السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال الله تعالى : (( ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله ))
بعد الانتهاء من اداء العمرة وكنت فى طريقى انا وزوجى وابنتى الى مدينة جده لزيارت اختى قبل العوده الى الديار دار بين زوجى والسائق هذا الحوار:
السائق لزوجى : تقبل الله عمرتكم
زوجى :ومنك اخى امين
السائق: هل سمعتم بقصت الشيخ الباكستانى
زوجى :لا ماقصته
السائق:قال لى الاخوه الذين فى الحدث انه كان يوجد شيخ باكستانى فى بلده وكان يعمل بيديه وهو حافظ كتاب الله تعالي ويامر بالمعروف وينهى عن المنكر وكانت امنية حياته زيارت بيت الله الحرام واداء العمره وجلس يدبر المال ثلاثون سنة وعرض عليه الاخوه الكثير من المال لااداء العمره ولاكن كان يرفض ويصر ان يجمع مال العمره من يده وظل يجمع المال ثلاثون سنه وبعد ان جمع المال ذهب لاداءالعمره وبعد ان انتها من عمرته ذهب ليصلى التهجد ومات وهو ساجدا يقال ان عمره بضعه وسبعون عاما
انا: اخذت ابكى وابكى بحراره وتذكرت حالى اين الاخلاص كم مره فى عمرى اخلصت العمل لله رحمك الله ايها الشيخ
يقول شيخ الإسلام ابن يتمية - رحمه الله تعالى - في آثار الإخلاص:
( وإذا كان العبد مخلصاً لله اجتباه ربه فأحيا قلبه واجتذبه إليه فينصرف عنه ما يضاد ذلك من السوء والفحشاء ويخاف ضد ذلك
بخلاف القلب الذي لم يخلص لله فإن فيه طلباً وإرادة وحباً مطلقاً فيهوى كل ما يسنح له ويتشيث بما يهواه كالغصن أي نسيم مر به عطفه وأماله ).
حدثنا أبو اليمان: أخبرنا شعيب، عن الزهري: حدثني سالم بن عبد الله: أن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال:
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (انطلق ثلاثة رهط ممن كان قبلكم، حتى أووا المبيت إلى غار فدخلوه، فانحدرت صخرة من الجبل فسدت عليهم الغار، فقالوا: إنه لا ينجيكم من هذه الصخرة إلا أن تدعو الله بصالح أعمالكم، فقال رجل منهم: اللهم كان لي أبوان شيخان كبيران، وكنت لا أغبق قبلهما أهلا ولا مالا، فناء بي في طلب شيء يوما، فلم أرح عليهما حتى ناما، فحلبت لهما غبوقهما فوجدتهما نائمين، وكرهت أن أغبق قبلهما أهلا أو مالا، فلبثت والقدح على يدي أنتظر استيقاظهما حتى برق الفجر، فاستيقظا فشربا غبوقهما، اللهم إن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك ففرج عنا ما نحن فيه من هذه الصخرة، فانفرجت شيئا لا يستطيعون الخروج، قال النبي صلى الله عليه وسلم: وقال الآخر: اللهم كانت لي بنت عم كانت أحب الناس إلي، فأدرتها عن نفسها فامتنعت مني، حتى ألمت بها سنة من السنين، فجاءتني فأعطيتها عشرين ومائة دينار على أن تخلي بيني وبين نفسها، ففعلت حتى إذا قدرت عليها قالت: لا أحل لك أن تفض الخاتم إلا بحقه، فتحرجت من الوقوع عليها، فانصرفت عنها وهي أحب الناس إلي وتركت الذهب الذي أعطيتها، اللهم إن كنت فعلت ابتغاء وجهك فافرج عنا ما نحن فيه، فانفرجت الصخرة غير أنهم لا يستطيعون الخروج منها، قال النبي صلى الله عليه وسلم: وقال الثالث: اللهم إني استأجرت أجراء فأعطيتهم أجرهم غير رجل واحد ترك الذي له وذهب، فثمرت أجره حتى كثرت منه الأموال، فجاءني بعد حين، فقال: يا عبد الله أد إلي أجري، فقلت له: كل ما ترى من أجرك، من الإبل والبقر والغنم والرقيق، فقال: يا عبد الله لا تستهزئ بي، فقلت: إني لا أستهزئ بك، فأخذه كله فاستاقه فلم يترك منه شيئا، اللهم فإن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافرج عنا ما نحن فيه، فانفرجت الصخرة فخرجوا يمشون).
تعالوا نسال انفسنا سؤال محدد ....... تعالوا نحاسب قلوبنا ......ندعها تجيب بصدق عن ما هو العمل الذى قمنابه ابتغاء وجه الرحمن .........فقط ابتغاء وجه الرحمن
ولكن ارجوكم اسألوا القلوب واحتفظوا بالاجابة فلن يعلمها الا انتم من البشر ولكن تاكدوا ان خالق البشر يعلمها
(( وسيجنبها الأتقى الذي يؤتي مالها يتزكى وما لأحد عنده من نعمة تجزى
إلا ابتغاء وجه ربه الأعلى ولسوف يرضى)).
الروابط المفضلة