بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على رسول الله .
قد نشاهد في حياتنا شخصاً
يسمع الأغاني و يشاهد المسلسلات و البرامج التافهة
لا يحافظ على الصلاة و يأديها متأخراً بدون أي سبب
و لا يعلم أنه بذلك يكون كافراً بتأخيره للصلاة بدون سبب
فهو غافل لاهي بالدنيا و شهواتها
لا يعلم ماذا ينتظره
و لا يتذكر أن الله يراه
و ينسى الموت
و ينسى أن ( الموت أعمى ) لا ينظر إلى صغير و كبير
يأتي بغته فربما يموت الآن أو غداً أو ربما بجانبه الآن ملك الموت و سيقبض
روحه ألا يخاف من الموت و هو عاصٍ لله ؟
ألا يخاف أن يموت و هو يسمع و يشاهد المحرمات .
فعندما ينصحه شخص لا يهتم لما يقول
مع أن هذه النصيحة تفيده لكنه غافل
أو يقول : ( مطوَّع )
فكثيراً ما نسمع هذه الكلمة
لكن هل عندما يطيع العبد ربه و يعمل صالحاً يُستهزء به ؟ بالطبع لا .
بل يُستهزء بالعاصين فالمتقون هم أكمل عقلاً .
و قد نسمع قصصاً عن أشخاصٍ ماتوا
فبعضهم مات مطيعاً لله خاتمته حسنة
و بعضهم مات عاصياً لله خاتمته سيئة .
و ها هو أتى شهر رمضان شهر الرحمة و الغفران
و الناس اختلفوا في استقباله
منهم من : يتذكر الحر و العطش و الجوع مع أن له فوائد نفسية و جسدية
فيبقى طيلة نهار رمضان نائماً بحجة أنه تعب من الصيام مع أنه يبقى مستيقظاً لفترة
طويلة و ينام متأخراً فتفوته الصلاة و يضيع الوقت بلا فائدة و يستيقظ عند الإفطار
و بعدها يصلي أو يتأخر فتفوته الصلاة في المسجد فيرجع و يبدأ بمشاهدة التلفاز
يشاهد المحرمات و بعدها يذهب مع رفقاء السوء فيقضي وقته معهم
إلى ساعةٍ متأخرة و هكذا .
و منهم من : يفرح به فيعمل و يجتهد في طاعة الله و يحاول أن يغتنم
كل دقيقة من رمضان بالعمل الصالح و الابتعاد عن المحرمات فيحافظ على الصلاة
و يكثر من ذكر الله و يعمل و كأن هذا آخر رمضان يصومه .
و أيضاً لدي بعض النصائح كنت أريد أن أتكلم عنها لكن مهما بقيت
أكتب فلن انتهي و هذه النصائح :
- بر الوالدين : تخيل لو أنك في مكان والداك تتعب و تشقى من أجل أولادك و في
الأخير يكونون عاقين بك فما هو شعورك ؟! ألن يكونوا جاححدين لفضلك ؟
و يجازون الإحسان بالإساءة ؟ تخيل أنك مكانهما عندما يطلبان منك أمراً .
- قراءة القرآن : كثيراً ما نشاهد بعض الناس يقرؤون القرآن و يختمونه
في رمضان و بعد رمضان يهجرونه و لا يفتحونه إلا رمضان القادم !
بل يقرؤونه مجرد قراءة بلا تدبر و ترتيل مع أن للقرآن فوائد كثيرة
فهمو يأتي شفيعاً لأصحابه يوم القيامة فعلى الأقل حاول قدر المستطاع
عدم هجره .
- الغيبة : فلان فعل و قال كذا و كذا ... الخ
ألم تفكر أنك قد تفعل هذه الأشياء ؟
( فأنا في السابق قد سخرت من معلمة و انتبهت أني كنت أفعل نفس الشئ ! )
ثم إن الرسول - عليه الصلاة و السلام - شبه الذي يغتاب بأنه يأكل لحم أخيه
ميتاً فعندما يوسوس لك الشيطان تخيل أنك تأكل لحم هذا الشخص و هو ميت
فبالتأكيد ستصمت و تذكر قول الرسول - عليه الصلاة و السلام - : (( قل خيراً أو
اصمت ) . و غير هذا فإن الغيبة في النهاية محرمة
و أيضاً عندما تسخر من شخصٍ فربما تفعل مثل ما فعل الشخص الذي سخرت
من فعله أو كلامه فاجعل لسانك طاهراً خالياً من : اللعن و الغيبة و النميمة
و أن هذه الأشياء محرمة و محرمة أكثر إذا كان الشخص صائماً
و الشخص عليه ألا يلعن إلا ما لعنه الله و رسوله فقط و غير هذا فلا يلعن
أم فلان أو أب فلان أو غيره .
قد يكون كلامي متداخلاً قليلاً و غير متناسب فأنا لا أجيد فن الكلام .
بقلمي .
الروابط المفضلة