بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

الموضوع : سلسلة فضائح الصوفية

الجزء الأول :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فإن بعد طول دراسة وتدبر ظهر أن الفكر الصوفي هو من أشد الأخطار جميعاً على أمة الإسلام وأنه الذي حوّل عز هذه الأمة ذلاً ومهانة، ولا يزال هذا دأبه على الدوام وأنه السوس الذي ظل ينخر ويهدم في جسم شجرتنا الباسقة حتى أناخها مع الأيام، وأنه لا خلاص للأمة إلا بالتخلص من هذا السوس أولاً قبل أي خطر آخر .



الباب الأول : مخاطر الفكر الصوفي



هذه هي أهم مخاطر الفكر الصوفي :



1- صرف الناس عن القرآن والحديث :


عمد المتصوفة قديماً وحديثاُ إلى صرف الناس عن القرآن والحديث بأسباب شتى وطرق ملتوية جداً ومن هذه الطرق ما يلي:

1 ) الزعم أن التدبر في القرآن يصرف النظر عن الله فقد جعلوا الفناء في الله في زعمهم هو غاية الصوفي

وهاهو الشعراني يقول في كتابه الكبريت الأحمر:
يقول الله عز وجل في بعض الهواتف الإلهية "يا عبادي الليل لي لا للقرآن يتلى إن لك في النهار سبحاً طويلا فاجعل الليل كله لي وما طلبتك إذا تلوت القرآن بالليل لتقف على معانيه فإن معانيه تفرقك عن المشاهدة فآية تذهب بك إلى جنتي وما أعددت فيها لأوليائي فأين أنا إذا كنت في جنتك مع الحور متكئا على فرش بطائنها من إستبرق وآية تذهب بك إلى جهنم فتعاين ما فيها من أنواع العذاب فأين أنا إذا كنت مشغولاً بما فيها وآية تذهب بك إلى قصة آدم أو نوح أو هود أو صالح أو موسى أو عيسى عليهم الصلاة والسلام وهكذا وما أمرتك بالتدبر إلا لتجتمع بقلبك علي وأما إستنباط الأحكام فلها وقت آخر وثم مقام رفيع وأرفع" أهـ

المصدر : الكبريت الأحمر على هامش اليواقيت والجواهر ص21 .


وهذه زندقة عظيمة، إذ أين قال الله هذا الذي يفتريه الشعراني، ثم كيف يقول الله ما يخالف القرآن الحق المنزل على عبده ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم حيث يقول تعالى (كتاب أنزلناه إليك مباركٌ ليدبروا آياته). وقال تعالى (أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها). وقال تعالى (فذكر بالقرآن من يخاف وعيد).

وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقوم الليل بالقرآن كلما مر على آية فيها ذكر للجنة وقف عندها ودعا الله عز وجل وكلما مر على آية أخرى فيها تهديد ووعيد وقف عندها ودعا الله سبحانه واستعاذ من النار كما صح ذلك


قال تعالى (ومن الليل فتهجد به نافلة لك عسى أن يبعثك ربك مقاماً محموداً) ومعنى (تهجد به) أي بالقرآن، فجعل الله المقام المحمود للرسول ثمرة لقيام الليل بالقرآن وهذا أيضا أول أمر أُمر به الرسول صلى الله عليه وسلم كما قال تعالى:
(يأيها المزمل قم الليل إلا قليلا نصفه أو انقص منه قليلاً أو زد عليه ورتل القرآن ترتيلا) الآيات.


والمهم هنا أن هؤلاء الكذابين صرفوا الناس عن القرآن بزعمهم أنه مشغلة عن عبادة الله فأي تلبيس أكبر من هذا.


2 ) الزعم بأن أجر أذكارهم المبتدعة أفضل من القرآن :


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ملاحظة هذه المشاركة هي إختصار لرسالة فضائح الصوفية بعد مراجعتي للمصادر الصوفية المنقول عنها و التأكد من صحة ما نسب إليها .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التكملة مع الجزء الثاني إن شاء الله


و السلام عليكم و رحمة الله وبركاته