انتقلت منتديات لكِ النسائية إلى هذا الرابط:
منتديات لكِ النسائية
هذا المنتدى للقراءة فقط.


للبحث في شبكة لكِ النسائية:
عرض النتائج 1 الى 3 من 3

الموضوع: عبادة المواسم.. وعبادة اليقين!

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2010
    الموقع
    مصر
    الردود
    338
    الجنس
    أنثى

    عبادة المواسم.. وعبادة اليقين!


    عبادة المواسم.. وعبادة اليقين!

    إن الله عز وجل قد جعل لبعض الأزمان والأماكن فضلاً تتضاعف فيها الطاعة، وحث سبحانه على التعرض بالطاعة لتلك النفحات الفاضلة وهيأ عز وجل لها أسبابها،

    ومن ذلك شهر رمضان المبارك، وعرفات، ويوم الجمعة، وليلة القدر وعشر ذي الحجة.. وغيرها.







    والعباد أمام هذه الأزمنة الفاضلة والأماكن أصناف:








    1.صنف لا يراعي لها حرمة؛ فهو ساهٍ لاهٍ قد ران على قلبه حب الدنيا وزخرفها؛ فهو أسود مرباد لا يعرف معروفاً، منكب على منكره نعوذ بالله من الخذلان.








    2.وصنف عبد المواسم فتجده يصلي الجمعة ويحرص على الواجب والمفروضات في رمضان وفي الحرم المكي أو المدني

    فهو قد عبد رمضان وعبد مكة وعبد يوم الجمعة،

    أما إن فارقهم أو فارقوه فيكون كالتي نقضت غزلها، تجده مضيعاً للفروض والواجبات، ونسي أنه يعبد الله كأنه يراه فإن لم يكن يراه فهو يراه لا يفارقه مطلع عليه.








    3.وصنف جعل هذه المواسم التعبدية كما أراد الله عز وجل لها أن تكون مواسم تعبدية لزيادة عمر الأمة المحمدية، جعل هذه المواسم جبراً للتقصير الذي حصل في غيرها أو فيها،

    جعل هذه المواسم تكفيراً للذنوب التي لا ينفك عنها ولا يسلم منها مسلم؛ فهو يتعبد الله عز وجل ويحرص على طاعته في هذه المواسم وغيرها في حياته كلها.

    هذه هي أصناف الواقع الذي نعيش فيه..


    أما ما نوصي به فأمور:








    أولاً:أن العبادة ـ التي هي اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه ـ لا تفارق المسلم أينما كان، وفي أي وقت كان


    {وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ}

    (الحجر:99).








    ثانياً:أن الأمر بالتزود دائماً وأبداً.. فمن ذاق لذة العبادة والطاعة تزود منها، قال سبحانه:


    "وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى}

    (البقرة: من الآية197).








    ثالثاً:أن المسلم بينه وبين الله عهود أكيدة،

    {أَلَسْتُ بِرَبِّكُم ْقَالُوا بَلَى}

    (الأعراف: من الآية 172)

    والمقصود الأعظم من هذا العهد ألا تعبدوا إلا إياه،

    وتمام العمل بمقتضاه أن اتقوا الله حق تقواه،

    وقد أرسل الله إلينا رسوله

    ـ

    - وأنزل عليه في كتابه:

    {وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ}

    (البقرة: من الآية 40)

    قال سهل التستري: من قال لا إله إلا الله فقد بايع الله، فحرام عليه إذا بايعه أن يعصيه في شيء من أمره، في السر والعلانية، أو يوالي عدوه، أو يعادي وليه.


    يـا بني الإسـلام مـن علمكـم * * بعد إذ عاهدتم نقض العهود

    كل شيء في الهوى مستحسن * * ما خلا الغدر وإخلاف الوعود

    فيلتزم الوفاء بالعهد المتقدم:

    {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً}

    (الأحزاب:23)

    والحر الكريم لا ينقض العهد القديم، فإذا دعتك نفسك إلى نقض عهد مولاك فقل لها: {مَعَاذَ اللَّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ}

    (يوسف: من الآية 23).




    رابعاً:أن المسلم يحرص على ما يحبه الله ويرضاه والعمل الصالح الذي يداوم عليه صاحبه أحب إلى الله من العمل المنقطع وإن كثر

    فعَنْ عَائِشَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُئِلَ أَيُّ الْعَمَلِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ؟

    قَالَ: أَدْوَمُهُ وَإِنْ قَلَّ "وما زال المسلم يتقرب إلى الله سبحانه ويعلى الله قدره ومنزلته فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

    يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي وَأَنَا مَعَهُ إِذَا ذَكَرَنِي فَإِنْ ذَكَرَنِي فِينَفْسِهِ ذَكَرْتُهُ فِي نَفْسِي وَإِنْ ذَكَرَنِي فِي مَلأٍ ذَكَرْتُهُ فِي مَلإٍ خَيْرٍ مِنْهُمْ وَإِنْ تَقَرَّبَ إِلَيَّ بِشِبْرٍ

    تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ ذِرَاعًا وَإِنْ تَقَرَّبَ إِلَيَّ ذِرَاعًا تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ بَاعًا وَإِنْ أَتَانِي يَمْشِي أَتَيْتُهُ هَرْوَلَةً"








    خامساً:علامة قبول الطاعة أن توصل بطاعة بعدها، وعلامة ردها أن توصل بمعصية، ما أحسن الحسنة بعد الحسنة، وما أقبح السيئة بعد الحسنة!!

    ذنب بعد التوبة أقبح من سبعين قبلها.


    النكسة أصعب من المرض الأول، ما أوحش ذل المعصية بعد عز الطاعة، ارحموا عزيز قوم بالمعاصي ذل، وغني قوم بالذنوب افتقر،

    سلوا الله الثبات إلى الممات، وتعوذوا من الحور بعد الكور،

    كان الإمام أحمد يدعو ويقول:

    اللهم أعزني بطاعتك ولا تذلني بمعصيتك.



    اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان واجعلنا من الراشدين فضلا منك ونعمة..

    وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن اتبعهم بإحسان إلى يوم الدين وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين..







  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jun 2010
    الموقع
    ديــرتـي حــائــل
    الردود
    4,011
    الجنس
    أنثى
    جزاك الله خير

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Apr 2004
    الموقع
    أينما يسمع `الآذان فهوا مدينتى
    الردود
    5,620
    الجنس
    امرأة
    التكريم
    • (القاب)
      • متألقة صيف 1432هـ
      • درة التحفيظ 2
      • إشراقة الروضة
    (أوسمة)
    موضوعك جدا رائع وطرحك مميز بارك الله فيكِ اهل القرانوجزاكِ عنا كل خير ...

    نسأل الله العلي القدير ان نكون ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه ...


    اغتيال الحرية ... انتهى

    عذرا سيدنا يوسف ..
    فعزيز مصر بات ذليلها وبائعها وخائنها ..
    وشرفاؤها سجنوا كما سجنت أنت من قبل ..
    وإخوتك تآمروا علينا من جديد وتركونا للذئاب ..
    اكتملت فصول قصتك سيدي من جديد .. وبقي الفصل اﻷخير ..
    ولن نقول إلا كما قال أبيك سيدنا يعقوب من قبل ..
    "فصبر جميل .. والله المستعان على ما تصفون"

مواضيع مشابهه

  1. التسبح عبادة في الدنيا وعبادة في الجنة
    بواسطة دفىء الثلج في روضة السعداء
    الردود: 2
    اخر موضوع: 24-12-2009, 11:14 AM
  2. •·.·´¯`·.·• (أفراحنا الإسلامية ...سعادة وعبادة) •·.·´¯`·.·•
    بواسطة البيلســـــان في الملتقى الحواري
    الردود: 25
    اخر موضوع: 06-10-2009, 02:16 AM
  3. انا وعبايت بنتي
    بواسطة samar1981 في ركن الأشغال اليدوية والخياطة
    الردود: 1
    اخر موضوع: 23-04-2009, 01:55 PM
  4. الردود: 6
    اخر موضوع: 11-09-2008, 03:23 AM

أعضاء قرؤوا هذا الموضوع: 0

There are no members to list at the moment.

الروابط المفضلة

الروابط المفضلة
لكِ | مطبخ لكِ