolo nor في ركن المواضيع المكررة
    الردود: 1
    اخر موضوع: 09-04-2010, 03:25 AM
  3. اختاه ادى الزكاة لتفوزى برضا الله
    بواسطة نور توبة في روضة السعداء
    الردود: 3
    اخر موضوع: 29-01-2010, 08:06 PM
  4. ’’’عسى دمعتك ماتنزل الامن خشيه الله ’’
    بواسطة dena13 في ركن الجوالات والاتصالات
    الردود: 11
    اخر موضوع: 16-05-2009, 02:13 PM
  5. اختاه تذكري ان الله يراك
    بواسطة بنت الاوراس في روضة السعداء
    الردود: 21
    اخر موضوع: 07-08-2008, 01:21 PM

أعضاء قرؤوا هذا الموضوع: 0

There are no members to list at the moment.

الروابط المفضلة

الروابط المفضلة
لكِ | مطبخ لكِ