السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
بعد طول غياب
عدت بهذا الموضوع
تصبب العرق من جبينه
بل سال نهرا جاريا
نظر الى السماء
فوجد قرص الشمس
يبرق برقا
توقف عند أحد المحال التجارية
و هرول مسرعا الى الداخل
لشراء ما يروي به ظمئه
و يخفف لوعة الحر التي اجتاحت جسده
خرجا سريعا
نحو سيارته
فهو لم يطيق اكثر من ذلك
و لكن قبل ان يركب
احس بأن هناك امرا استوقفه
فأعاد النظر مرة أخرى الى قرص الشمس
و في هذه المرة أطال النظر
و اطال
.....و اطال
و سرح بخياله
الى يوم تخشع فيه القلوب و الابصار
الى يوم تشيب من اهوله شعور الرضع
الى يوم يجمع الله فيه الناس للحساب
(فأما من أوتي كتابه بيمينه
)
فإلى جنان الخلد
(و أما من أوتي كتابه بشماله
)
فإلى نار جهنم و بئس المصير
تلك النار التي تسعر سعيرا
و تفور فوراً
و تكاد تميز من الغيظ و تتقطع
فمن يطيق ذلك؟
و من يقوى لهيبها و حرها
فاعتبرو يا اولى الالباب
و اتعظو مما ترونه في هذه الايام
من شدة حر لا يتحمله صغير و لا كبير
اجتاحنا اجتياحا
ولم نستطع دفعه عنا
فهكذا جهنم اجارنا الله و اياكم منها
بل هي أشد حرا
و بئست مصيراً
و الى هنا عاد محمد من رحلة قصيرة
استوقف فيها حياته و حاسب نفسه
و ركب سيارتهمسرعا
و هو يتمتم
"بل نار جهنم أشد حرا لو كانو يعلمون
"
نفعنا الله و اياكم
2010قلـــــ عاشقة البدر ــــــد
الروابط المفضلة