أخطاء المرأة المتعلقة بالعقيدة :
1. الذهاب إلي السحرة والكهنة والمشعوذين:
ومجرد الذهاب إلي هؤلاء حرام
أما السحر فإنه كفر ومن السبع الكبائر الموبقات وهو يضر ولا ينفع .
وحكم الساحر القتل، وكسبه حرام خبيث ، والجهال والظلمة وضعفاء الإيمان يذهبون إلي السحرة لعمل السحر يعتدون به علي أشخاص ، أو ينتقمون منهم ، ومن الناس من يرتكب محرماً بلجوئه إلي الساحر لفك السحر والواجب اللجوء إلي الله والاستشفاء بكلامه كالمعوذات وغيرها .
أما الكاهن من يزعم أنه يعلم بعض المغيبات وأكثر ما يكون ذلك مما ينظرون في النجوم لمعرفة الحوادث ويستخدمون من يسترقون السمع من شياطين الجن أو يخط الرمل أو يضرب الحصي أو ينظر في الفنجان أو في الكف أو بفتح الكتاب زعماً منهم أنهم يعرفون بذلك علم الغيب وهم كفار بهذا الاعتقاد لأنهم بهذا يدعون مشاركة الله في صفة من صفاته الخاصة وهي علم الغيب ، والذي يأتي إلي كاهن أو عراف فيسأله من غير أن يصدقه فهذا محرم ، وعقوبة ذلك أن لا تُقبل له صلاة أربعين يوماً .
2. الذبح لغير الله:
قال تعالي:
{ قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ} ( سورة الأنعام:162-163)
والنسك : هو الذبح ، والذبح عبادة لا تصرف إلا لله. .
فالذبح لغير الله حرام:
قال تعالي: { حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ }(سورة المائدة:3)
قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله - تعليقاً علي قوله:{ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ }
ظاهره أن ما ذبح لغير الله، مثل أن يقول هذه الذبيحة لكذا، وإذا كان هذا هو المقصود فسواء لفظ به أو لم يلفظ فهو مما أهل لغير الله به.
أخرج الإمام مسلم من حديث علي بن أبي طالب قال حدثني رسول الله صلى الله عليه وسلم بأربع كلمات:
" لعن الله من ذبح لغير الله، لعن الله من لعن والديه، لعن الله من آوي محدثاً ، لعن الله من غير منار الأرض"
3. لبس الحلقة والخيط وتعليق التمائم والخرزة وحدوة الحصان وخمسة وخميسة وقرن الفلفل والحذاء القديم والحظاظة ورش الملح في أسبوع المولود وتجميع سبع حبات فول بخيط:
وغير ذلك مما يفعله العامة ظناً منهم أن هذا يجلب نفع أو يدفع ضر والذي يملك هذا علي الحقيقة هو الله وحده.
قال تعالي:
{ قُلْ أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ أَرَادَنِيَ اللَّهُ بِضُرٍّ هَلْ هُنَّ كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ أَوْ أَرَادَنِي بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ مُمْسِكَاتُ رَحْمَتِهِ قُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ } (سورة الزمر: 8)
قال في فتح المجيد:
فهذه الآية وأمثالها تبطل تعلق القلب بغير الله في جلب نفع أو دفع ضر وأنه شرك بالله.
1ـ أخرج الإمام أحمد بسند صحيح عن عقبة بن عامر الجهني:
"أن رسول الله صلي الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم أقبل إليه رهط فبايع تسعة وأمسك عن واحد فقالوا يا رسول الله بايعت تسعة وتركت هذا؟ قال: إن عليه تميمة، فأدخل يده فقطعها فبايعه، وقال: من علق تميمة فقد أشرك."
والتميمة: هي خرزات كانت العرب تعلقها علي أولادهم يتقون بها العين في زعمهم.
4. التشاؤم:
أخرج البخاري ومسلم عن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
" لا عدوي ولا طيرة وتعجبني الفأل الكلمة الحسنة والكلمة الطيبة"
والتطير: هو التشاؤم سواء كان بيوم معين أو شخص معين أو حدث معين
ومن صور التشاؤم: التشاؤم بكثرة الضحك، التشاؤم من ذكر كلمة الموت، التشاؤم من اللون الأسود، التشاؤم من صوت البومة أو الغراب أو الحدأة وطنين الأذن، ورفيف العين، وأكلان اليد وتنميل القدم.
لأن ذلك ينافي كمال التوحيد الواجب لكونه من إلقاء الشيطان وتخويفه ووسوسته وذلك بتعلق القلب به خوفاً وطعماً ، ومنافاته للتوكل علي الله الذي لا ينفع ولا يصده غيره.
أخرج أبو داود والترمذي وابن ماجة وغيرهم عن عبدالله بن مسعود قال:
" قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الطيرة شرك"
وقد برأ النبي صلى الله عليه وسلم من الذين يتشاءمون.
فقد أخرج الطبراني في الكبير وهو في الصحيح الجامع عن عمران بن حصين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
"ليس منا من تطير أو تُطير له ولا تكهن ولا تُكهن له – وأظنه قال أو سحر أو سُحر له " .
ومن وقع في شيء من ذلك فكفارته ما أخبرنا به النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال:
كما عند الإمام أحمد من حديث عبدالله بن عمرو:
" من ردته الطيرة من حاجة فقد أشرك، فقالوا يا رسول الله ما كفارة ذلك؟، قال: أن يقول أحدهم: اللهم لا خير إلا خيرك ولا طير إلا طيرك، ولا إله غيرك"
والتشاؤم من طبائع النفوس يقل ويكثر وأهم علاج له التوكل علي الله (عز وجل)
كما في قول عبدالله بن مسعود – رضي الله عنه حيث قال :
" وما منا إلا ويقع في نفسه شيء من ذلك ولكن الله يذهبه بالتوكل"
5. الحلف بغير الله:
أخرج الترمذي عن ابن عمر – رضي الله عنهما – أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
"من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك"
وقوله فقد كفر أو أشرك أخذ به طائفة من العلماء فقالوا: يكفر من حلف بغير الله كفر شرك،
قالوا: ولهذا أمره النبي صلى الله عليه وسلم بتجديد إسلامه بقوله لا إله إلا الله .
- وأخرج البخاري ومسلم عن ابن عمر - رضي الله عنهما ـ :
´أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أدرك عمر بن الخطاب وهو يسير في ركب يحلف بأبيه، فقال: ألا إن الله ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم ومن كان حالفاً فليحلف بالله أو ليصمت".
6. النذر لغير الله:
خرج علينا في هذا الزمان بعض النساء – هداهن الله – تنذر لكن لغير الله فتقول إحداهن ( دستة شمع لأم هاشم) أو تقول لو حدث كذا أو شفي الله وحيدي أو جاء فلان من السفر وضعت نقود في صندوق النذور للشيخ الفلان.
* قال الإمام السيوطي – رحمه الله - :
هذا نذر معصية باتفاق العلماء لا يجوز الوفاء به بل عليه كفارة يمين عند كثير من العلماء منهم أحمد وغيره.
فقد أخرج البخاري في كتاب الأيمان والنذور عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
" من نذر أن يطيع الله فليطعه ومن نذر أن يعصي الله فلا يعصه "
وقال الشيخ قاسم الحنفي في شرح درر البحار:
النذر الذي ينذره أكثر العوام علي ما هو مشاهد كأن يكون للإنسان غائب أو مريض أو له حاجة فيأتي إلي بعض العلماء أو الأولياء ويقول يا سيدي فلان إن رد الله غائبى وعُوفي مريض أو قضيت حاجتي فلك من الذهب كذا أو الفضة كذا أو من الطعام كذا فهذا النذر باطل بالإجماع لوجوه منها:
أنه نذر لمخلوق ، والنذر لمخلوق لا يجوز، وكذلك لأن عبادة العبادة لا تكون لمخلوق، وإذا ظن أن الميت يتفرد بالأمور دون الله واعتقد ذلك فقد كفر.
يقول صاحب سبل السلام : وأما النذور المعروفة في هذه الأزمنة علي القبور والمشاهد والأموات فلا كلام في تحريمها لأن الناذر يعتقد في صاحب القبر أنه ينفع ويضر ويجلب الخير ويدفع الشر ويعافي الأليم ويشفي السقيم وهذا هو الذي كان يفعله عباد الأوثان.
7. شد الرحال إلي قبور الأولياء والصالحين ودعائهم من دون الله:
فقد أخرج البخاري ومسلم من حديث عائشة – رضي الله عنها – قالت:
"قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي لم يقم منه: لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد ، قالت: فلولا ذلك أبرز قبره غير أن يخشي أن يتخذ مسجداً "
هذا وقد أخرج البخاري ومسلم من حديث أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
" لا تشد الرحال إلا إلي ثلاثة مساجد مسجد الحرام ومسجد الأقصى ومسجدي "
وعلي هذا يحرم شد الرحال إلي زيارة قبور الصالحين والمواضع الفاضلة المتبرك بها والصلاة فيها.
والدعاء قال تعالي:
{ وَلَا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُكَ وَلَا يَضُرُّكَ فَإِنْ فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذًا مِنَ الظَّالِمِينَ } ( سورة يونس: 19)
وقال تعالي: { أَمْ مَنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ} ( سورة النمل: 62)
ومع هذا تجد البعض يتوجه إلي قبر الأولياء اعتقاداً منهم أنهم يقضون الحاجات ويفرجون الكربات فإذا ما وقعت عليهم مصيبة أو بلاء يستغيثون بالنبي صلى الله عليه وسلم أو الولي فمنهم من يقول يا محمد ومنهم من يقول يا علي ومنهم من يقول يا حسين أو يا بدوي أو يا جيلاني أو يا شاذلي أو يا رفاعي والله يقول:
{ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ عِبَادٌ أَمْثَالُكُمْ } ( سورة الأعراف: 194)
و هذا محرم شرعاً ولا يجوز في دين الله ، وأين هم من قوله تعالي:
{ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ يَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَنْ لَا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَنْ دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ}( سورة الأحقاف: 5)
و قال تعالي: { وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ }( سورة يونس: 107)
8- التوسل إلي الله تعالي بالأموات:
بعض النساء هداهن الله تتوسل إلي الله بغير ما شرع الله فتدعو الأموات وتقول يا سيدي فلان أو نبي الله أو يا رسول الله ، يا سيدة زينب أو أسألك بجاه النبي كذا أو يذهبون إلي قبر الولي أو النبي ويتوسلون به إلي الله فيقولون سل لي ربك أن يهديني أو استغفر الله لي وغير ذلك من الأمور التي ليست من الدين في شيء ولقد أمر الله أن نبتغي إليه الوسيلة فقال تعالي:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ }( سورة المائدة: 35)
ومعني ابتغوا إليه الوسيلة: أي اطلبوا القربة إليه بالعمل بما يرضيه
وقال تعالي: { أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا } ( سورة الإسراء: 57)
ومعني يبتغون إلي ربهم الوسيلة: أي يطلبون ما يتقربون به إلي الله تعالي من الأعمال الصالحة.
9- عمل الزار لإخراج مس الجآن:
والزار : ما هو إلا عبادة وثنية قديمة جداً في إفريقيا تقوم علي موسيقي عنيفة قد تستمر أحياناً عدة ساعات وحركات هستيرية ورقص من المريض أو المريضة يشاركه أو يشاركها الأصدقاء والأحباب مع تصاعد رائحة البخور وإحضار ديك أحمر أو ذبح خروف أبيض وشرب المريض لدمه والارتماء علي الأرض بعد الرقص.
والناظر إلي هذه الحالة يجد أن فيها مآخذ كثيرة جداً منها:
1- أنها بعيدة كل البعد عن منهج الله وعن الطريق الصحيح لعلاج مثل هذا المرض.
2- فيها تبذير وإسراف.
3- فيها اختلاط بين الرجال والنساء
4- استعمال لآلات الطرب وذبح الطيور والحيوانات وقد تكون علي غير اسم الله فيكون الذبح للجن تقرباً إليه من دون الله وهذا من الشرك
فخرافة الزار انتشرت في بيوت المسلمات فلا سبيل إلا بالرجوع إلي هدي ربنا وسنة نبينا صلى الله عليه وسلم للتخلص من هذا الجهل وهذه الخرافات التي امتلأت بها بيوت المسلمين .
ولعل سائلة تسأل فتقول قد علمنا أن الزار من الخرافات لكن ما هو العلاج ؟
فنقول أن العلاج من الصرع يتلخص في الآتي:
1- تحقيق العبودية لله ـ عز وجل ـ والالتزام بالكتاب والسنة.
2- كثرة الطاعات والمحافظة علي الوضوء.
3- قراءة وسماع سورة البقرة ، وكثرة تلاوة القرآن ، والصلاة في البيت ( النوافل بالنسبة للرجال)
4- أذكار الصباح والسماء والمحافظة عليها.
5- حفظ الجوارح عن المعاصي والذنوب.
6- مصاحبة الأخيار والبعد عن الأشرار
7- تطهير البيت من الغناء ، والجرس والكلب ، والتصاوير والتماثيل وآلات اللهو، وجعل الذكر للسان كاللعاب للفم.
8- كثرة الاستعاذة من الشيطان علي المريض ، والنفث فيه بالآيات والدعوات الشرعية لقوله صلى الله عليه وسلم : كما في صحيح مسلم " لا بأس بالرقي ما لم يكن شرك" بقراءة القرآن أو بذكر الله (عز وجل) وأسمائه الحسني وصفاته العلا فكل هذا جائز.
أما أن تكون بكلام غير مفهوم أي بغير لسان العرب أو الاستعانة بالجن أو غير ذلك فلا يجوز.
الروابط المفضلة